عقب مسؤولون إسرائيليون اليوم، الجمعة، على الرد الأخير الذي قدّمته طهران في إطار المحادثات لإحياء الاتفاق النووي، والذي أعلنت الولايات المتحدة أنه "ليس بنّاءً".
واعتبر مسؤولون إسرائيليون أن الرد الإيراني "يبعد احتمال العودة قريبا إلى الاتفاق، لكن هذا لا يشكل أبدا نهاية للقصة"، وأضافوا أن المفاوضات لم تنتهِ وأن إسرائيل "تواصل جهودها من أجل لجمه، بالرغم من المؤشرات الإيجابية"، وفق ما نقلت عنهم القناة 13 التلفزيونية.
ونقل موقع "واينت" الإلكتروني عن مسؤول إسرائيلي ترجيحه أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي ستستمر، مضيفا أن "الإيرانيين يسيرون خطوة إلى الأمام دائما، لأنهم يعلمون أنهم والأميركيين أيضا لا يريدون قطع الحبل".
وأشارت القناة 13 إلى أن الإدراك في إسرائيل في أعقاب المحادثة الهاتفية بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، والرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الأخير لا يعتزم التراجع عن عدم السماح بإغلاق ملفات التحقيق التي فتحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، وأن الولايات المتحدة لا تعتزم المساومة حول قضية تهم إسرائيل، مثل مكانة الحرس الثوري الإيراني.
وأرسلت إيران ردا خطيا، في وقت مبكر من اليوم، على المسودة النهائية لخارطة طريق لعودة الأطراف إلى الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر الكناني، في بيان إن "النص المرسل له نهج بناء بهدف إكمال المفاوضات".
وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية إنها تلقت رد إيران من خلال الاتحاد الأوروبي، الذي عمل كوسيط للمحادثات غير المباشرة بعد أن سحب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بلاده أحاديا من الاتفاق، في عام 2018.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية "نحن ندرسه وسنرد من خلال الاتحاد الأوروبي، لكن للأسف ليس بناء". وكما تفعل إيران، لم توضح الخارجية الأميركية ما تضمنه الاقتراح.
التعليقات