07/07/2017 - 10:44

هل ستصوت دولة عربية لصالح إسرائيل في "يونسكو"؟

يقام في لجنة التراث العالمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، اليوم الجمعة، تصويت على اعتبار الحرم الإبراهيمي ومدينة الخليل موقعًا تراثيًا وتاريخيًا فلسطينيًا، الأمر الذي تحاربه إسرائيل بكل ما تملك من وسائل.

هل ستصوت دولة عربية لصالح إسرائيل في

يقام في لجنة التراث العالمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، اليوم الجمعة، تصويت على اعتبار الحرم الإبراهيمي ومدينة الخليل موقعًا تراثيًا وتاريخيًا فلسطينيًا، الأمر الذي تحاربه إسرائيل بكل ما تملك من وسائل.

وجندت إسرائيل دبلوماسييها ودبلوماسيين من مختلف الدول، على رأسهم سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هالي، لمنع هذا القرار، الذي يحتاج لثلثي أصوات الأعضاء في لجنة التراث، المكونة من 21 دولة، بينها 4 دول عربية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل تحاول بكل ما تملك من وسائل لمنع إصدار قرار يعلن الحرم الإبراهيمي ومدينة الخليل ضمن مواقع التراث العالمي باسم فلسطين، لأن صدور القرار يعد ضربة قوية لها، ويبدو أن الفلسطينيين في طريقهم لتحقيق إنجاز دبلوماسي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الحل الأمثل لمنع هذا القرار هو أن يكون التصويت سريًا، وأن "إحدى الدول العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وعدت بالتصويت لصالح إسرائيل في حال كان التصويت سريًا".

والدول العربية التي تملك عضوية في اللجنة هي الإمارات والعراق والجزائر وقطر.

ونظرًا لظروف المرحلة الراهنة، تشير أغلب الاحتمالات إلى كون الدولة العربية التي أعطت هذا الوعد هي الإمارات، نظرًا للتقارب الحاصل بينها وبين إسرائيل، لا سيما بعد الحديث الجدي عن محور يجمع إسرائيل بالدول السنية "المعتدلة" في المنطقة، والتي يجمعها عداوة إيران.

ومن المستحيل أن تكون هذه الدولة هي الجزائر، بسبب العلاقة التاريخية بينها وبين الفلسطينيين ودعمهم اللامتناهي للقضية الفلسطينية، كما تعتبر إسرائيل قطر في هذه المرحلة دولة "متطرفة" لاستضافتها قادة حماس وشخصيات أخرى، وبسبب دعمها لدول الحصار في الأزمة الخليجية.

كذلك لا تملك إسرائيل علاقات وثيقة مع الحكومة العراقية، خاصة بعد انتشار تسريبات في العام الماضي عن دعم إسرائيلي لإقليم كردستان العراق وشراء النفط منه، الأمر الذي لم يلق استحسان الحكومة العراقية.

وفي الآونة الأخيرة، تحدث تقارير عديدة عن علاقة الإمارات وسفيرها في واشنطن، يوسف العتيبة، باللوبيات الصهيونية واليهودية الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة، وبشخصيات إسرائيلية مثل السفير رون ديرمر.

وفي الأشهر الأخيرة أعلنت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تقارب إسرائيلي مع دول خليجية، يجمعها العداء لإيران، والتنسيق بينها لإقامة محور مشترك وتطبيع العلاقات، وعلى رأسها السعودية التي قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن هذه الدول لم تعد ترى بإسرائيل دولة عدو.

وتشترك إسرائيل والإمارات كذلك بدعم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

وتعول إسرائيل كثيرًا على أن يكون التصويت سريًا، وتعتبر أنه سيؤثر بشكل كبير على نتيجة القرار، الذي تشير غالبة الاحتمالات أن يكون لصالح الفلسطينيين.

 

التعليقات