23/04/2017 - 20:19

هل يهيمن العمال الصينيون على فرع البناء بإسرائيل؟

​صادقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، على استقدام ستة آلاف عامل صيني في الفترة القريبة للعمل في مجال البناء في البلاد، وهو المجال الذي يشكل العمال الفلسطينيون الأغلبية الساحقة فيه، ومعظمهم من الضفة الغربية.

هل يهيمن العمال الصينيون على فرع البناء بإسرائيل؟

عمال بناء في مستوطنة "شيلو" بالضفة (أ.ف.ب.)

صادقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، على استقدام ستة آلاف عامل صيني في الفترة القريبة للعمل في مجال البناء في البلاد، وهو المجال الذي يشكل العمال الفلسطينيون الأغلبية الساحقة فيه، ومعظمهم من الضفة الغربية.

وبحسب الاتفاق، تستقدم إسرائيل ستة آلاف عامل في النصف الأول من العام، ويشكل هذا العدد الدفعة الأولى فقط، على أن يصل عدد العمال الصينيين الذين ستستقدمهم إسرائيل خلال عام إلى 20 ألف عامل.

وبحسب الحكومة، يهدف الاتفاق الذي عقده رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الشهر الماضي في الصين، إلى زيادة الرقابة على تشغيل العمال في مجال البناء، وفي مضمونه أن يمنع العمال الفلسطينيون الذين لا يملكون تصريحًا بالعمل في الأراضي الإسرائيلية من الوصول إلى ورشات البناء وكسب لقمة عيشهم.

وقالت صحيفة 'هآرتس' إن الحكومة الإسرائيلية وافقت على عدم تشغيل العمال الصينيين في المستوطنات، سواء في الضفة الغربية أو القدس المحتلة، وهذا الشرط كان أحد الشروط التي رفضت الحكومة الصينية التنازل عنها أو تخفيفها طوال فترة المفاوضات. 

ويعمل في فرع البناء في إسرائيل حاليا قرابة 9500 عامل أجنبي، بينهم 3500 عامل صيني يعتبرون ناجعين لفرع البناء. وباقي عمال البناء الأجانب جاؤوا من مولدافيا وتركيا وبلغاريا ورومانيا.

وفي مقابل ذلك يعمل عشرات آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية في فرع البناء في إسرائيل. ومن شأن استقدام آلاف العمال الصينيين أن يزيد مشاريع البناء في إسرائيل. ويعمل آلاف عمال البناء في المستوطنات في الضفة والقدس. 

وبحسب نائب مدير عام شركة 'غوطليف' للبناء، هميت غوطليف، فإن إنتاج العامل الصيني أكبر بما بين 20% - 30% من العمال من أوروبا الشرقية، وضعف العامل الفلسطيني، وأكثر مهنية. وأن العمال الصينيين 'أكثر نشاطا ويحبون العمل. وأنا مضطر إلى إطفاء الأضواء عند الساعة السابعة مساء، وإلا فإنهم يستمرون في العمل'.  

ووفقا لاتفاق مشابه جرى توقيعه مع أوكرانيا فإنه يتوقع استقدام عشرة آلاف عامل بناء إلى إسرائيل.

التعليقات