22/02/2021 - 23:39

توصية بإبعاد عابرة الحدود: الاحتلال تلقى إنذارا ولم يصل بالوقت المناسب

يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي، تقديم طلب يقضي بإبعاد المواطنة الإسرائيلية التي عبّرت الحدود في الثاني من شباط/ فبراير الجاري متجهة إلى سورية، وشملتها صفقة التبادل التي عقدهتها الحكومة الإسرائيلية مع النظام السوري، الأسبوع الماضي.

توصية بإبعاد عابرة الحدود: الاحتلال تلقى إنذارا ولم يصل بالوقت المناسب

(أرشيفية - رويترز)

يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي، تقديم طلب يقضي بإبعاد المواطنة الإسرائيلية التي عبرت الحدود في الثاني من شباط/ فبراير الجاري متجهة إلى سورية، وشملتها صفقة التبادل التي عقدهتها الحكومة الإسرائيلية مع النظام السوري، الأسبوع الماضي.

وذكرت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") أن توصية الجيش الإسرائيلي بإبعادها تأتي تحسبا من إعادة المواطنة الإسرائيلية الكرة، خصوصا أنها لم تظهر "أي ندم" أثناء التحقيق معها لدى جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك).

هذا وأظهرت تحقيقات الجيش الإسرائيلي، أن الشابة (22 عاما) لمست مؤشرًا إلكترونيًا خلال محاولتها تجاوز السياج الأمني الفاصل على طول المناطق الحدودية، والذي أرسل بدوره إنذارًا للقوات الإسرائيلية المتمركزة في المناطق الحدودية.

ووفقا لتحقيقات الجيش، التي تم عرضها، الإثنين، على قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أمير برعام، فإنه على الرغم من الإنذار الذي تلقته قوات الجيش الإسرائيلي إلا أنها لم تتمكن من الوصول إلى الشابة في الوقت المناسب وإحباط محاولتها للتسلسل.

وبحسب التحقيق فإن الشابة الإسرائيلية وصلت إلى المناطق الحدودية المحاذية لمجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وأنها تعرفت على الموقع الذي زارته في رحلات سابقة لها في المنطقة، وعبرت الحدود ماشية على الأقدام في درب ترعى فيه الماشية فوق جبل الشيخ.

وأشارت التحقيقات إلى أن الشابة وصلت إلى جدار قديم على قمة جبل الشيخ في منطقة لا يغطيها الرادار، وعند حلول منتصف الليل تسلقت السياج الذي يبلغ ارتفاعه مترين ودخلت إلى سورية.

وعند تسلقها الجدار لامست الشابة مؤشرًا إلكترونيًا أرسل إنذارا إلى قوات الجيش الإسرائيلي، لكن القوات لم يكن لديها الوقت الكافي للوصول إلى الشابة واعتقالها، كما أن مجندي الرصد في جيش الاحتلال لم يتمكنوا من رصدها، بحسب تحقيقات الجيش الإسرائيلي.

ولفت التحقيق إلى سلسلة من الأخطاء والتجاوزات في تعامل قوات الجيش الإسرائيلي مع الحادثة، غير أنه يشير إلى عدم وجود إهمال من جانب القوات الإسرائيلية. ويذكر التحقيق أنه حتى لو حاولت القوات إيقافها، فإنها لم تملك الوقت الكافي لذلك.

وتقرر، بحسب التحقيق، تعزيز العناصر الأمنية على المناطق الحدود مع سورية في الجولان المحتل "نتيجة للدروس المستفادة من الحادثة".

كما تقرر "عدم اتخاذ أي خطوة شخصية أو إجراء تأديبي ضد أي من ضباط الجيش الإسرائيلي الضالعين في الحادث". فيما شدد مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي على أنه "لا يمكن اعتقال مواطن إسرائيلي مصمم على دخول دولة معادية".

التعليقات