26/03/2017 - 15:30

نتنياهو يجتمع بكحلون دون التوصل لتفاهمات

رجحت "هآرتس" أن المساعي تتمحور حول موافقة كحلون والتراجع عن إطلاق عملة هيئة البث العام كأسس يمهد لتجاوز الأزمة، حيث نقلت عن مصدر سياسي مطلع قوله: "بحال لم يوافق كحلون على ذلك، فإن نتنياهو سيتوجه إلى انتخابات مبكرة".

نتنياهو يجتمع بكحلون دون التوصل لتفاهمات

اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بوزير المالية موشي كحلون، على انفراد، وذلك لأول مرة منذ عشرة أيام، بعد القطيعة بينهما بسبب أزمة سلطة البث والتي تفاقمت بالأيام الأخيرة، ما تسبب بأزمة في الائتلاف والتي باتت تهدد بحل الحكومة والتوجه لانتخابات مبكرة. 

وانتهى اللقاء بينهما دون التوصل إلى تفاهمات أو تسوية من شأنها طي صفحة قانون عمل هيئة البث العام التي من المفروض أن تباشر عملها في نهاية نيسان/أبريل المقبل، الأمر الذي يعارضه نتنياهو ويصر على إلغاء القانون والإبقاء على سلطة البث الحالية مع إجراء إصلاحات، فيما يتمسك كحلون الذي لم يغير موقفه بالقانون ويعارض مقترح تأجيل إطلاق عمل الهيئة.

وعلى الرغم من بقاء الهوة بالمواقف، بيد أن نتنياهو وكحلون اتفقا على عقدة جلسة إضافية بغضون الأيام القريبة لمواصلة المباحثات والمناقشات.

ورجحت صحيفة 'هآرتس' أن المساعي تتمحور حول موافقة كحلون والتراجع عن إطلاق عملة هيئة البث العام كأسس يمهد لتجاوز الأزمة، حيث نقلت عن مصدر سياسي مطلع قوله: 'بحال لم يوافق كحلون على ذلك، فإن نتنياهو سيتوجه إلى انتخابات مبكرة'.

وتسنى انعقاد الجلسة بينهما، بعد اقتراح وزير الصحة، يعقوب ليتسمان خلال اجتماع رؤساء الأحزاب المشاركة في الائتلاف، الذي اقترح عقد جلسة خاصة بين نتنياهو وكحلون، حيث قوبل اقتراحه بالإيجاب وطالب من الوزراء مغادرة الغرفة، حيث بدأت الجلسة بحضور وزير الداخلية آريه درعي، الذي كان شريكا لدقائق تركهما بعد ذلك، لكن دون أن تتمخض الجلسة عن تفاهمات، ودون أن يخرج عنها أي بوادر للتسوية.

ووسط حالة الترقب للجلسة الثانية التي ستجمعهما قريبا، فما زالت الأزمة الائتلافية تخيم على الحكومة مع تعالي الأصوات داخل الأحزاب المشاركة بالائتلاف الداعية للتوصل لتفاهمات والمعارضة لإمكانية التوجه لانتخابات مبكرة، خاصة وأن نتنياهو يلمح أن كحلون ما زال يصر على موقفه ولا يبدي أي استعداد للتنازل لافتا إلى أن الاتصالات والمحاولات مع كحلون استنفذت.

 وبظل هذه التقديرات، أوصى نتنياهو مدير عام وزارة الاتصالات، شلومو فيلبر، لاستكمال من طرف واحد تحضير مشروع قانون إلغاء هيئة البث العام وإعادة تأهيل وإصلاح سلطة البث، وكذلك مشروع القانون الهادف لإشراف الحكومة على وسائل الإعلام في البلاد، على أن يتم طرح مشروعي القانون باسم الحكومة.

هذه التطورات تنسجم مع تصريحات رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد بيتان، الذي قال: 'نصر على موقفنا أن هيئة البث العام لن تباشر علمها، أنا أؤكد أنه لا حاجة لها أصلا، وعليه بحال لم يوافق كحلون على ذلك فإنه ستجري انتخابات مبكرة'.

بالمقابل، رد رئيس كتلة حزب 'كولانو'، روعي فولمان، على هذه التصريحات بالقول: 'لا نوافق على تأجيل إطلاق عمل هيئة البث العام، ولا يمكن فتح الاتفاقات مجددا وتغيير الموقف أسبوعيا'، في إشارة منه إلى نتنياهو الذي أيد إطلاق عمل هيئة البث بالموعد، إلا أنه تراجع عن ذلك.

التعليقات