توعد وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الأحد، باجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة "في وقت قريب جدا"، زاعما أن هناك مؤشرات على أن حركة "حماس" لا تريد التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع تل أبيب.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
جاء ذلك في كلمة لغالانت خلال تفقده لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في ممر "نتساريم" الذي أقامه الاحتلال قرب مدينة غزة، لفصل جنوبي القطاع عن شماله، وفق ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية.
وقال غالانت: "رصدنا مؤشرات مثيرة للقلق على أن حماس لا تنوي التوصل إلى أية صفقة" لتبادل الأسرى، وأضاف أن "هذا يعني عملية عسكرية قوية في رفح في وقت قريب جدا، وفي مختلف أنحاء القطاع".
وذكر البيان أن غالانت "دخل إلى عزة صباح اليوم، وقام بجولة في منطقة ‘الممر‘ وسط القطاع، وأجرى تقييمًا للوضع برفقة قائد الفرقة 99، العميد باراك حيرام، وقادة الألوية حول العمليات العملياتية المتوقعة في الأيام المقبلة".
وخاطب غالانت مقاتلي الاحتلال في غزة قائلا: "لدينا أهداف واضحة لهذه الحرب، ونحن ملتزمون بالقضاء على حماس وإطلاق سراح الرهائن، لقد أعطينا فترة وأردنا أن نصل إلى وضع نحقق فيه إطلاق سراح الرهائن في أسرع وقت ممكن".
وتابع أن ذلك ترافق "مع بعض التأخير في العمليات، لأن الرهائن في وضع صعب وعلينا بذل كل جهد لإطلاق سراحهم"، وأضاف "رصدنا مؤشرات مثيرة للقلق على أن حماس لا تنوي التوصل إلى أية صفقة" لتبادل الأسرى.
وتابع أن "هذا يعني (شن) عملية عسكرية قوية في رفح في وقت قريب جدا، وفي جميع أنحاء القطاع"؛ وقال: "نحن نبعد لحظات عن عملية على مستوى عالٍ من الجهوزية".
وأضاف "الجيش الإسرائيلي يعرف ما يجب القيام به، ويستعد لهذه الأمور، وهذا ستيم في القطاع بأكمله من شماله إلى جنوبه، في المنطقة بأكملها، بما في ذلك رفح".
وتتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات الاجتياح المحتمل لرفح، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش الإسرائيلي إليها بزعم أنها آمنة ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن شهداء وجرحى.
نتنياهو: "إذا لم نحمِ أنفسنا فلن يحمينا أحد"
ووجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رسالة ضمنية إلى حلفاء إسرائيل في ظل المعارضة الأميركية الغربية لاجتياح مدينة رفح، وذلك في مقطع مصور عممه مساء اليوم، علق فيه على ذكرى المحرقة الذي تحييه إسرائيل اليوم.
وقال نتنياهو إن "الدرس الأول من المحرقة هو: إذا لم نحمي أنفسنا، فلن يحمينا أحد. وإذا كان علينا أن نقف وحدنا، فسنفعل". وتابع "سندافع عن أنفسنا بكل الطرق، وسنتغلب على أعدائنا ونضمن أمننا في قطاع غزة، وفي كل مكان".
ويشدد نتنياهو على أن الهجوم المقرر على رفح "ضروري" بحجة "القضاء" على آخر كتائب حماس، مهدّدا بالمضيّ به "مع اتفاق أو من دونه".
بدوره، قال مسؤول في حماس إن نتنياهو يهدّد باجتياح رفح "للضغط وعرقلة التوصل إلى اتفاق، لحسابات شخصية"، مشددًا على أن اجتياح رفح "لن يكون نزهة، وسيدفع الاحتلال ثمنًا غاليًا لأية مغامرة قد يقدم عليها، وسيُمنى بالفشل".
التعليقات