21/06/2017 - 08:21

توطيد العلاقات بين إسرائيل والأردن بسبب الوجود الإيراني بسورية

مخاوف للبلدان من إقدام إقدام طهران على استغلال السيطرة على الأراضي لانتشار قوات من حرس الثورة الإيرانية ومقاتلي حزب الله اللبناني بالمناطق الحدودية مع إسرائيل والأردن.

توطيد العلاقات بين إسرائيل والأردن بسبب الوجود الإيراني بسورية

عززت إسرائيل والأردن من توطيد العلاقات والتنسيق الدبلوماسي بينهما وذلك على خلفية الأحداث التي يشهدها الجنوب السوري والوجود الإيراني وحزب الله على المناطق الحدودية.

توطيد العلاقات يأتي بسبب هواجس تل أبيب وعمان من تعاظم النفوذ الإيراني في سورية، ومن إعادة نظام بشار الأسد مكانته وقدراته في جنوب سورية بدعم من طهران.

وتتخلص المخاوف إقدام طهران على استغلال السيطرة على الأراضي لانتشار قوات من حرس الثورة الإيرانية ومقاتلي حزب الله اللبناني بالمناطق الحدودية مع إسرائيل والأردن.

ولفتت صحيفة 'هآرتس' على أن السنوات الأخيرة شهدت توطيد وتعزيز العلاقات بين إسرائيل والأردن بسبب الأحداث التي تعصف في منطقة الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أجنبية قولها إن إسرائيل منحت الأردن دعم ومساعدة في المجال الأمني والمجال الاستخباراتي وذلك لضمان الاستقرار في المملكة الأردنية بظل التهديدات والتحديات التي تواجهها من قبل تنظيم 'داعش' وتعاظم النفوذ الإيراني في الإقليم.

وفي السابق أبدى العديد من المسؤولين الإسرائيليين مخاوفهم من أن عدم الاستقرار في الأردن من شأنه أن يؤثر على الوضع الأمني لإسرائيل.

واستذكرت الصحيفة تحذيرات رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، في آذار/مارس الماضي، من أن المملكة الهاشمية تواجه حالة عدم استقرار متزايدة في خضم الأزمة الاقتصادية وتدفق اللاجئين السوريين.

وذكر التقرير أن هذا التحذير أتى بعد سماعه لتقييم من سفيرة إسرائيل لدى الأردن عينات شلاين، التي قدمت تقييما متشائما حول ثبات النظام في اجتماع مع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي.

وشعر آيزنكوت بالقلق من التقييم، وقال إن على إسرائيل مساعدة جارها. ومن غير الواضح ما هو شكل المساعدات التي أشار إليها آيزنكوت.

وسبق أن حذر الملك عبد الله من مخاطر التعاظم الإيراني في الشرق الأوسط وتحديدا في سورية، بحيث يرى أن تعزيز النفوذ الشيعي في المنطقة من شأنه أن يعزز من عملية التشرذم والانقسام في العالم العربي.

واستعرضت صحيفة 'هآرتس' المخاوف المشتركة للجانبين من تعاظم النفوذ الإيراني في سورية، والمشاورات التي يجريها الجانب الأردني مع روسيا بهذا الخصوص.

ورجحت تقديرات موسكو أن نشر قوات لنظام الأسد وإيران في جنوب سورية ستبعد تهديدات ومخاطر 'داعش'، بيد أن عمان أوضحت أن دخول إيران للمنطقة لا يقل خطورة عن وجود 'داعش'.

وبحسب ما نشر في صحيفة القدس العربي، فإن إسرائيل تزود الأردن بتصوير للأقمار الصناعية لتطورات الأحداث على طول حدودها مع العراق وسورية، وذلك بغية تحسين قدراتها الدفاعية.

فيما أفادت وسائل إعلام أجنبية بالسابق أن إسرائيل زودت الأردن بطائرات هجومية قديمة من طراز 'كوبرا'، وذلك بعد أن خرجت هذه الطائرات من خدمة سلاح الجو الإسرائيلي.

ذات الهواجس عبرت عنها الإدارة الأميركية، حيث أعربت واشنطن عن قلقها أيضا من اتصال مليشيات شيعية عراقية مع نظام الأسد، حيث تزحف هذه القوات على طول الحدود العراقية السورية، ورجحت التقديرات أن بعضها ينشط بدعم نظام الأسد داخل الأراضي السورية.

التعليقات