05/04/2017 - 13:04

معلومات أمنية إسرائيلية تنسب الهجوم الكيماوي للنظام السوري

معلومات متوفرة لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية تؤكد، بنسبة عالية، صحة التقارير الواردة من محافظة إدلب، والتي تشير إلى استخدام قوات النظام السوري لغاز السارين في الهجوم على خان شيخون

معلومات أمنية إسرائيلية تنسب الهجوم الكيماوي للنظام السوري

نسبت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، استنادا إلى معلومات أمنية، الهجوم الكيماوي على ريف إدلب، يوم أمس الثلاثاء، إلى النظام السوري، مأ أسفر عن مقتل نحو مائة شخص، وإصابة أكثر من 400 آخرين.

وكتب المحلل العسكري لصحيفة 'هآرتس' عاموس هرئيل، اليوم الأربعاء، أن معلومات متوفرة لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية تؤكد، بنسبة عالية، صحة التقارير الواردة من محافظة إدلب، والتي تشير إلى استخدام قوات النظام السوري لغاز السارين في الهجوم على خان شيخون.

يذكر أن وزارة الدفاع الروسية قد ادعت، اليوم الأربعاء، أن قوات النظام السوري قصفت مستودعا للذخيرة تابعا للمعارضة في خان شيخون يحتوي على أسلحة كيماوية وصلت من العراق.

 وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، إيغور كوناشينكوف 'وفقا لوسائل الرصد الجوية الروسية، قصفت القوات الجوية السورية في الساعة 11.30 و 12 ظهرا بالتوقيت المحلي أمس، مستودعا ضخما للذخيرة تابعا للإرهابيين في الأطراف الشرقية لبلدة خان شيخون بريف إدلب، وكان المستودع يحوي ذخيرة ومعدات، فضلا عن العثور على مصنع محلي لإنتاج قنابل محشوة بمواد سامة'.

إلى ذلك، وبحسب المحلل العسكري الإسرائيلي فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن ادعاءات النظام السوري ليست موثوقة، رغم محاولة وزارة الدفاع الروسية تأكيد رواية النظام، التي تدعي أن مستودعا للغاز الكيماوي لدى قوات المعارضة قد أصيب خلال غارة جوية.

ويضيف أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه تمت المصادقة على الهجوم بالأسلحة الكيماوية من قبل أعلى المستويات في النظام السوري، بيد أنه من الصعب الجزم بشأن شراكة روسيا وإيران في اتخاذ القرار.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن الهجوم كان يهدف إلى توجيه رسالة تهديد لتنظيمات المعارضة، وأن كبار المسؤولين صادقوا على استخدام السلاح الكيماوي على خلفية الثقة المتصاعدة للنظام باستقراره وقدراته، في أعقاب الإنجازات العسكرية التي حققها منذ السيطرة على حلب.

وتشير تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى أن النظام السوري يحتفظ بكمية صغيرة من الأسلحة الكيماوية، حتى بعد اتفاق نزع الأسلحة الكيماوية الذي تم التوصل إليه في صيف العام 2013. ويعتقد أن الكمية الصغيرة التي تبقت لدى النظام تحتوي على غاز الأعصاب السارين، دون استبعاد إمكانية إنتاج أسلحة كيماوية مجددا.

كما من المحتمل، بحسب التقديرات ذاتها، أن يكون النظام قد استخدم، للمرة الأولى منذ 4 سنوات، جزءا غاز السارين المتبقى لديه في المخازن القديمة.

التعليقات