21/03/2017 - 14:01

آيزنكوت: نعمل على منع تعاظم قوة حزب الله وحماس

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إن روسيا باقية في سورية لسنوات كثيرة مقبلة، وأن إسرائيل لا تتدخل علنا في الحرب الأهلية في سورية* رئيس الموساد: نحبط عمليات إرهابية ضد إسرائيل بالخارج وجلب معلومات استخباراتية حول قوة العدو وزعمائه

آيزنكوت: نعمل على منع تعاظم قوة حزب الله وحماس

آيزنكوت (أ.ف.ب)

تطرق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، إلى تصاعد التوتر بين إسرائيل وسورية في الأيام الأخيرة الماضي، خلال خطاب القاه في "مؤتمر مئير داغان للأمن والإستراتيجية" اليوم، الثلاثاء. واعتبر آيزنكوت "أننا ننجح في الحفاظ على الحدود مع سورية هادئا، وذلك إلى جانب الحفاظ على مصالحنا في الجبهة الشمالية ومنع تعاظم قوة من لا ينبغي أن يزيد قوته بواسطة حيازة سلاح متطور" في إشارة إلى الغارة الإسرائيلية في عمق الأراضي السورية، يوم الجمعة الماضي.

وتوقع آيزنكوت أن روسيا ستواصل تدخلها في المنقطة وخاصة في سورية لسنوات مقبلة. "تدخل الدول العظمى في (دول) الدائرة الأولى حول إسرائيل ميّزت السنتين الأخيرتين، وستميّز واقع السنوات القريبة المقبلة".

وأضاف أن "الإدراك لدينا هو أن التفكك الدولتي يجلب إلى التنظيمات الإرهابية أسلحة متطورة. ونحن نرى أسلحة متطورة لديهم، صواريخ وطائرات من دون طيار، وحتى قدرات دفاع جوي يضعون أيديهم عليها".

وبحسب آيزنكوت، فإن ثلث قوات حزب الله موجود في سورية، وأنه على الرغم من خسائره إلا أنه يكتسب خبرة عسكرية وتتزايد قوته.

واعتبر أنه "أعتقد أننا تمكنا في السنوات الست الأخيرة من ممارسة سياسة صحيحة جدا تتمثل بعدم التدخل العلني (في سورية) إلى جانب الحفاظ على مصالحنا. ولدينا مصلحة بأن يستمر هذا الواقع لسنوات كثيرة".

وقال آيزنكوت إن "التهديد الجديد على إسرائيل بين أربعة تهديدات هو الحرب في الحيز الالكتروني، وهو تهديد يحدث تغييرات في الاستعدادات على المستويين السياسي والعسكري"، وأنه "قمنا بتغييرات كبيرة داخل الجيش فيما يتعلق بالقدرة الدفاعية وجمع المعلومات الاستخباراتية وفي الهجوم، وذلك انطلاقا من الإدراك أن هذا التهديد (في الفضاء الالكتروني) سيتطور". والتهديدات الثلاثة الأخرى هي الجيوش العربية والبرنامج النووي الإيراني وتنظيمات الأنصار المسلحة.  

وتابع أن "الربيع العربي" أدى إلى نمو "تنظيمات إرهابية كثيرة"، وأن "هذا الزلزال كان له تأثير في السنوات الست الأخيرة وسيؤثر لسنوات كثيرة مستقبلا. وهذا نفس التغيير الذي نراه أمام أنظارنا، تفكك النظام القديم، تفكك الدول. ونحن نرى تهديدا يتغير من جيوش نظامية إلى منظمات إرهابية. ونرى هذا في الشمال مع حزب الله، وحماس في الجنوب، وعدد كبير جدا من التنظيمات الجديدة التي نمت مثل طائر الرمل".    

من جانبه، قال رئيس الموساد، يوسي كوهين، في المؤتمر نفسه، فيما يتعلق بالتغيرات بالمنطقة، إن "للموساد أهدافا تختلف عن أهداف الجيش الإسرائيلي، من خلال إحباط عمليات إرهابية ضد إسرائيل في خارج البلاد، وجلب معلومات استخباراتية حول قوة العدو وزعمائه".

وأضاف كوهين أن "العالم عموما والمنطقة مر بتغيرات، ولم نتوقعها كلها. والربيع العربي تحول إلى شتاء مكفهر، وهناك ظاهرة تفكك دول وانعدام استقرار".  

لكن كوهين أشار إلى أن إيران بقيت "جزيرة مستقرة"، وأن "رغبة إيران في أن تكون جهة مؤثرة في الشرق الأوسط ما زالت قائمة. وتوجه إيران بقي كما هو" وشدد على أن "إيران ستكون دائما التهديد الأول على إسرائيل".

ومضى كوهين أن "يدنا يجب أن تكون على الزناد وأن نبحث في الوقت نفسه عن فرص وتعاون. والموساد يعمل بموجب خطة عمل متعددة السنوات. كما أن تواصل عمليات تكتيكية تؤثر على الإستراتيجية".  

 

التعليقات