19/03/2024 - 12:39

مفاوضات الدوحة بشأن غزة: واشنطن تصعّد ضغوطها وسط "تفاؤل حذر"

مسؤول أميركي يقول إن واشنطن لن تقبل عدم التوصل إلى صفقة بين إسرائيل وحركة حماس لتبادل الأسرى بموجب اتفاق يتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار في غزة، ويؤكد أن واشنطن شدد ضغوطها على الأطراف، وباتت جميعها تشعر بذلك.

مفاوضات الدوحة بشأن غزة: واشنطن تصعّد ضغوطها وسط

(Getty Images)

تتواصل، اليوم الثلاثاء، المفاوضات التي انطلقت الليلة الماضية في محاولة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس يتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار في غزة، في ظل التوقعات الإسرائيلية بأن تكون المحادثات "طويلة ومعقدة"، وسط ضغوط أميركية متصاعدة من أجل الدفع نحو التوصل إلى اتفاق.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وصعّدت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ضغوطها على الأطراف لدفعهم إلى التوصل إلى اتفاق رغم "العقبات الكثيرة"، وفي هذا السياق، نقل موقع "واينت" عن مسؤول أميركي قوله إن "جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل وحماس وقطر ومصر، تشعر الآن بالضغط الأميركي الشديد. لن نقبل (بسماع كلمة) لا".

وكان الوفد الإسرائيلي قد وصل إلى الدوحة، الليلة الماضية، بعد أن حصل على تفويض من كابينيت الحرب والكابينيت الموسع، وشرع بمحادثات مكثفة عن طريق الوسطاء، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي كانت قد أشارت إلى أن ممثل الجيش في الوفد، طالب بتوسيع صلاحية الفريق المفاوض وحذّر من "ضياع الفرضة".

وفي حين عاد رئيس الموساد، دافيد برنياع، إلى إسرائيل، اليوم، لإطلاع القيادة السياسية على التطورات، بقي في قطر فريق عمل إسرائيلي رفيع المستوى يتكون من مسؤولين في الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (الشاباك)، لمواصلة المحادثات التي من التوقع أن تستمر لأيام.

وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم، أن برنياع غادر الدوحة، مضيفا أن "الفرق الفنية تجتمع الآن لبحث بعض التفاصيل بينما نتحدث"، وأوضح أن "المفاوضات استؤنفت بكافة مساراتها في الدوحة"، مشيرا إلى "تفاؤل حذر" لدى الوسطاء.

وشدد الأنصاري على أن "الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن أي اختراق في المفاوضات"، محذرا من أن "أي هجوم على رفح سيؤثر سلبا على سير المحادثات"، وأوضح أن الاجتماع الذي عقد الليلة الماضية، "جاء لنقل الردود بين الطرفين وشمل الاستجابة الإسرائيلية على رد حماس"، موضحا "لا نزال في إطار تبادل المقترحات وانتقلنا إلى الاجتماعات التقنية".

وقدر مسؤول رفيع في إدارة بايدن، مساء أمس، أن "الطرفين سيتمكنان في نهاية المطاف من التوصل إلى اتفاق يتضمن أيضًا وقفًا لإطلاق النا، رغم العوائق الكثيرة"؛ في حين أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن التفويض الذي حصل عليه الوفد كان كافيا "للمضي في المحادثات واختبار جدية حماس".

وخلال المداولات التي أجريت في كابينيت الحرب والمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية، مساء الأحد، طرح الوزراء "خطوطًا حمراء" ولم يوافقوا كل الطلبات التي قدمها فريق التفاوض. وبحسب "واينت" فإن الوزراء "لم يقولوا ‘لا‘ على شيء محدد، ولكنهم رتبوا مسألة الأرقام بحيث تكون أكبر مما تم اقتراحه في باريس وأصغر مما تطالب به حماس".

بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، صباح اليوم، إن هناك "خطوطًا حمراء بشأن صفقة تبادل الأسرى لا ينبغي تجاوزها حتى لا تضر بإنجازات الحرب على غزة". وقال في مقابلة مع 103FM: "نعلم أنه سيتعين علينا دفع ثمن لإطلاق سراح الرهائن. علينا أن نفعل كل شيء، لكن هناك خطوط حمراء وهي ألا نضر بإنجازات الحرب".

وأضاف "على إسرائيل أن تحافظ على إنجازات الحرب. ولذلك فإن المبدأ بسيط: سوف ندفع الثمن بالفعل على شكل مهلة (من توقف الحرب)، والتي لها أهمية كبيرة، وسنضطر كذلك تحت ظروف معينة إلى إطلاق سراح بعض المخربين لكن في نهاية المطاف، ستبقى إسرائيل في غزة، في خطوط الإعداد، ولن تسمح بمحو إنجازات الحرب".

التعليقات