اعتبر رئيس الشاباك، رونين بار، في أعقاب مظاهرة في القدس، أمس، شارك فيها آلاف الإسرائيليين ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وحاولوا تخطي الحواجز والوصول إلى مسكن نتنياهو، أن هذا الاحتجاج ليس شرعيا.
وقال بار في ختام تقييم للوضع في موقع المظاهرة، إن "الخطاب العنيف في الشبكة وقسم من المشاهد التي رأيناها هذه الليلة في القدس، تتجاوز قواعد الاحتجاج المتعارف عليها، وتستهدف القدرة على الحفاظ على النظام العام، ومن شأنها أن تقود إلى احتكاك عنيف مع عناصر الحراسة، وعرقلة تنفيذهم لمهامهم وحتى استهداف شخصيات تخضع للحراسة"، وفق ما جاء في بيان للشاباك اليوم، الأربعاء.
حاول متظاهرون اختراق الحواجز في الطريق المؤدّي إلى منزل #نتنياهو، لتندلع مواجهات مع الشرطة. وفي وقت لاحق، تمكن المتظاهرون من اختراق أحد الحواجز.
— موقع عرب 48 (@arab48website) April 2, 2024
للتفاصيل: https://t.co/nyMMsQqTOz pic.twitter.com/8sU1UGtuhq
وأضاف بار أنه "يوجد خط واضح بين احتجاج شرعي وبين احتجاج عنيف وغير قانوني. وهذا تطور مقلق من شأنه أن يقود إلى تطورات خطيرة يحظر الوصول إليها".
ودارت خلال المظاهرة مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الشرطة، بعدما بدأ متظاهرون مسيرة انطلقت من منطقة الكنيست باتجاه ديوان الرئيس الإسرائيلي وتابعت نحو مسكن نتنياهو. وأوقفت الشرطة عددا من المتظاهرين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الأمن من الشرطة والشاباك لم تتوقع العدد المرتفع من المتظاهرين، الذين حاولوا اختراق الحواجز حول مسكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، وطالبوا بتعيين موعد لانتخابات عامة مبكرة وبالتوصل إلى صفقة لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة.
متظاهرون تجاوز بعضهم حاجزا صوب منزل #نتنياهو في القدس.
— موقع عرب 48 (@arab48website) April 2, 2024
للتفاصيل: https://t.co/nyMMsQqTOz pic.twitter.com/IKQ7dZ8ax6
وذكرت وسائل إعلام أن وصول رئيس الشاباك إلى موقع المظاهرة جاء على خلفية تهجمات ضده من جانب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بأنه "حذرت الأسبوع الماضي أمام رئيس الشاباك من الاستخفاف بحراسة رئيس الحكومة وأجابني بالنفي. وأطالب الشاباك بأن يصحو فورا وأن يتعامل بجدية مع حراسة رئيس الحكومة الإسرائيلية وعائلته. ووضع يخترق فيه آلاف الأشخاص منطقة مسكن رئيس الحكومة والشاباك يغض النظر هو أمر لا يقبله العقل".
وندد رئيس كتلة "المعسكر الوطني" وعضو كابينيت الحرب، بيني غانتس، اليوم، بالمتظاهرين قائلا إنه "يحظر علينا القبول بالعنف من أي طرف، ويحظر القبول بتجاهل تعليمات الشرطة واختراق حواجز مثلما رأينا أمس ليلا في القدس. والاحتجاج شرعي، والألم مفهوم، لكن يجب الحفاظ على القانون وعلى قواعد اللعبة".
واعتبر غانتس أن "قوة الجيش الإسرائيلي وروح الجنود جزءا هاما من قدرتنا على الانتصار في الحرب، لكن وحدة الشعب هي مفتاح مستقبلنا. نحن إخوة، شعب واحد، في إحدى فتراته الصعبة، ويحظر علينا العودة إلى 6 أكتوبر"، في إشارة إلى الشرخ الواسع في المجتمع الإسرائيلي في أعقاب خطة حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء.
التعليقات