أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الإثنين، في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على "موقفه الواضح" إزاء اجتياح لرفح، وفق ما أعلن البيت الأبيض، بعد دعوة جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين إلى إخلاء شرق المدينة في جنوب قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأشار البيت الأبيض إلى أن بايدن "جدد التأكيد على موقفه الواضح" خلال المحادثة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، وذلك في بيان مقتضب أصدره البيت الأبيض بشان فحوى المكالمة، في ظل الجهود الدبلوماسية لإنجاح المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار قي قطاع غزة.
وأضاف البيت الأبيض أن بايدن أطلع رئيس الحكومة الإسرائيلية، على "آخر مستجدات المحادثات المتّصلة بالإفراج عن الرهائن"، فيما وافق نتنياهو "على ضمان بقاء معبر كرم أبو سالم مفتوحا أمام المساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين إليها"، بحسب البيت الأبيض.
قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي، إن بايدن كرر مخاوف الولايات المتحدة بشأن غزو رفح، وأشار إلى أن بايدن أبلغ نتنياهو أنه يعتقد أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس، "هو أفضل وسيلة لحماية أرواح المحتجزين الاسرائيليين في غزة".
وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، مساء الإثنين، أن بايدن طالب نتنياهو "فتح معبر كرم أبو سالم على الفور"، وذكر أن الولايات المتحدة أوضحت للحكومة الإسرائيلية موقفها بشأن الاجتياح البري الواسع لرفح، وأن الرئيس بايدن سيتحدث عن ذلك مع نتنياهو في وقت لاحق اليوم.
ولم يرد بايدن على أسئلة سارع صحافيون لطرحها عليه لدى نزوله من المروحية الرئاسية عائدا من عطلة نهاية أسبوع أمضاها في منزل العائلة في ويلمينغتون في ولاية ديلاوير، وتوجّه مباشرة إلى المكتب البيضاوي. وكان متحدّث أميركي قد أعلن قبل المحادثة أن واشنطن أبلغت إسرائيل "بوضوح بموقفها إزاء أي اجتياح بري كبير لرفح".
وأضاف المتحدث "ما زلنا نعتقد أن اتفاقا بشأن (عملية إفراج عن) الرهائن هي أفضل وسيلة للحفاظ على حياة الرهائن وتجنب اجتياح رفح حيث يلجأ أكثر من مليون شخص. تلك المحادثات مستمرة حاليا".
وكان بايدن قد قال لنتنياهو في نيسان/ أبريل الماضي، إن اجتياح رفح سيكون "خطأ" وقد أعلنت واشنطن مرارا أنها لا تؤيد شن أي هجوم في المدينة من دون خطة ذات صدقية لمساعدة نحو 1,2 مليون مدني نزحوا إليها هربا من معارك أكثر حدة في أنحاء أخرى من القطاع.
التعليقات