أعلن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، روني ألشيخ، أن التحقيقات الجنائية التي تجريها وحدة محاربة الفساد والجريمة المنظمة 'لاهف 433' ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لن تطول، وشدد على أن رئيس شعبة التحقيقات في الشرطة، ميني يتسحاقي، لن يغادر منصبه قبل انتهاء هذه التحقيقات.
وقال ألشيخ خلال زيارة إلى مدينة رهط في النقب اليوم، الثلاثاء، إن 'مهمتنا هي اجتثاث الفساد وحراسة خزينة الدولة'، لكنه اعتبر أنه 'فيما يتعلق بمواضيع فساد منتخبي الجمهور، فإن دورنا هو ليس جمع معلومات حولهم والمبادرة إلى أنشطة للكشف عنها، فالمعلومات تصل بطبيعة الحال في دولة ديمقراطية. فكل واحد يتحدث عن الآخر، فالمعلومات تصل (تلقائيا) إذا'.
وأضاف ألشيخ أن 'علينا أن نكون منسقين مع المستشار القضائي (للحكومة) والعمل بموجب توجيهاته. وهذا موضوع توجد فيه للشرطة حرية عمل اقل، والامتحان هو امتحان النجاح'.
وفيما يتعلق بتسريب معلومات من تسجيل صوتي لمحادثات بين نتنياهو وناشر صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، أرنون موزيس، ويظهر منها أن الاثنين يحاولان عقد صفقة من أجل تعزيز مكانة 'يديعوت' مقابل تغطية إيجابية وداعمة لرئيس الحكومة، قال ألشيخ إن 'بما أني آخر من يريد تسريبات من غرفة التحقيقات، فإني لن أقول ما هو صحيح وما هو ليس صحيحا. وأنا مسؤول عن بيانات الشرطة الإسرائيلية... ونحن نصدر بيانات دقيقة جدا وكل كلمة فيها مدروسة. وهذه مواضيع حساسة وعلينا أن نتصرف بحساسة لدى الحديث عن شخصيات عامة'.
وتابع ألشيخ أن نشر مضمون التسجيلات بين نتنياهو وموزيس ينطوي على تشويش التحقيق 'ولسنا مستعدين أن نكون جزءا من الحفلة الإعلامية'.
وقال ألشيخ إنه 'أعتقد أن التحقيق لن يكون طويلا جدا، ولكن كما ذكرت القرار يجب أن يتخذه المستشار القضائي. أحيانا يطلبون تحقيقات إضافية كهذه أو تلك ونحن نفعل ذلك بأسرع ما يمكننا. لا أحد يعيق عملنا المهني ونحن نعمل بأقصى ما يمكن من الاستقامة'.
اقرأ/ي أيضًا | تحقيقات مكثفة في قضايا الفساد المشتبه نتنياهو فيها
وحول الأنباء عن نية يتسحاقي بالاستقالة، قال ألشيخ إن يتسحاقي استجاب لطلب بأن لا يغادر منصبه 'قبل أن ينتهي كل شيء'، وأن يتسحاقي 'يدرك أن هذا الاستقالة غير واردة أثناء التحقيق'.
التعليقات