26/03/2023 - 20:50

الاحتلال يعزز قواته ويكثف عملياته في حوارة

الاحتلال يقرر تعزيز إجراءاته في بلدة حوارة ومنطقة نابلس، شمالي الضفة الغربية، بما في ذلك نشر المزيد من العناصر والأدوات الأمنية ووسائل الاستطلاع التي تقيد الفلسطينيين في المنطقة، بحجة "تحسين القدرات الدفاعية".

الاحتلال يعزز قواته ويكثف عملياته في حوارة

(تصوير: الجيش الإسرائيلي)

قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، تعزيز قواته وتكثيف عملياته في بلدة حوارة الفلسطينية جنوبي مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في أعقاب جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية إثر عملية إطلاق النار التي نفذت أمس، السبت، وأسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين أحدهما بجراح خطيرة.

وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، أنه "بناءً على تقييم الأوضاع وفي أعقاب عملية إطلاق النار في قرية حوارة، تقرر تكثيف الأنشطة الأمنية في لواء السامرة (شمال الضفة المحتلة)، وأضاف أن قواته شرعت بـ"عمليات تفتيش أمنية على محاور السير الرئيسية المؤدية إلى مدينة نابلس والخارجة منها والمفارق الرئيسية في حوارة".

وأضاف أنه "تقرر وضع وسائل حماية إضافية لمواقع المقاتلين في منطقة القرية ونصب وسائل الاستطلاع في المنطقة لغرض تحسين القدرات الدفاعية"، فيما أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال نصب بوابة إلكترونية قرب دوار عينابوس في بلدة حوارة جنوب نابلس.

وقال قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، يهودا فوكس، خلال تقييم الوضع، إن "تدفق حركة السير على المحور الرئيسي لحوارة يشكل مكونًا أمنيًا رئيسيًا. وسيسمح انتشار القوات، والحواجز ومكونات الاستطلاع الأخرى بالسيطرة على المنطقة وعلى الحركة، وذلك بالإضافة إلى القوات المقاتلة المنتشرة على طول المحور".

من جانبه، وصل وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى حاجز قلنديا جنوب رام الله، وأجرى تقييما ميدانيا للأوضاع برفقة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وقائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، فوكس، ومنسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق المحتلة، غسان عليان.

وجاء في بيان صدر عن مكتب غالانت أن الأخير "تلقى استعراضا استخباراتيا" حول عملية مطاردة منفذ عملية إطلاق النار في حوارة، مساء أمس، السبت، وأصدر "تعليمات للأجهزة الأمنية بتشديد العمليات في المنطقة"، وادعى أنه "أجرى مداولات حول الإجراءات التي تم اتخاذها خلال شهر رمضان".

وأشار إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى "الحفاظ على روتين حياة مواطني إسرائيل، إلى جانب منح السكان المسلمين حرية العبادة".

في المقابل، أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت، مساء اليوم، طرقا ومداخل فرعية في بلدة حوارة. وأفادت مصادر محلية بأن جرافات الاحتلال أغلقت ستة مداخل وطرقا فرعية في البلدة، تربط بين البلدة وعدد من القرى والبلدات المحيطة بها.

وأشارت إلى أن المداخل المغلقة هي: أودلا، الوجبة السريعة، مدخل مدرسة عقاب مفضي، مطعم شمس، شارع الداخلية، ومدخل عينابوس. وبحسب المصادر، اقتحم مستوطنون بلدة حوارة معززين بوحدات من الجيش والشرطة الإسرائيلية مما أدى لتوقف الحياة في البلدة و اندلاع مواجهات متفرقة.

وأحرق مستوطنون، في وقت سابق، الأحد، منزلا فلسطينيا شمالي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، في حين اعتقلت قوة إسرائيلية 3 فلسطينيين من مدينة طولكرم. وأفادت المصادر بأن مستوطنين أحرقوا منزلاً في بلدة سنجل شمالي رام الله "بعد مهاجمته بالزجاجات الحارقة"، وكان المنزل مأهولا "وكان بداخله أطفال كانوا نائمين لحظة مهاجمته".

تأتي هذه التطورات بعد ليلة متوترة عاشها شمالي الضفة أصيب فيها 7 فلسطينيين بمواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات نفذها مستوطنون، عقب إصابة جنديين إسرائيليين في عملية إطلاق نار في قرية حوارة.

التعليقات