16/03/2024 - 19:46

ساعر ينتقد كابينيت الحرب: نراوح مكاننا في غزة.. لسنا بحاجة لهيئة أركان ثانية

ساعر ينتقد إدارة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ويوجه انتقادات حادة إلى أعضاء كابينيت الحرب، خصوصا الوزراء من ذوي الخلفيات العسكرية، الذين كانوا شركائه السياسيين قبل أقل من أسبوع، ويقول: "لسنا بحاجة إلى هيئة أركان موازية".

ساعر ينتقد كابينيت الحرب: نراوح مكاننا في غزة.. لسنا بحاجة لهيئة أركان ثانية

(Getty Images)

وجه الوزير في المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية، غدعون ساعر، مساء اليوم، السبت، انتقادات حادة اللهجة للمجلس الوزاري لإدارة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ("كابينيت الحرب")، مشددا على أن إسرائيل "ليست بحاجة إلى هيئة أركان عامة ثانية"، مشيرا إلى أن الحرب على غزة "تراوح مكانها ولا تسير في الاتجاه الصحيح".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك في أعقاب قرار ساعر فض الشراكة بينه وبين الوزير في "كابينيت الحرب"، بيني غانتس، عبر انفصال حزبه ("تيكفا حداشا") عن "المعسكر الوطني" بزعامة غانتس، وإعلان ساعر أنه يطالب بالانضمام إلى "كابينيت الحرب" الأمر الذي يرفضه غانتس، في حين أفاد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بأنه يبحث الطلب.

وشدد ساعر، في مقابلة مع القناة 12، على أنه يصر على انضمامه لـ"كابينيت الحرب"، وقال: "لا ينبغي لكابينيت الحرب أن يكون هيئة أركان عامة موازية، نحن نحتاج إلى أشخاص يتمتعون بالخبرة السياسية والإستراتيجية والفهم الذين يمكنهم مراقبة عمل الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية"، مهددا بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتم الموافقة على طلبه.

وقال ساعر: "قلت إنني سأبقى في الحكومة طالما أستطيع التأثير، وسيكون الاتجاه حينها صحيحا"، وتابع "أريد إمكانية محاولة التأثير، وخارج كابينيت لا أستطيع التأثير".

وأكد ساعر أنه اجتمع ثنائيا مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الجمعة، وأكد له أنه "لا معنى لبقائي في الحكومة إذا لم أنضم إلى كابينيت الحرب"، وأضاف "قلت لنتنياهو قرر خلال الأيام القليلة المقبلة"، واتهم غانتس أنه حاول إبعاده عن "كابينيت الحرب" منذ تشكيل حكومة الطوارئ وانضمام "المعسكر الوطني" إلى حكومة نتنياهو.

وقال ساعر: "نحن نراوح مكاننا في الحرب ونحتاج إلى تغيير اتجاه"، وأضاف "أنا لا أؤمن بالتوجه الحالي، وأرى أن علينا تغيير اتجاه"، وتابع "إذا لم أنضم إلى كابينيت الحرب، فلا معنى لبقائي في الحكومة"، واعتبر أنه "لسنا بحاجة لهيئة أركان ثانية، من غير المعقول أن يكون معظم أعضاب كابينيت الحرب أعضاء سابقين في هيئة الأركان العامة للجيش".

وأضاف "الحرب لا تتقدم بالاتجاه الصحيح، نحن نراوح مكاننا، في لغة الرياضة التي أحبها (كرة القدم) نحن نقوم بتمريرات في وسط الملعب (في إشارة إلى الفاعلية المنخفضة لأداء الجيش الإسرائيلي وعدم تمكنه من الحسم عبر تحقيق الهدف المعلن بالقضاء على حماس)، لا يعقل أننا نراوح مكاننا منذ أشهر".

وقال إن هذه المراوحة في المكان "ليست فقط على الصعيد العسكري في إطار الجهود لتدمير القدرات العسكرية لحركة حماس، ولكن كذلك في ظل غياب خطة منظمة لتدمير القدرات السلطوية والمدنية لحركة حماس. إذا سمحت لحماس السيطرة على الملف الإنساني فأنت بذلك تُفشل الجهود لتحقيق الأهداف المعلنة للحرب".

وشدد على أنه كلما طال الوقت، "نحن نبتعد عن تحقيق الانتصار"، وقال إن صاحب الصلاحيات والتأثير الأكبر في إدارة الحرب هو كابينيت الحرب، مشيرا إلى عدم قيمة الكابينيت السياسية والأمني (الموسع) الذي تحول، وفق تعبيره، "منتدى لضبط وتنظيم الضغوط" السياسية على رئيس الحكومة وأعضاء كابينيت الحرب.

وفي إشارة إلى ضعف الكابينيت الموسع، قال ساعر، "أمس عرضوا علينا معلوما تتتعلق بتطور المفاوضات" حول صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، مشددا على أن المعلومات كانت "هزيلة ومحدودة جدا".

وقال إن القضايا التي أبرزت "الفجوات الأيديولوجية" بينه وبين غانتس، تتمثل بمعارضة الأخير لإلغاء قانون فك الارتباط الذي يسمح بإعادة إقامة مستوطنات شمالي الضفة، بالإضافة إلى رفض غانتس عزل عضو الكنيست، عوفر كاسيف، الذي انضم إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

وتابع ساعر "أعادت الحرب الأجندة السياسية الأمنية التي لم تكن موجودة من قبل إلى الواجهة، في السابق، حول الانقلاب القضائي كان هناك الكثير من المشترك مع غانتس". وأضاف "هناك جمهور كبير من يمين الدولة يؤمن بالمسار الذي أؤمن به"، مشككا بنتائج استطلاعات الرأي التي منحته نتائج سيئة على صعيد التمثيل البرلماني غذا ما أجريت انتخابات مبكرة.

التعليقات