31/07/2017 - 15:07

المستوطنون يصعدون والاحتلال يمنع بيتان من اقتحام الحرم الإبراهيمي

منعت وزارة الأمن الإسرائيلية، رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد، بيتان، من اقتحام الحرم الإبراهيمي بالخليل، فيما أعلن رئيس مجلس المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، يوسي دجان، عن عزمه التحصن داخل العمارة السكنية المتاخمة للحرم والتي اقتحامها مجموعات من المستوطنين قبل عدة أيام.

المستوطنون يصعدون والاحتلال يمنع بيتان من اقتحام الحرم الإبراهيمي

(أ ف ب)

منعت وزارة الأمن الإسرائيلية، رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد، بيتان، من اقتحام الحرم الإبراهيمي بالخليل، فيما أعلن رئيس مجلس المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، يوسي دجان، عن عزمه التحصن داخل العمارة السكنية المتاخمة للحرم والتي اقتحامها مجموعات من المستوطنين قبل عدة أيام.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن بيتان قوله: "وزارة الأمن منعتني من زيارة الحرم الإبراهيمي في الخليل "مغارة الماكفيلا"، حيث عمدت القيام بالزيارة، اليوم الإثنين، والاعتصام إلى جانب العشرات من المستوطنين المتواجدين داخل عمارة سكنية منذ أيام ويطالبون بتثبيت ملكيتهم للعمارة الملاصقة للحرم".

وأضاف بيتان: "من حقي كعضو في الكنيست زيارة الخليل والدخول إلى الحرم الإبراهيمي، "مغارة الماكفيلا"، لا يمكنني أن أستوعب أنه يتم منعي من قبل وزارة الأمن الإسرائيلية زيارة المكان، فهذه فضيحة".

من جانبه، أعلن رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، يوسي دجان، عن اعتزامه اقتحام الحرم الإبراهيمي بالخليل والمبيت مع العشرات من المستوطنين ممن يتحصون بعمارة سكنية متاخمة للحرم، ويزعمون ملكيتهم للعقار علما أنه بملكية عائلة أبو رجب التي نفت أن تكون قد باعت المنزل للمستوطنين.

وأوضح رئيس مجلس المستوطنات، بأنه سيقوم، الإثنين، وبالتزامن مع الصيام بذكرى خراب "الهيكل" المزعوم، المبيت في الحرم والتحصن مع المستوطنين في العمارة السكنية، حيث طالب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بوقف الغبن اللاحق بالمستوطنين وحقهم بالسكن في العمارة المتاخمة للحرم الإبراهيمي، قائلا لنتنياهو: " في الوقت الذي نحيي ذكرى خراب الهيكل، عليك ألا تكون شريكا لخراب إضافي".

 وقبل أيام، أعلن جيش الاحتلال، عن الحرم الإبراهيمي في الخليل منطقة عسكرية مغلقة، بحيث يحظر على الفلسطينيين دخول الحرم للصلاة والتجوال في المنطقة.

وتذرع الاحتلال بصدور الأمر العسكري باقتحام مجموعات من المستوطنين لمبنى متاخم للحرام، بحيث سيتم الإبقاء على المنطقة مغلقة عسكرية حتى صدور قرارات عن المستوى السياسي بإسرائيل بخصوص اقتحام المستوطنين في لمبنى فلسطيني ووضع اليد عليه بزعم ملكيتهم له.  

ويأتي ذلك، بعد أن اقتحم مئات المستوطنين المدججين بالسلاح بيت عائلة أبو رجب في الخليل المكون من 3 طوابق، ورفعوا العلم الإسرائيلي على سطحه، وتحصنوا بداخله بعد أن اعتدوا على القاطنين فيه بحماية أمنية مشددة.

كما رشقوهم بالحجارة والقمامة، وأطلقوا عبارات تهديد وسيل من الشتائم النابية عليهم، الأمر الذي تسبب بحالة من الرعب لدى العائلة وخاصة الأطفال.

وسلمت أبو جرب بلاغا بوضع اليد المؤقت بأمر عسكري إسرائيلي على 3 محلات تجارية يملكها والده المحامي صلاح محمد أبو رجب وهي بجانب المنزل الذي اقتحمه المستوطنين.

وطالبت جمعية "هرحيفي" الاستيطانية الحكومة الإسرائيلية لرفع علم الاستيطان و"الإخلاص لأرض إسرائيل". وطالبت الحكومة بالسماح لعائلات المستوطنين بالسكن في المبنى.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، يزعم مستوطنون قد زعموا أنهم قاموا بشراء المبنى. في حين ادعت جمعية "هرحيفي" أنه تم شراء المبنى قبل عدة سنوات، وأن الحكومة تمنع توطين المستوطنين فيه منذ أكثر من 5 سنوات.

ونقلت وسائل الإعلام عن مسؤول في الجمعية الاستيطانية، شلومو ليفنغر، ادعاءه أنهم حصلوا على تصريح من وزير الأمن منذ سنتين بالسكن في المنزل، ولكن بشرط تسجيله. وأنه بعد التسجيل تبين أن هناك مستندات ناقصة، ولكن القضاء الإسرائيلي قضى بمواصلة عملية تسجيل المبنى بأسماء المستوطنين، بيد أنه تم تجميد ذلك.

يذكر أنه في العام 2013، قررت لجنة الاستئناف التابعة للمحكمة العسكرية للاحتلال، أن المستوطنين امتلكوا البيت بشكل قانوني. وأفسح هذا القرار، في حينه، المجال أمام المستوطنين للعودة إلى المنزل، بعد أن يصادق على ذلك وزير الأمن.

وسبق للمستوطنين أن اقتحموا المنزل ليلا في نيسان/ أبريل من العام 2012، ومكثوا فيه عدة أيام. وادعوا أنهم امتلكوا المنزل بشكل قانوني. وبعد أن مكثوا فيه عدة أيام في المنزل، زارهم خلالها وزراء وأعضاء كنيست من اليمين، جرى إخلاؤهم من المنزل بموجب تعليمات من وزير الأمن في حينه، إيهود باراك.

التعليقات