15/05/2017 - 22:21

نتنياهو: نقل السفارة الأميركية لن يؤدي إلى تصعيد أمني

مكتب نتنياهو ينشر مقاطع من تقرير تلخيصي للقائه مع ترامب في شباط تتضمن مطالبته بنقل السفارة الأميركية إلى القدس مدعيا أن ذلك لن يؤدي إلى سفك دماء ولن يؤدي إلى تصعيد أمني على الأرض

نتنياهو: نقل السفارة الأميركية لن يؤدي إلى تصعيد أمني

ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس لن يؤدي إلى سفك دماء، ولن يؤدي إلى تصعيد أمني.

جاءت أقوال نتنياهو هذه من خلال نشر مقاطع من تقرير تلخيصي للقائه مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الخامس عشر من شباط/ فبراير الماضي.

ويأتي هذا النشر الاستثنائي على خلفية تقرير نشر في شبكة 'FOX NEWS' تضمن أن نتنياهو طلب عدم نقل السفارة في التوقيت الحالي. كما يأتي النشر على خلفية تصريحات رئيس كتلة 'البيت اليهودي'، نفتالي بينيت، والتي ألمح فيها إلى أن موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية هو الذي يمنع نقل السفارة.

وتضمنت المقاطع المنشورة مطالبة نتنياهو لترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، مشددا على أن 'الأمر لن يؤدي إلى تصعيد أمني على الأرض'.

وجاء في التقرير الذي كتبه القائم بأعمال المستشار للأمن القومي في حينه، يعكوف ناغال، أن 'رئيس الحكومة سئل عن نقل السفارة، وشرح أن الأمر لن يؤدي إلى سفك دماء في المنطقة، مثلما يخيفونه (ترامب)'.

كما كتب في التقرير أن المحادثة عن نقل السفارة جرت خلال تناول وجبة الغداء في البيت الأبيض، والتي شارك فيها نتنياهو وترامب وطواقم المستشارين من كلا الطرفين، وأكد فيها نتنياهو أنه يؤيد نقل السفارة.

ونقلت صحيفة 'هآرتس' عن ناغال قوله إنه في الجلسات التي عقدت في القدس، قبل دخول ترامب إلى البيت الأبيض، والتي طرحت فيها إمكانية نقل السفارة الأميركية، أصدر نتنياهو تعليمات مفادها أنه في أي محادثة بهذا الشأن مع البيت الأبيض يجب التأكيد على أن موقف إسرائيل هو أنه يجب نقل السفارة إلى القدس.

وأضاف أنه في لقاءين عقدا مع مايك فلين خلال الفترة الانتقالية، بين الانتخابات وبين أداء ترامب اليمين الدستورية، فقد أكد، هو والجهات الإسرائيلية التي شاركت في اللقاء، على أن موقف إسرائيل هو أنه يجب نقل السفارة إلى القدس، ولكن على الحكومة الأميركية أن تقرر متى وكيف يتم ذلك.

ونشر مكتب رئيس الحكومة مقاطع من التقرير التلخيصي للقاء آخر عقد في السادس عشر من كانون الثاني/ يناير، قبل أربعة أيام من أداء اليمين الدستورية، بين سفير إسرائيل في واشنطن، وبين من كان على وشك أن يتعين في منصب المستشار للأمن القومي في البيت الأبيض، مايك فلين.

وجاء في التقرير أن 'السفير شرح لماذا يمكن أن يساعد نقل السفارة إلى القدس في الدفع بعملية السلام وليس العكس'. وأضاف أن 'ذلك سيبعث برسالة مفادها أننا في القدس من أجل أن نبقى فيها. ونقل السفارة سوف يضطر الطرف الثاني إلى مواجهة الكذب الذي يبنيه بأنه لا يوجد لإسرائيل علاقة بالقدس، ويدفعهم إلى إدراك أن إسرائيل ستبقى إلى الأبد، وعاصمتها ستكون القدس'. بحسب التقرير.

وكتبت 'هآرتس' أن نشر مكتب رئيس الحكومة لهذه المقاطع يأتي على خلفية ما نشرة في شبكة 'FOX NEWS'، والتي جاء فيها أن نتنياهو طلب من ترامب عدم نقل السفارة إلى القدس في التوقيت الحالي.

وادعى مكتب نتنياهو أن ما نشر في شبكة 'FOX' هو كذب، وأن رئيس الحكومة يدعم نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

كما يأتي هذا النشر على خلفية الانتقادات الموجهة لنتنياهو من رئيس كتلة 'البيت اليهودي' ووزير المعارف، نفتالي بينيت.

وكان بينيت قد ألمح في تصريحات علنية ورسائل في حسابه على 'تويتر' إلى أن السبب في عدم نقل السفارة الأميركية هو موقف رئيس الحكومة.

وفي جلسة كتلة 'البيت اليهودي'، اليوم في الكنيست، قال بينيت إن ترامب تحدث أكثر من مرة في امتداح المستوطنات، وأنه 'منذ انتخابه حتى الآن حصل تغيير في كنه الأمور، دون أن تتضح مصادر التغيير مطلقا'.

وكان قد دعا بينيت، يوم أمس، نتنياهو إلى التوضيح لترامب أن إسرائيل تتوقع من الولايات المتحدة أن تنقل سفارتها من تل أبيب، وأن تعترف بـ'القدس الموحدة تحت السيادة الإسرائيلية'.

وكتب في 'تويتر' أن 'نقل السفارة سوف يعزز إسرائيل، ويعزز احتمالات السلام الحقيقي، لأن أي اتفاق يستند على تقسيم القدس سيكون مصيره الفشل'، على حد تعبيره.

التعليقات