أكدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ما سبق أن أكدته تقارير سابقة في أحداث مماثلة، أن جيش الاحتلال لم يمنع استيلاء 15 عائلة من المستوطنين على مبنى عائلة أبو رجب القريب من الحرم الإبراهيمي في الخيل.
ويأتي استيلاء المستوطنين على المبنى رغم وجود مواقع عسكرية إسرائيلية في الجوار، وفي وضح النهار. وفي المقابل، رد جيش الاحتلال بالقول إن الجنود أبلغوا فورا عن دخول المستوطنين إلى المبنى.
تجدر الإشارة إلى أن الحديث عن مبنى لم تتم بعد المصادقة على شرائه من أصحابه، بحسب مزاعم المستوطنين، في حين أن أصحاب المبنى ينفون بيعه.
وعلم أن المستوطنين ظلوا في المبنى، وذلك ي أعقاب تعليمات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لوزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، بعدم إخراجهم من المكان خلال ساعات الليل.
وبحسب المستوطنين، فإن الاقتراح الوحيد الذي تجري دراسته هو إبقاء قسم من عائلات المستوطنين في المبنى، وإخلاء الباقين طواعية من المكان.
وأكد بعض المستوطنين أن الجنود شاهدوا ما يجري دون أن يحركوا ساكنا، بالرغم من وصول المستوطنين إلى المكان كمجموعة واحدة. وأشاروا إلى أنه بعد استيلائهم على المبنى بنصف ساعة بدأ الجنود بالتعامل مع الموضوع، وفحص قانونية ما قاموا به.
وأشار تقرير نشره موقع "واللا" إلى أن المستوطنين "متفائلين" بالبقاء داخل المبنى في ظل ضغوطات اليمين التي تمارس على رئيس الحكومة.
وكان من المتوقع أن يصل إلى المكان، بعد ظهر اليوم، ممثل لرئيس الحكومة ووزارة الأمن للتباحث مع المستوطنين بهدف التوصل إلى تسوية متفق عليها.
إلى ذلك، تشير تقديرات الشرطة إلى أن إخلاء المستوطنين من المكان لن يكون صعبا في حال طلب منها ذلك.
يذكر في هذا السياق أن القائد العسكري لمنطقة الخليل في جيش الاحتلال، يتسحاك كوهين، كان قد أعلن عن منطقة الحرم الإبراهيم منطقة عسكرية مغلقة يحظر على الفلسطينيين دخول الحرم للصلاة، وذلك بذريعة أن الأمر يهدف إلى منع دخول مستوطنين آخرين إلى المبنى.
اقرأ/ي أيضًا | أمر عسكري للاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بالخليل
يشار إلى أن عائلات المستوطنين الذين استولوا على المبنى كان قد إخلاؤهم منها قبل 5 سنوات، وخططوا للعودة إلى المبنى منذ عدة أسابيع في اعقاب قرار النيابة العسكرية يقضي بإعادة فحص ملف ملكية المبنى مجددا في اللجنة للتسجيل في ما يسمى "الإدارة المدنية".
التعليقات