ريفلين: سأكلف الكنيست؛ كتلة اليمين تطالب بتفويض نتنياهو بتشكيل حكومة

مهلة غانتس بتشكيل حكومة تنتهي بعد غد، وثمة 3 خيارات: تمديد المهلة، تكليف نتنياهو أو تفويض الكنيست. وبعدما امتنعت المحكمة العليا عن النظر بالتماس ضد تكليف نتنياهو لأن المُكلف غانتس، ويتوقع الآن أن تنظر المحكمة بالتماسات جديدة

ريفلين: سأكلف الكنيست؛ كتلة اليمين تطالب بتفويض نتنياهو بتشكيل حكومة

نتنياهو يجري محادثات عبر الفيديو، أول من أمس (مكتب الصحافة الحكومي)

أبلغ الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، بأنه لن يمدد مهلة تكليفه بتشكيل حكومة لمدة 14 يوما آخر. وقال ريفلين، وفقا لبيان صادر عن ديونه، إن "الظروف الحالية لا تسمح بتمديد فترة مهمة تشكيل الحكومة"، وأن المهلة الأولى لمدة 28 يوما ستنتهي غدا. ورد ريفلين بذلك على طلب غانتس، أمس، بتمديد المهلة.

ووفقا للبيان، فإن ريفلين اتخذ قراره "بعدما تحدث مع رئيس الليكود بنيامين نتنياهو أيضا، والذي لم يؤكد أن الاثنين يقتربان من توقيع اتفاق يقود إلى حكومة وحدة. وإذا لم يوقعا على اتفاق حتى منتصف ليلة غد، ولا تتغير صورة التوصيات، سيعود التفويض إلى الكنيست، وتبدأ فترة 21 يوما، يكون بإمكان أعضاء الكنيست خلالها بلورة أغلبية توصي بمرشح متفق عليه. وستمنح للمرشح المتفق عليه مهلة 14 يوما لتشكيل حكومة".

وأضاف البيان أنه "في حال تغيرت الظروف، خلال الفترة الأولى التي مُنحت لغانتس من أجل تشكيل حكومة، وجاء الجانبان إلى الرئيس بطلب تمديد الفترة من أجل دعمهما للتوصل إلى اتفاق، فسيدرس الرئيس الموضوع مجددا".

وكرر حزب الليكود مطالبة ريفلين بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، وقال إن نتنياهو هو رئيس أكبر حزب، ومدعوم من 59 عضو كنيست سيوصون بتكليفه، وأنه يتوقع من ريفلين أن يتصرف مثلما فعل بعد انتخابات الكنيست في أيلول/سبتمبر الماضي، عندما كلف غانتس بعدما فشل نتنياهو بتشكيل حكومة حينذاك.وأضاف الليكود، في رسالة سلمها الوزيران ياريف ليفين ويسرائيل كاتس إلى ريفلين، أنه "سيكون من غير المعقول وبشكل يناقض رغبة الناخب عدم منح نتنياهو إمكانية محاولة تشكيل حكومة".

كذلك طالبت كتلة اليمين ريفلين بتكليف نتنياهو: "نحن رؤساء كتل وأحزاب الليكود، شاس، يهدوت هتوراة، يمينا وغيشر، ندعو رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، إلى نقل التفويض إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي لديه 59 موصيا، تماما مثل نقلت بعد انتخابات أيلول/سبتمبر التفويض إلى عضو الكنيست بيني غانتس، عندما كان لديه 54 موصيا فقط".

وعقب "كاحول لافان" على قرار ريفلين من خلال بيان، قال فيه إن "جهود التوصل إلى وحدة مستمرة في هذا الوقت أيضا، من قبل طاقمي المفاوضات من أجل استكمال ملاحق التشريع المطلوبة للاتفاق الذي تبلور منذ الأسبوع الماضي. وأوضحنا لليكود أنه لن نسمح بأي مس بسلطة القانون والمبادئ الأساسية التي طرحناها. وقال غانتس لنتنياهو خلال محادثتهما إنه ملتزم بالتفاهمات بينهما ومستعد لدفعها قدما في أي مكان وأي وقت، بعد استكمال العمل على ملاحق التشريع، من أجل تشكيل حكومة طوارئ قومية مثلما يريد ويحتاج شعب إسرائيل".

وعبر قياديون في حزب "كاحول لافان" عن تخوفهم من أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قرر التنازل عن فكرة حكومة الوحدة، ولذلك يمتنع عن استئناف المفاوضات، بانتظار حصوله على تكليف بتشكيل الحكومة، حسبما ذكر موقع صحيفة "معاريف" الإلكتروني اليوم.

كذلك نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم، عن مقربين من نتنياهو قولهم إنهم ليسوا متأكدين من أن نتنياهو معني بالتفاهمات التي توصل إليها مع رئيس "كاحول لافان"، بيني غانتس. وكتب عضو الكنيست يوعاز هندل، الذي انشق عن كتلة "كاحول لافان"، في مجموعة واتساب لمؤيدين له، إن "أداء نتنياهو في الأيام الأخير مثير للقلق. وأفعاله تثير الاشتباه بأنه تنازل عن حكومة وحدة".

وأصدر حزب الليكود بيانا، رد فيه على هذه التقارير، وقال فيه إنها "تقارير كاذبة يروجها كاحول لافان. وقد هاتف رئيس الحكومة نتنياهو، أمس واليوم أيضا، عضو الكنيست بيني غانتس، وكرر اقتراحه بالعمل من أجل تشكيل حكومة وحدة وعقد لقاء بينهما وبين طاقمي المفاوضات، لمصلحة تشكيل حكومة، وحتى يخرج دخان أبيض".

وتنتهي عند منتصف ليلة الإثنين – الثلاثاء المقبلة المهلة التي منحها الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، لغانتس، لتشكيل حكومة. لكن الأخير منح هذا التكليف لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وجرت مفاوضات بينهما، خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، لتشكيل حكومة وحدة برئاسة نتنياهو، رغم أنه ليس مكلفا بتشكيل حكومة.

وطلب غانتس من ريفلين، أمس السبت، تمديد مهلة تكليفه بتشكيل حكومة، وهي مهلة أخرى قانونية لمدة 14 يوما. لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" أشارت اليوم، الأحد، إلى وجود خيارين آخرين بأيدي ريفلين، وهما نقل التفويض بتشكيل إلى نتنياهو، أو إلى الكنيست كي تختار مرشحا تتفق عليه أغلبية بين أعضاء الكنيست ليشكل حكومة.

وادعى غانتس في طلبه لتمديد فترة تفويضه بتشكيل حكومة أن التوصل إلى اتفاق مع حزب الليكود، برئاسة نتنياهو، لتشكيل حكومة بات قريبا. وليس واضحا على ماذا يستند غانتس في ذلك، إذ أن الليكود دعا ريفلين إلى عدم التمديد.

وقال الليكود في بيان، أمس، إن "كاحول لافان تراجع عن تفاهمات واضحة بأن أي تعيين سيكون بالاتفاق ونحن نصر على العودة إلى التفاهمات الأصلية". وطالب وزير الطاقة، يوفال شطاينيتس، ريفلين بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، معتبرا "بما أنه تم التوافق على تشكيل حكومة يترأس فترتها الأولى نتنياهو، فإن أي تأخير بمنحه التفويض يمكن أن يؤخر تشكيل الحكومة الجديدة، التي تحتاجها إسرائيل بشدة في حالة الطوارئ الحالية" بسبب أزمة كورونا.

من جهة أخرى، أشارت صحيفة "معاريف"، اليوم، إلى أنه في حال تكليف نتنياهو بتشكيل حكومة، فإن ذلك قد يصل إلى المحكمة العليا، من خلال تقديم التماس جديد يطالب المحكمة بإصدار قرار يمنع تكليف نتنياهو من تشكيل حكومة، لأنه متهم بمخالفات فساد خطيرة.

وكانت مجموعة مؤلفة من 67 شخصا، من قطاعات الهايتك والأكاديميا والأمن، قدموا التماسا كهذا في أعقاب تكليف غانتس، لكن المحكمة ردّته، وقالت إنه لا يوجد مبرر للنظر فيه "لأن رئيس الدولة قرر إلقاء مهمة تشكيل الحكومة على عضو الكنيست بيني غانتس".

وتوقعت الصحيفة أن يصبح التماسا كهذا، في حال أراد ريفلين تكليف نتنياهو، واقعيا أكثر من السابق، ولذلك فإنه قد تتم إعادة تقديم الالتماس. وأضافت الصحيفة أن جهات أخرى من خارج الكنيست تعتزم الالتماس حول الموضوع بهدف الحصول على إجابة قاطعة من المحكمة، بإصدار قرار يمنع نتنياهو من تشكيل حكومة.

التعليقات