06/12/2021 - 18:47

نتنياهو أمر بتثبيت البوبات الإلكترونية في الحرم القدسي بضغط من أفراد أسرته

كشفت شهادة شاهد الملك في محاكمة نتنياهو، نير حيفيتس، أن قرار نتنياهو بتثبيت بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى في تموز/ يوليو 2017، اتخذ إثر ضغوطات من ابنه يائير، وزوجته ساره.

نتنياهو أمر بتثبيت البوبات الإلكترونية في الحرم القدسي بضغط من أفراد أسرته

(أرشيفية - الأناضول)

كشفت شهادة شاهد الملك في محاكمة رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، مستشاره الإعلامي السابق، نير حيفيتس، اليوم الإثنين، أن قرار نتنياهو بتثبيت بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، في تموز/ يوليو 2017، اتخذ إثر ضغوطات مارسها أفراد من عائلة نتنياهو على الأخير، وفي مقدمتهم ابنه، يائير، وزوجته ساره.

وقال حيفيتس إنه خلال هذه الفترة، رأى أن نتنياهو غير مؤهل لاتخاذ قرارات أمنية، وأن محيط نتنياهو - في إشارة إلى أفراد أسرته - "أثر عليه في ما يتعلق باتخاذ قرارات في مسائل أمنية"، الأمر الذي كان قد يؤدي، وفقا لحيفيتس، "إلى سقوط آلاف القتلى".

واستأنف حيفيتس، اليوم، شهادته أمام المحكمة المركزية في القدس، في "الملف 4000"، الذي يتهم فيه نتنياهو بتلقي الرشوة على شكل تغطية إعلامية داعمة في موقع "واللا" الإلكتروني، الذي كان يملكه شاؤول ألوفيتش، مقابل حصول الأخير على منافع لأعماله من وزارة الاتصالات.

اقرأ/ي أيضًا | نصب البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى بالتنسيق مع دول عربية

وكان حيفيتس قد أفاد جهات التحقيق، بحسب ما كشف موقع "واينت" في أيار/ مايو 2018، بأن إصرار نتنياهو على تثبيت البوابات الإلكترونية الكاشفة للمعادن عند بوابات الحرم القدسي، في أعقاب عملية إطلاق نار قتل فيها عنصرين من شرطة الاحتلال الإسرائيلي وأسفرت عن استشهاد ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم، في 14 تموز/ يوليو الماضي، كان نتيجة للضغوطات التي تعرض لها من عائلته، وخصوصا من ابنه يائير وزوجته ساره.

وقال حيفيتس حينها، إن "القرارات التي تتخذ في منزل رئيس الحكومة كانت واهية"، وأضاف "تتخذ الأجهزة الأمنية قرارًا، ولكن بعد ذلك يصرخ يائير في وجهه (نتنياهو) وتقوم سارة ببعض الأفعال، فيستسلم لهما".

وخلال شهادته اليوم أمام المحكمة، قال حيفيتس: "لم أقم بأي مراوغات (خلال التحقيقات) ولم أخطئ عندما قلت ما اعتقت به في المسائل الأمنية، كان من الممكن أن يُقتل الآلاف من الناس. لا أريد أن أتوسع في ذلك، ولا أريد أن أؤذي أحدًا".

وأضاف "تركت العمل لدى نتنياهو في أيلول/ سبتمبر 2017 لأنني اعتقدت أنه لم يعد مؤهلًا لاتخاذ قرارات أمنية تتعلق بدولة إسرائيل بسبب البيئة المحيطة به، وأعتقد بذلك اليوم أيضا".

وفي 27 تموز/ يوليو 2017، تراجعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقررت إزالة جميع العراقيل التي وضعتها في مداخل المسجد الأقصى، بما في ذلك البوابات الإلكترونية، في أعقاب الهبة الشعبية للمقدسيين، والرفض الشعبي والرسمي الواسع لهذا الإجراء.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، نقلا عن مصادر في الأجهزة الأمنية، أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بجميع أجهزتها سعت إلى إزالة البوابات الإلكترونية لتهدئة الأوضاع الميدانية" في القدس.

ونقلت القناة عن مسؤول أمني كان مطلعا على التفاصيل، قوله: "كان ينظر إلى إصرار نتنياهو (على عدم تثبيت البوابات الألكترونية وعدم إزالتها) على أنه مسعى لإرضاء قاعدة أنصاره اليمينية. لم نعتقد أن هذا هو السبب"، في إشارة إلى الضغوطات التي تعرض لها من أفراد أسرته.

التعليقات