يتضح من تقرير جديد لوزارة الصحة الإسرائيلية أن السنوات الأخيرة تشهد ارتفاعا في عدد محاولات الانتحار، مقابل تراجع في نسبة الحالات التي انتهت بالموت. كما يتضح من التقرير أن نسبة محاولات الانتحار في وسط الشبان هي الأعلى، وهي تنخفض عند العرب بالمقارنة مع نسبتهم السكانية. وترتفع نسبة حالات الانتحار في منطقة الشمال، وفي شهر أيار/ مايو، وفي الوقت نفسه فهي الأقل في المستوطنات.
كما تبين من المعطيات أن نسبة محاولات الانتحار تتراجع مع التقدم في السن، في حين ترتفع نسبة حالات الانتحار مع التقدم في السن.
وبحسب التقرير فإنه في العام 2008 أشارت التقارير الطبية إلى 4,510 محاولات انتحار، ما يشكل زيادة بنسبة 4% عن العام 2007.
ويشير المعدل السنوي للسنوات الأربع ما بين 2004 – 2008، والذي يصل إلى 4300 محاولة انتحار، إلى ارتفاع بنسبة 19% بالمقارنة مع السنوات 1999-2002.
ويتضح من المعطيات أن ثلث محاولات الانتحار كانت تتم من قبل شبان حتى جيل 24 عاما. أما في وسط النساء فإن نسبة محاولات الانتحار ضمن الفئة العمرية حتى جيل 24 عاما تصل إلى 50%.
وفي العام 2008 تم نقل 638 شابا و 1143 شابة إلى المستشفيات في أعقاب محاولات الانتحار.
كما تشير المعطيات إلى أن النسبة الأعلى لمحاولات الانتحار، بحسب الفئة العمرية، تكون في جيل 19 عاما، لدى الشباب والشابات على حد سواء.
في المقابل فإن هناك ارتفاعا في نسبة محاولات الانتحار لدى الشبان العرب بنسبة 40% ولدى الشابات بنسبة 20%، وذلك خلال العقد الأخير.
وبحسب المعطيات فإن نسبة محاولات الانتحار في وسط اليهود بالمقارنة مع العرب، مع الأخذ بعين الاعتبار النسبة السكانية، هي أعلى بكثير، إلا أن الفرق قد تراجع في السنوات الأخيرة إلى 20%.
أما بالنسبة لمحاولات الانتحار التي انتهت بالوفاة، فإن الصورة تختلف، حيث حصل هبوط بنسبة 24% في حالات الانتحار في السنتين الأخيرتين. ففي العام 2007 أقدم 250 رجلا على الانتحار مقابل 56 امرأة.
إضافة إلى ذلك فإن نسبة حالات الانتحار ترتفع مع التقدم في السن، حيث تبدأ من 6 حالات انتحار لكل مائة ألف مواطن من جيل 15-24 عاما، لترتفع إلى 12 حالة انتحار لكل مائة ألف مواطن فوق جيل 75 عاما. ويلاحظ أنه تم تسجيل ارتفاع في نسبة الشابات حتى جيل 24 عاما اللواتي أقدمن على الانتحار، بيد أن هذا الارتفاع توقف في العام 2007.
ولفت التقرير إلى أنه منذ بدء الألفية الثانية تم تسجيل ارتفاع في نسبة حالات الانتحار في وسط الشبان العرب، وهو أعلى بكثير بالمقارنة مع حالات الانتحار في وسط الشبان من مواليد البلاد. مع الإشارة إلى أنه في العقد الأخير فإن 33% من حالات الانتحار هي في وسط المهاجرين الجدد إلى البلاد، وخاصة من دول الاتحاد السوفييتي سابقا وأثيوبيا.
ولدى تحليل المعطيات بموجب الوضع العائلي، يتضح أنه في العام 2006 حصل ارتفاع بنسبة 44% في حالات الانتحار في وسط العازبين من جيل 45-64 عاما، بالمقارنة مع العام 2005.
وبتحليل المعطيات حسب المناطق، يتضح أنه في السنوات 2005-2007 كانت النسبة الأعلى في شمال البلاد. حيث وصلت نسبة حالات الانتحار في منطقة طبرية إلى 10.2 حالة انتحار لكل مائة ألف، وفي منطقة الخضيرة وصلت إلى 9.1 حالة لكل مائة ألف، وفي منطقة حيفا 8.7 حالة. وتتراجع النسبة في منطقة بئر السبع ومنطقة مرج ابن عامر ومنطقة اللد والرملة، ومنطقة "تل ابيب"، ومنطقة "رحوفوت"، و"بيتاح تكفا" وعسقلان وعكا وصفد، على التوالي. وتقع منطقة القدس في ذيل القائمة حيث تصل إلى 5.9 حالة لكل مائة ألف، في حين تنخفض النسبة في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة (قبل فك الارتباط) إلى 4.3 حالة لكل مائة ألف.
كما يشير تحليل المعطيات، بحسب شهور السنة، إلى النسبة ترتفع في الأشهر أيار/ مايو – تموز/ يوليو، يليها شهرا كانون الثاني/ يناير وأيلول/ سبتمبر على التوالي.
ويتضح أن أعلى نسبة حالات انتحار في وسط الذكور كانت في الأشهر أيار/ مايو وتموز/ يوليو وكانون الثاني/ يناير وأيلول/ سبتمبر، وفي وسط الإناث كانت النسبة ترتفع في الأشهر كانون الثاني/ يناير وأيار/ مايو وأيلول/ سبتمبر وآب/ أغسطس.
ويتضح أيضا أن 45% من حالات الانتحار في وسط الذكور مقابل 34% من الإناث الذين وضعوا حدا لحياتهم في السنوات 2005-2007 كان عن طريق تعليق أنفسهم أو الخنق، و24% من الذكور مقابل 8% من الإناث بواسطة السلاح، و11% من الذكور مقابل 21% من الإناث قفزوا عن مكان مرتفع. وفي وسط الإناث بلغت نسبة الانتحار بواسطة تناول السم 9%.
31/10/2010 - 11:02
تقرير لوزارة الصحة الإسرائيلية: ارتفاع في نسبة محاولات الانتحار وتراجع في نسبة حالات الانتحار
ترتفع نسبة حالات الانتحار في شهر أيار/ مايو، وهي أعلى في منطقة الشمال، والطريقة الأكثر شيوعا هي التعليق، وهي أعلى في وسط العازبين في جيل متقدم وفي وسط المهاجرين الجدد
التعليقات