خضع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للتحقيق اليوم، الجمعة، في قضيتين يشتبه فيهما بارتكاب مخالفات فساد خطيرة. وهذه المرة الثالثة التي يصل فيها ضباط شرطة إلى مقر إقامة نتنياهو الرسمي لإجراء التحقيق في 'القضية 1000' و'القضية 2000'.
وقال نتنياهو في نهاية التحقيق معه، مخاطبا أعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه، إن 'دعمكم هام خاصة على خلفية حملة الضغوط غير المتوقفة من جانب جهات معينة تسعى إلى التأثير على سلطات تطبيق القانون والمستشار القضائي للحكومة من أجل تقديم لائحة اتهام ضدي'.
واعتبر نتنياهو أن 'الرد على هذه الجهات واضح، وهو أنه في النظام الديمقراطي يغيرون حكما منتخبا من خلال صناديق الاقتراع، وليس بواسطة حملة ضغوط منسقة تمارس على سلطات تطبيق القانون والمستشار القضائي'.
وادعى نتنياهو، الذي بدأت تفوح رائحة اقتراب نهاية حكمه، 'أنكم، مثل معظم الجمهور في إسرائيل، لستم مقتنعون بهذه الهجمة ضدي. وأنا أشعر بعمق التأييد لي. وبفضل دعمكم وبعون الله أعتزم الاستمرار في قيادة الليكود ودولة إسرائيل لسنوات طويلة'. '.
وذكرت تقارير إعلامية أن المحققين سيركزون خلال التحقيق على لقاءاته مع ناشر صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، أرنون موزيس، في إطار 'القضية 2000'.
وحققت الشرطة لساعات طويلة مع موزيس للمرة السادسة، أمس. وقال مقربون من موزيس إن التحقيق معه تركز على الأقوال التي تبادلها مع نتنياهو، حول صفقة تقضي بإضعاف صحيفة 'يسرائيل هيوم' لمصلحة 'يديعوت' مقابل تغطية إيجابية وداعمة لنتنياهو من جانب 'يديعوت'
والشبهات التي تحوم حول نتنياهو هي أنه سعى إلى منح موزيس منافع شخصية، بينما يشتبه موزيس بأنه وافق على تلقي هذه المنافع الشخصية. لكن مقربين من موزيس شككوا في إمكانية إثبات شبهات كهذه.
ونقلت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أمس، عن مسؤول في جهاز تطبيق القانون قوله، هذا الأسبوع، إنه في 'القضية 2000' توجد على الأقل مخالفات محتملة تتعلق بالاحتيال وخيانة الأمانة، ما يعني أن لهذه القضية جوانب جنائية إضافة إلى جوانب عامة.
اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو يخضع للتحقيق للمرة الثالثة غدا
وأضاف المسؤول نفسه أنه توجد في 'القضية 1000'، التي يشتبه نتنياهو فيها بتلقي منافع شخصية من رجال أعمال إسرائيليين وأجانب، مواد أخرى لم تكشف أمام الجمهور، وتتعلق بأعمال أخطر وبقيمة أكبر، من هدايا السيجار والشمبانيا بمئات آلاف الشواقل التي كشف عنها، وأعطيت لنتنياهو وعائلته بوتيرة عالية.
التعليقات