عرب حزب "العمل" يلهثون وراء مقعد مضمون وباراك يرفض..

-

عرب حزب
يعيش عرب حزب "العمل" أزمة كبيرة جدا وهم يلهثون خلف موقع مضمون في قائمة حزب العمل، وذلك في التراجع الكبير في شعبية حزب العمل وفق استطلاعات الرأي، في حين يرفض رئيس الحزب وزير الأمن، إيهود براك، تقديم وعودات لضمان تمثيل في موقع "مضمون" في قائمة حزب العمل، في الوقت الذي أشارت فيه آخر الاستطلاعات إلى حصوله على 8 مقاعد فقط.

وأكثر كما يدلل على خيبة أمل عرب "العمل" هي الأزمة التي يعيشها الوزير غالب مجادلة، والذي أخذ في الآونة الأخيرة يدرس إمكانية الانضمام إلى حزب آخر، من أجل الهروب من الفشل المرتقب له في حزب العمل، وعدم وصوله الكنيست ممثلاُ في حزب العمل الصهيوني.

وكانت الأزمة الأخيرة لعرب العمل قد وصلت ذروتها يوم أمس، الخميس، حيث علت أصوات بوجوب ترك حزب العمل، وعدم المشاركة في الانتخابات التمهيدية القريبة للحزب من أجل انتخاب قائمة الحزب للكنيست، وجاءت هذه الأصوات في اجتماع عقده الوزير غالب مجادلة، يوم أمس، لتقييم وضع عرب العمل عشية الانتخابات التمهيدية.

وقال أعضاء في حزب العمل ممن شاركوا في الاجتماع، أن مجادلة كان مستاء جداً من تعامل إيهود باراك معه، حيث تجاهل الأخير دعوته للجلوس معه من أجل بحث موقعه في القائمة الوشيكة، بل إن وساطة أعضاء كنيست يهود من حزب العمل بين براك ومجادلة لم تفلح في التأثير على براك للجوس مع مجادلة.

وبحسب المعلومات الواردة فان مجادلة، وزير الثقافة والرياضة، يسعى من أجل "تحصين" الموقع العاشر أو الحادي عشر للممثل العربي، بحيث تكون له احتمالات لدخول الكنيست، لكن هذا المطلب لم يحصل على رد حتى من قبل قيادة حزب العمل، مما يعمق الأزمة.

لكن في المقابل وعلى الرغم من الاستخفاف والاستهتار الذي تبديه قيادة حزب العمل وفي مقدمتها ايهود براك، الذي "يدير ظهره لهم"، كما وصف، فثمة من يحرص على وجوب عدم ترك الساحة، والخروج الجماعي من الحزب، وفي مقدمتهم عضوة الكنيست ناديا حلو.

وينتظر مجادلة حتى اللحظات الأخيرة من أجل الضغط على ايهود براك، حيث من المتوقع أن يعقد اجتماعا آخراً في الأيام القريبة، لتقييم وضعه أو وضع مقرييه العرب في حزب العمل، وبالتالي يتخذ قراره بشأن البقاء في حزب العمل، علماً أن معلومات رشحت في الأيام الأخيرة، تحدثت عن إمكانية أن يلتحق مجادلة بحزب "ميرتس"، في محاولة لضمان كرسيه في الكنيست القادمة.

التعليقات