18/03/2024 - 20:02

رغم معارضة سموتريتش: هليفي يصادق على تعيينات جديدة في الجيش

رغم معارضة شركاء نتنياهو في الحكومة ضلوع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية بسلسلة من التعيينات المهمة في الجيش بدعوى أنها ستتم بناء على رؤية قادة الأركان الذين فشلوا في 7 أكتوبر، هليفي ووزير الأمن، يوآف غالانت، يصادقان على 56 تعيينا جديدا.

رغم معارضة سموتريتش: هليفي يصادق على تعيينات جديدة في الجيش

(تصوير: الجيش الإسرائيلي)

صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، اليوم الإثنين، سلسلة تعيينات في الجيش الإسرائيلي، على الرغم من معارضة وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي يطالب بسلب الجيش صلاحية التعيينات الجديدة على خلفية الإخفاق في صد عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وجاء في بيان مقتضب صدر عن الجيش الإسرائيلي تضمن قائمة بالتعيينات الجديدة، أنها تمت بمصادقة هيئة الأركان العامة برئاسة هليفي، مشددا على أنه "تمت الموافقة على التعيينات من قبل وزير الأمن، يوآف غالانت"، علما بأن سموتريتش كان قد طالب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالتدخل لمنع التعيينات العسكرية .

وشملت التعيينات 56 ضابطا جديدا في مختلف الألوية والوحدات، بينهم ضابطان كان لهما علاقة مباشرة بالإخفاق والفشل الاستخباراتي ومنع الهجوم المفاجئ في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023؛ ورفض هليفي تأجيل التعيينات إلى ما بعد الحرب معتبرا أنه "لا يوجد جدول زمني لانتهاء الحرب"، بحسب نا نقلت إذاعة الجيش عن مقربين منه.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المنصبين الحساسين هما ضابط مخابرات القيادة الجنوبية بالجيش، ورئيس إدارة التنسيق والارتباط مع قطاع غزة (تم تعيين الضابط عبد الله حلبي في المنصب، بحسب البيان الذي صدر اليوم)، وهو مسؤول عن إدخال المساعدات لغزة؛ وتشمل التعيينات كذلك ضابط مخابرات القيادة الشمالية.

وشملت التعيينات أربعة قادة ألوية وهي اللواء " 300 " في الجليل الغربي وألوية "السامرة" و"عتصيون" و"يهودا" في الضفة الغربية المحتلة، كما وتشمل التعيينات والترقيات الجديدة العديد من الضباط ممن شاركوا في الحرب على غزة والتصعيد مع حزب الله في المنطقة الحدودية مع لبنان، وفي العلميات البرية في القطاع.

وكانت مصادر مقربة من هيئة الأركان قد حذّرت من أن تعليق التعيينات والانتظار لحين انتهاء الحرب، من شأنه أن يدفع بالكثير من الضباط إنهاء الخدمة العسكرية، وهذا من شأنه أن يعد خسارة للقوى البشرية، فيما وجه سموتريتش، انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس الأركان، وأبدى معارضته لإجراء تعيينات جديدة في الجيش.

وفي مؤتمر صحافي عقده أمس، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هليفي، حين سُئل عن الجدل حول مسألة التعيينات، إنه "كقائد للجيش، لدي كل السلطة والصلاحية لإرسال الجنود إلى ساحة المعركة اليوم وكل يوم، وبالطبع أيضًا إجراء تعيينات. الجيش الدفاع هو أكبر مؤسسة في البلاد، وهو في حالة حرب. ويجب أن يستمر هذا التسلسل. لدينا أشخاص أصيبوا، ومن الضروري استبدالهم".

وتابع "لدينا قادة ومسؤولين يحتاجون إلى إنهاء مهام مناصبهم ويجب استبدالهم. من المهم بالنسبة لي أن أقول كيف يتم اتخاذ هذه القرارات، يتم اتخاذ هذه القرارات على طاولة هيئة الأركان العامة. أعضاء هيئة الأركان العامة هم الهيئة الأكثر معرفة بالمرشحين والمناصب وملائمة التعيينات للاحتياجات".

وأضاف "أؤكد أن وزير الأمن، بصفته ممثل المستوى السياسي، موكل بهذه العملية، ويصادق عليها نيابة عن المستوى السياسي، وأؤكد أن الجيش الإسرائيلي في حالة حرب؛ وقف التعيينات سيضر بقدرة الجيش على القتال. ليس من الصواب المساس بالجيش، وبالتأكيد ليس من الصواب المساس به في أثناء الحرب".

وقال سموتريتش إن "على رئيس الأركان عدم الانشغال بتعيينات غير ملحة بالجيش، فالقيادة الحالية للجيش التي تتحمل مسؤولية الفشل والإخفاق في 7 أكتوبر، لذا لا يجب أن تتولى تحديد شكل الجيش للمستقبل، نريد تعيين قيادة عسكرية تقود عملية إصلاح الجيش بعد انتهاء الحرب".

واعتبر سموتريتش في رسالة إلى نتنياهو أن "الانشغال بالتعيينات خلال الحرب خطير جدا، لأنه يعني تشكيل الجيش وفق رؤية قادة الأركان الحاليين الذين فشلوا في مهمتهم"، مضيفا أن "لدى القيادة الحالية للجيش تفويضا واحدا فقط، هو الانتصار في الحرب"، على حد قوله.

التعليقات