28/04/2017 - 08:08

تقديرات إسرائيلية: تجميد نقل السفارة الأميركية إلى القدس

منذ أن سن الكونغرس القانون في أواسط تسعينيات القرن الماضي، فإن كل الرؤساء الأميركيين يوقعون كل 6 شهور على أمر رئاسي يقضي بتجميده، وذلك بذريعة "الأخذ بالحسبان اعتبارات الأمن القومي"

تقديرات إسرائيلية: تجميد نقل السفارة الأميركية إلى القدس

السفارة الأميركية في تل أبيب

قال مسؤولون إسرائيليون إنه بالرغم من الزيارة المحتملة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للبلاد، فإنه لن يغير في هذه المرحلة سياسة الولايات المتحدة، وإنه سوف يوقع في نهاية أيار/مايو على أمر رئاسي بتجميد تطبيق قانون نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير، لصحيفة 'هآرتس'، يوم الخميس، إن البيت الأبيض يدرس إمكانية أن يكون الثاني والعشرين من أيار/مايو المقبل موعد زيارة ترامب لإسرائيل.

وقالت المصادر ذاتها إنه منذ أن سن الكونغرس القانون في أواسط تسعينيات القرن الماضي، فإن كل الرؤساء الأميركيين يوقعون كل 6 شهور على أمر رئاسي يقضي بتجميده، وذلك بذريعة 'الأخذ بالحسبان اعتبارات الأمن القومي'. وكان الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، قد وقع قبل شهر من مغادرته البيت الأبيض على أمر رئاسي يؤجل تطبيق القانون حتى نهاية أيار/مايو.

يذكر أن ترامب كان قد تعهد خلال حملته الانتخابية، مرات عديدة، بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، ولكنه، وبعد دخوله إلى البيت الأبيض، غير موقفه، بسبب ضغوط من دول عربية، إضافة إلى خشية إسرائيل من التصعيد الأمني نتيجة لذلك.

يشار إلى أن عناصر كثيرة في اليمين الإسرائيلي كانوا قد عبروا عن أملهم في أن يستغل ترامب الزيارة في نهاية أيار/مايو، ويعلن أنه لن يوقع على الأمر الرئاسي الذي يجمد نقل السفارة.

كما تجدر الإشارة إلى أن عضو الكنونغرس الجمهوري، رون دي سانتيس، كان قد صرح يوم أمس أن توقيت زيارة ترامب ليس بمحض الصدفة، وأن الحديث، برأيه، عن تلميح بشأن نية ترامب تنفيذ تعهداته الانتخابية بنقل السفارة.

في المقابل، كتبت صحيفة 'هآرتس' أن التقديرات الإسرائيلية تختلف، حيث يدعي مسؤولون كبار أن هناك احتمالات كبيرة بأن يوقع ترامب على الأمر الرئاسي في نهاية المدة، ويؤجل عملية النقل لستة شهور أخرى.

وقالت المصادر ذاتها إنه بالرغم من توقيت زيارته لإسرائيل، إلا أنه من غير المتوقع أن يستغل ذلك لإجراء تغيير في السياسة الأميركية.

وأضافت المصادر ذاتها أن الإدارة الأميركية معنية بمحاولة تحريك ما يسمى 'العملية السياسية' مجددا، بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وبالتالي فإن نقل السفارة قد يسيئ لهذه الجهود بشكل جدي.

إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يصل البلاد السفير الأميركي الجديد، ديفيد فريدمان، في الخامس عشر من أيار/مايو. وبسبب زيارة ترامب، فإن واشنطت طلبت تقديم موعد تقديم أوراق السفير الجديد، بحيث يمكنه البدء بإشغال مهام منصبه قبل وصول الرئيس الأميركي.

وكان قد وصل إلى البلاد، يوم أمس الخميس، وفد أميركي من أجل البدء بالتحضير للزيارة المحتملة لترامب لإسرائيل. وقال أحد أعضاء الوفد إنه لم يصدر بعد قرار نهائي بشأن الزيارة، وبالتالي فإن هذه التحضيرات ليست تأكيدا على ذلك بالضرورة.

وفي حال تقرر تنظيم الزيارة، فمن المتوقع أن تهبط الطائرة في الساعة 22:00 من صباح الثاني والعشرين من أيام مايو، وتقلع في الساعة 13:00 من بعد ظهر الثالث والعشرين من أيار/مايو. كما يتوقع أن يرافقه وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع جيم ماتيس.

 

التعليقات