نتنياهو هدد موزيس بعقاب إذا هاجمه أثناء الانتخابات

نتنياهو هدد موزيس بأنه سيعاقبه إذا هاجمه أثناء المعركة الانتخابية في نهاية العام 2014، لكن موزيس رأى أن الاستطلاعات تبشر بخسارة نتنياهو، وجند كل قوته الإعلامية في مسعى لإسقاط نتنياهو، ليعود بذلك إلى مكانة العدو

نتنياهو هدد موزيس بعقاب إذا هاجمه أثناء الانتخابات

(رويترز)

رجحت صحيفة 'هآرتس' في موقعها الالكتروني، مساء اليوم الأربعاء، أنه عندما يتم الكشف عن المحادثات التي جرت بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وناشر صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، ارنون (نوني) موزيس، فإن ذلك سيقود إلى تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو. وبحسب الصحيفة، فإن تسجيل لمحادثة أثناء لقاء بينهما تضمن توتر أعصاب وتبادل اتهامات وألفاظا نابية وتهديدات أيضا.

ونقلت الصحيفة عن مقربين من ضالعين في القضية قولهم إن موزيس أوضح لنتنياهو أن التهجمات عليه من جانب وسائل إعلام مقربة منه، تجعله لا يجلس بهدوء فيما نتنياهو يسعى إلى تدمير مشروع حياة عائلة موزيس، التي ورثها الأخير أبا عن جد.

ويشار إلى أن 'يديعوت' كانت الصحيفة الأكثر انتشارا في إسرائيل إلى حين صدور صحيفة 'يسرائيل هيوم' التي توزع مجانا، وأسسها الملياردير الأميركي اليهودي، شلدون أدلسون، من أجل دعم نتنياهو وحكمه وسياسته.

ورد نتنياهو على موزيس مهددا بأنه إذا هاجمته 'يديعوت' أثناء المعركة الانتخابية، في العام 2015، فإنه سيعاقب موزيس. وبحسب الصحيفة فإن نتنياهو حرص على التوضيح أن عقابا كهذا سينفذه في إطار القانون.

إلا أن الأجزاء الأهم في شريط التسجيل تتعلق بالرشوة. ووفقا للصحيفة فإن موزيس طلب من نتنياهو أن ينظر إلى هينيه، وعندها وعده ناشر 'يديعوت' بأن يفعل كل ما في وسعه من أجل أن يبقى نتنياهو في منصبه طالما يشاء.

وفي أعقاب ذلك وافق نتنياهو على دفع سن قانون يضعف قوة 'يسرائيل هيوم' ويعيد إلى 'يديعوت' مجدها كصحيفة الأوسع انتشارا. واقترح موزيس عندها أن يستوعب في صحيفته على الفور عدد من الصحافيين الذي يوصي بهم نتنياهو. وقالت الصحيفة إنه جرى بالفعل عدة أسماء لصحافيين. وذكر موزيس 'أنباء سلبية' يمكن نشرها ضد منافس لنتنياهو، كدليل على الخدمات التي يمكن أن يقدمها له بعد إبرام الصفقة بينهما.  

وقال موزيس لنتنياهو إنه سيسره إقالة الصحافي القديم في 'يديعوت' يغئال سارنا، وهو أحد الصحافيين الذين ينتقدون سياسة نتنياهو بشكل دائم، لكنه أوضح أن الأمر معقد. وكان نتنياهو وزوجته قدما دعوى قذف وتشهير ضد سارنا وطالباه بدفع تعويض بمبلغ 280 ألف شاقل، بعدما نشر الصحافي في صفحته في 'فيسبوك' أن سارة نتنياهو ألقت بزوجها من السيارة في ساعة متأخرة في الليل على شارع القدس – تل أبيب لأنها لم ترغب بأن يبقى بالسيارة.  

وحصلت الشرطة على شريط تسجيل المحادثة بين موزيس ونتنياهو، أثناء تحقيق مع مساعد الأخير، أري هارو. وجرت المحادثات بين الاثنين في نهاية العام 2014، عشية الانتخابات العامة في آذار/مارس 2015، وبعدما قدم عضو الكنيست ايتان كابل، من كتلة 'المعسكر الصهيوني'، مشروع قانون يمنع توزيع 'يسرائيل هيوم' مجانا.

وقال مقربون من الجانبين إن نتنياهو أبلغ موزيس بأنه لن يكون بالإمكان إتمام الصفقة بينهما خلال المعركة الانتخابية، وتعهد بأن يسعى لسن القانون ضد 'يسرائيل هيوم' بعد أن ينتخب لولاية رابعة في رئاسة الحكومة، متوقعا أن يدعمه موزيس في الانتخابات.

لكن الاستطلاعات التي لم تؤكد فوز نتنياهو بالانتخابات، دفعت موزيس، وفقا لـ'هآرتس'، إلى تجنيد كل قوته الإعلامية من أجل تغيير الحكم وإسقاط نتنياهو. لكن عشية يوم الانتخابات ظهرت صورة مختلفة، بأن نتنياهو سيفوز، وتظاهر نشطاء في حزب الليكود ضد موزيس، الذي عاد غلى مكانة العدو بالنسبة لنتنياهو.

وتطرق نتنياهو إلى التحقيق الجنائي ضده خلال اجتماع سكرتارية حزب الليكود مساء اليوم. وقال 'إنني ممنوع من إعطاء تفاصيل، لكن بإمكاني القول لكم إنني أعي كافة التفاصيل. لم يكن هناك شيئا لأنه لا يوجد شيء'، وادعى أنه يتلقى الدعم من الجمهور.

التعليقات