24/07/2017 - 21:23

موظفو السفارة الإسرائيلية في عمان بينهم مطلق النار يصلون إسرائيل

عودة موظفي السفارة الإسرائيلية في عمان إلى إسرائيل، بينهم مطلق النار الذي رفضت إسرائيل إجراء تحقيق معه، حصلت في أعقاب مكالمة هاتفية بين نتنياهو والملك الأردني عبد الله الثاني وأنباء تحدثت عن اتفاق يقضي بإزالة البوابات الإلكترونية

موظفو السفارة الإسرائيلية في عمان بينهم مطلق النار يصلون إسرائيل

(أرشيفية)

أكدت التقارير الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، عودة جميع موظفي السفارة الإسرائيلية في عمان إلى إسرائيل.

وجاء أن موظفي السفارة، برئاسة السفيرة عينات شلاين، وصلوا البلاد قبل وقت قصير عن طريق معبر "الينبي".

وعلم أنه ضمن الموظفين ضابط الأمن الذي أطلق النار وقتل مواطنين أردنيين.

وأكد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن موظفي السفارة وصلوا البلاد قبيل الساعة الحادية عشرة من مساء الإثنين، بقليل.

وأضاف أن عودتهم باتت ممكنة بفضل التعاون الوثيق الذي جرى مؤخرا بين إسرائيل والأردن.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه خلال الاتصالات التي أجراها رئيس الشاباك، نداف أرغمان، في عمان لحل الأزمة، تم التوصل إلى حل أتاح الإفراج عن ضابط الأمن مطلق النار، وإخلاء موظفي السفارة.

وأضاف أن إسرائيل رفضت إجراء تحقيق مع ضابط الأمن، ولكنها وافقت على أن يدخل ضباط شرطة أردنيون إلى مبنى السفارة، وأخذ إفادة من الضابط، بحضور دبلوماسيين إسرائيليين. وبعد وقت قصير من تقديم الإفادة، توجه الدبلوماسيون الإسرائيليون وموظفو السفارة باتجاه الحدود في قافلة طويلة.

وكانت قد قالت القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة، مساء اليوم الإثنين، إن إسرائيل والأردن توصلتا إلى اتفاق مبادئ لحل الأزمة بين الطرفين، يتضمن إزالة البوابات الإلكترونية بهدف خفض التوتر القائم في الحرم المقدسي، ولكن دون التطرق إلى الكاميرات الذكية.

جاء ذلك في أعقاب مكالمة هاتفية بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وبين الملك الأردني عبد الله الثاني.

وبشكل مواز، ينعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، حيث يتوقع أن تعرض شرطة الاحتلال حلا بديلا للبوابات الإلكترونية، يتضمن تركيب كاميرات ذكية ووسائل تكنولوجية متطورة لتشخيص ملامح الوجه.

وكانت قد أشارت تقديرات إسرائيلية سابقة إلى أن الاتفاق يتضمن استجابة لمطلب الأردن إزالة البوابات الإلكترونية، مقابل تنازل أردني عن التحقيق مع الحارس الذي أطلق النار على الأردنيين وقتلهما يوم أمس، والاستكفاء باستجوابه في السفارة، ثم الإفراج عنه ليعود إلى إسرائيل.

وأضافت أن نتنياهو والملك عبد الله الثاني ناقشا أزمة السفارة الإسرائيلية في عمان، حيث يتحصن موظفو السفارة داخل مبنى السفارة في أعقاب مطالب السلطات الأردنية بالتحقيق مع ضابط الأمن الذي أطلق النار وقتل أردنيين اثنين.

وبحسب وسائل الإعلام الأردنية، فإن الملك الأردني عبد الله الثاني طلب من نتنياهو إزالة البوابات الإلكترونية التي نصبت على مداخل الأقصى.

وأضافت أنه شدد على ضرورة إيجاد حل سريع، وإزالة الأسباب التي أدت إلى الأزمة المتواصلة في الحرم المقدسي، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الأزمة، وفتح أبواب الأقصى بشكل كامل.

كما طالب بالتوصل إلى اتفاق حول الترتيبات التي تمنع تكرار مثل هذا التصعيد في المستقبل من خلال احترام الوضع الراهن في الحرم المقدسي.

تجدر الإشارة إلى أنه سمح مساء اليوم بالنشر عن أن رئيس الشاباك، نداف أرغمان، هو المسؤول الأمني الذي توجه إلى عمان لإجراء محادثات حول أزمة السفارة.

وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن مكتب رئيس الحكومة كان قد أصدر بيانا، مساء اليوم، أشار إلى أن الاتصالات بين إسرائيل والأردن، منذ يوم أمس، تجري في أجواء من التعاون.

بيان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية: لم يكن هناك أي مطلب أردني بربط عودة ضابط الأمن الذي أطلق النار إلى إسرائيل بإزالة البوابات الإلكترونية من مداخل المسجد الأقصى.

وفي سياق ذي صلة، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادنوف، اليوم الإثنين، إن الوضع في الحرم المقدسي قد يكون له أبعاد كارثية، حتى خارج أسوار البلدة العتيقة.

وأضاف أنه من المهم إيجاد حل للأزمة في القدس قبل يوم الجمعة القادم، وإلا سيحصل تصعيد آخر. على حد تعبيره.

التعليقات