08/06/2021 - 11:00

الكابينيت يعيد النظر بقرار الشرطة إلغاء مسيرة المستوطنين بالقدس

مندلبليت أوضح لنتنياهو أن تغيير قرار الشرطة يستوجب مصادقة المستوى السياسي، والمفتش العام للشرطة يحذر نتنياهو مجددا من أن المصادقة على المسيرة يستوجب رفع حالة التأهب في أنحاء البلاد، والشاباك يقترح نقلها لباحة البراق

الكابينيت يعيد النظر بقرار الشرطة إلغاء مسيرة المستوطنين بالقدس

مواجهات في رام الله في أعقاب الهبة في القدس، الشهر الماضي (أ.ب.)

يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) اجتماعا مساء اليوم، الثلاثاء، حول مسيرة المستوطنين واليمين الاستفزازية، التي يطلق عليها تسمية "مسيرة الأعلام"، المخطط تنظيمها بعد غد الخميس، في القدس المحتلة، والتي يقضي مسارها الأصلي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب العامود والمرور من الحي الإسلامي وصولا إلى باحة حائط البراق ومحاولة اقتحام المسجد الأقصى.

وحذر المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، خلال مداولات عقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية، من أن مرور مسيرة المستوطنين في باب العامود يتوجب رفع حالة التأهب لقوات الشرطة في أماكن أخرى في أنحاء البلاد، وفقا للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان". ونقلت الإذاعة عن مصادر أمنية قولها إن الشاباك اقترح إجراء المسيرة في باحة البراق.

ويُعقد اجتماع الكابينيت اليوم، من أجل التداول بشأن المسيرة الاستفزازية، بعدما أوضح المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، لنتنياهو ووزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، أن تغيير قرار الشرطة، بإلغاء المسيرة، يستوجب قرارا سياسيا. كذلك طالب وزير الأمن والقضاء، بيني غانتس، باتخاذ المستوى السياسي قرارا كهذا.

وخلال المداولات التي عقدها نتنياهو، الليلة الماضية، شدد مسؤولون أمنيون على أنه لا ينبغي المصادقة على مسيرة المستوطنين في التوقيت الحالي ووفقا لخطة منظميها. وذكرت "كان" أن هذا الموقف نفسه الذي عبرت عنه الشرطة بقرارها إلغاء المسيرة. وتقرر في ختام المداولات أن يدرس المفتش العام للشرطة في بدائل، ويطرحها أمام الكابينيت اليوم.

مسيرة المستوطنين التي جرى تفريقها في أعقاب قذائف صاروخية من غزة باتجاه منطقة القدس، الشهر الماضي (أ.ب.)

ويطالب أعضاء كنيست من معسكر نتنياهو بإجراء المسيرة مثلما خطط لها المستوطنون واليمين. واعتبر عضو الكنيست شلومو كرعي، من حزب الليكود، في مقابلة أجرتها معه "كان"، أن إلغاء المسيرة هو "استسلام من جانب المفتش العام للشرطة للإرهاب"، وأن "على وزير الأمن الداخلي أن يصادق عليها".

ونقلت "كان" عن مصدر في وزارة الخارجية الأميركية قوله إنه في الإدارة الأميركية "يؤمنون بأنه أمر مصري وهام أن تمتنع جميع الأطراف عن خطوات من شأنها زيادة التوتر". وغرد مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط بأن وقف إطلاق النار الهش في أعقاب العدوان الأخير على غزة ينبيغي "الامتناع عن خطوات أحادية الجانب واستفزازية".

التعليقات