الاحتلال يقرر تقليص الكهرباء لغزة

قال منسق الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يؤاف مردخاي، إن السلطات الإسرائيلية قررت تقليص كميات الكهرباء التي تزودها لقطاع غزة المحاصر، وعزا القرار إلى تقليص المدفوعات التي تحولها السلطة الفلسطينية إلى إسرائيل مقابل أثمان الكهرباء.

ويأتي قرار السلطة الفلسطينية في وقت اشتدت فيه الأزمة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس. وهددت حماس بأنه في حال تزايد الضغط على قطاع غزة، الذي يخضع لأشد حصار في العالم، من جانب إسرائيل ومصر، فإن الأوضاع في القطاع ستنفجر.

ونقلت شبكة "بي. بي. سي." عن مردخاي قوله: "السلطات الإسرائيلية أضحت المزود الرئيسي والوحيد لغزة بكل ما يتعلق بالكهرباء، كون محطة الكهرباء بغزة والخطوط المصرية التي من المفروض أن تزود القطاع بالكهرباء لا تعمل".

ولم يتطرق مردخاي إلى الموعد المحدد لبدء التقليصات، كما أنه لم يحدد كميات الكهرباء التي سيتم الشروع بتقليصها.

وفيما محاولة منه للتهرب من مسؤولية الاحتلال على الأوضاع الإنسانية المتدهورة، حمل مردخاي حركة حماس مسؤولية الأوضاع وتفاقم أزمة الكهرباء بالقطاع.

 وزعم مردخاي أن قضية تقليص كميات الكهرباء هو قضية فلسطينية داخلية، لافتا على أن السلطة الفلسطينية توجهت برسالة رسمية إلى الجهات الإسرائيلية بخصوص تقليص المدفوعات عن أثمان الكهرباء التي تزود لغزة، مبينا بأن المعدل الشهري للكهرباء الذي يحصل عليه القطاع من إسرائيل 125 ميغاواط بكلفة 40 مليون شيكل. 

وقال منسق الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة: " السلطة الفلسطينية أوضحت في رسالتها بأنها معنية بتحويل 25 مليون على 30 مليون شيكل شهريا، ويعني ذلك تقليص كميات الكهرباء التي تزود للقطاع".

وبحسب مردخاي، فإن إسرائيل تزود القطاع بـ30% من استهلاكه للقطاع بواسطة عشرة خطوط كهرباء تنتج 125 ميغاواط. وعندما تعمل خطوط الكهرباء من إسرائيل بشكل سليم بينما لا تعمل محطة توليد الكهرباء في غزة، يحصل سكان القطاع على الكهرباء لمدة خمس أو ست ساعات يوميا وبعد يُقطع التيار الكهربائي لمدة 12 ساعة على الأقل. وتزويد القطاع بالكهرباء لمدة 24 ساعة يوميا يحتاج إلى إنتاج 400 ميغاواط. 

وتبلغ تكلفة الوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة 25 مليون شاقل شهريا قبل فرض الضرائب و50 مليون شاقل بعد فرض الضرائب. وسيحتاج قطاع غزة في أعقاب قرار السلطة الفلسطينية إلى الحصول على تمويل من جهات دولية لتمويل تكلفة تزويد الكهرباء. 

وتبلغ تكلفة تزويد إسرائيل قطاع غزة بالكهرباء حوالي 40 مليون شاقل شهريا، وتخصم إسرائيل هذا المبلغ من مخصصات الضرائب والجمارك التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية.

وألقت أزمة الكهرباء المتفاقمة في قطاع غزة بظلالها على كافة مناحي الحياة، وسط تحذيرات من تأثير استمرار انقطاعها على خدمات الصحة والمياه والبيئة.