03/06/2017 - 22:07

الرجوب يتنازل عن ساحة البراق للإسرائيليين

قال القيادي في منظمة التحرير رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، إن على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي استغلال الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، بغية ما وصفه بـ"الصفقة" التي من شأنها أن تنهي الصراع.

الرجوب يتنازل عن ساحة البراق للإسرائيليين

قال القيادي في منظمة التحرير رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، إن على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي استغلال الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، بغية ما وصفه بـ"الصفقة" التي من شأنها أن تنهي الصراع.

وأكد الرجوب في حديثه للقناة الثانية الإسرائيلية، إن الجانب الفلسطيني ينتظر مبادرة الرئيس ترامب، وهو على استعداد للتعامل والتعاطي مع المبادرة، معتبرا أن ترامب بمثابة فرصة حقيقية للجانبين، كونه يأتي مع نوايا واضحة لإبرام صفقة تؤسس للحل النهائي وتنهي المعاناة للشعبين، على حد تعبير الرجوب.

وتطرق الرجوب إلى المبادرة المتوقعة من ترامب بالقول: "اعتقد أن الحديث يدور عن مبادرة لا مثيل لها وعلى الجانبين معرفة كيفية التطرق إليها واستغلالها"، مؤكدا أن تنفيذ وتطبيق ونجاح المبادرة منوط بالجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وتساءل، هل بإمكان ترامب أن يمارس ضغوطات ويفرض الحل على الإسرائيليين؟، وعل بإمكان القيادة الفلسطينية مستعدة للقيام بذلك؟.

وأختار الرجوب من خلال هذه التساؤلات إبراق رسائل للإسرائيليين، مؤكدا بأنه يوجد بالجانب الفلسطيني شريكا للسلام والذي بإمكانه التوجه نحو مصالحة تاريخية بين الشعبين، قائلا: "علينا القيام بذلك حالا وبأسرع وقت ممكن وعدم الانتظار للغد".

وردا على سؤال القناة الإسرائيلية، حيال قرار ترامب تأجيل نقل السفارة الأميركية إلى القدس، يعتقد الرجوب بأن قرار ترامب بمثابة رسالة للجانبين، من جهة ذلك يعني لليمين الإسرائيلي بأن الرئيس الأميركي ليس بجيبكم، ومن جهة ثانية فهو يبعث برسالة أمل وتفاؤل للشعب الفلسطيني بأن ترامب يسير نحو إبرام صفقة مصالحة، وذلك بعد أن تيقن بطبيعة الصراع، وأنه لا بديل عن الحل السياسي، هذا الطرح الذي أكده للرئيس محمود عباس خلال زيارته إلى بيت لحم.

أما بما يخص ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، من مزاعم حيال قيام ترامب بتوبيخ والصراخ على الرئيس عباس، فقد فند الرجوب هذه المزاعم وأكد بأنها ما هي إلا أكاذيب وأخبار عارية عن الصحة، وبما يتعلق بمزاعم التحريض قال الرجوب: " بداية أؤكد إننا لا نربي أولادنا على التحريض، لكن هناك بوادر تحريض بالجانبين، وآمل أن يفهم الجانب الإسرائيلي الواقع كما هو وليس كما يحاول نتنياهو تصويره وفرضه".

وتساءل الرجوب، ماذا يعني رحبعام زئيفي؟، هل كان بطلا؟!، يقول الرجوب: "لقد تم تخليد ذكراه بإطلاق شوارع على اسمه، بدورنا نعتز ونفتخر بتاريخنا، وعليكم عدم الانجرار لخرافات نتنياهو، نحن نتحدث عن السلام ونؤمن بذلك ونسعى لتحقيقه".

وتطرق الرجوب إلى الفترة التي قضاها بسجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا بأنه يناهض كافة مظاهر العنف وأنه على قناعة تامة ومنذ توقيع اتفاقيات السلام مع الجانب الإسرائيلي على ضرورة تغيير النهج فلسطينيا، لافتا أنه يفتخر بالشهداء وبالمقاومين، مبينا أنه قبل اتفاقيات أوسلو كافة الأمور كانت متاحة ومسموح بها بالحرب، لكنه يقول: "بعد أوسلو نعارض ذلك".

بيد أن الرجوب أكد أن الشعب الفلسطيني ما زال تحت الاحتلال عندما وجهة إليه مراسلة القناة الثانية سؤالا بكل ما يتعلق بـ" انتفاضة السكاكين"، متسائلا، ماذا تتوقعون من شعب تحت الاحتلال؟، هل تتوقعون منا أن نربي أولادنا على التعايش مع الاحتلال؟، مخاطبا المجتمع الإسرائيلي: "عليكم أن تباركوا قدوم ترامب الذي يبعث بالأمل لأنهاء الصراع وإنهاء الاحتلال، أنا لا خداع أي شخص، هناك أمل الآن".

وبما يخص زيارة الرئيس ترامب إلى ساحة البراق، زعم الرجوب أن حائط البراق الذي زاره ترامب له مكانة وقدسية لدى الشعب اليهودي، وعليه يجب أن يبقى تحت السيادة اليهودية، فلا خلاف على ذلك، قال الرجوب، الذي أكد بالمقابل أن المسجد الأقصى وساحات الحرم القدسي الشريف حق خالص للمسلمين وللشعب الفلسطيني، قائلا: "هذا هو الوضع القائم منذ عام 1967، والذي حدده موشيه ديان في حينه، وعلينا أن نتكيف مع ذلك. ولكن إذا كنتم تريدون غير ذلك توقعوا الانفجار".

وفي نهاية المقابلة توجه الرجوب للمجتمع الإسرائيلي بالقول: "حان الوقت لاستخلاص العبر الصحيحة، تعالوا معا للقيام بأعمال تجارية. دعونا تغيير الخطاب القديم ونمهد الطريق لبناء مستقبل لأبنائنا وأحفادنا، وسوف نتعامل مع بعضنا البعض كجيران، وليس كأعداء. والأمر متروك لكلا منا، ولكن أقول لكم بشكل قاطع أننا المحصنة لديكم شريك، وفتح شريك، أبو مازن شريك فهو على استعداد لتوقيع اتفاق -دولتين لشعبين. علينا تجنيب المعاناة والقتل مع كل أولئك الذين لقوا حتفهم، أرجو أن تفهموا إننا ندرك ونعترف بحقيقة وجودكم. لديك الحق في بناء دولتكم، والعيش في سلام وأمان، ولكن بحدود عام 1967 ".

التعليقات