أرشيف 67: الجيش الإسرائيلي عمل على تقديم موعد الحرب

في شهادته الموثقة في أرشيف الجيش الإسرائيلي الذي أفرج عنه يوم أمس، الثلاثاء، بمناسبة مرور 50 عاما على حرب 1967، يشرح رئيس المخابرات العسكرية في حينه، أهارون يريف، كيف عمل الجيش مع الأحزاب السياسية في محاولة لإقناع أعضائها بوجوب شن الحرب

أرشيف 67: الجيش الإسرائيلي عمل على تقديم موعد الحرب

في شهادته الموثقة في أرشيف الجيش الإسرائيلي الذي أفرج عنه يوم أمس، الثلاثاء، بمناسبة مرور 50 عاما على حرب 1967، يشرح رئيس المخابرات العسكرية في حينه، أهارون يريف، كيف عمل الجيش مع الأحزاب السياسية في محاولة لإقناع أعضائها بوجوب شن الحرب.

ويصف ياريف ذلك بقوله 'نشاط مع الأحزاب، والصحافيين، لإقناعهم بأنه يجب شن الحرب'. ويضيف أنه التقى مع عدة شخصيات سياسية ووزراء في الحكومة، ويقول 'أذكر أنني جندت الراف غورن كي يعمل مع المتدينين. ونجح هذا النشاط'.

وفي جزء من شهادته، يشير رئيس الاستخبارات العسكرية إلى أن الجيش كان مستعدا للحرب في نهاية أيار/مايو، ولذلك عارض تأجيل الحرب في نهاية الشهر نفسه.

ويقول 'كان القرار هو تأجيل الحرب. الجيش رفض التأجيل، والحكومة اتخذت قرارا بالتأجيل'. ويتابع أنه هو بنفسه عرض موقف الجيش خلال المباحثات، والتي قال فيها إنه كلما طال الزمن كلما تحصنت قوات أكثر في المنطقة.

ويقول إنه كان هناك إحساس بأن هناك تأجيلا طويلا، ونظمت عدة فعاليات أدت إلى تقصير المدة، بضمنها سفر رئيس الموساد إلى الولايات المتحدة، وتجنيد كل العوامل لممارسة الضغوط، كما تم تجنيد رئيس أركان الجيش الأسبق، يغئال يدين.

وفي شهادته أمام وحدة التاريخ التابعة للجيش، بحسب الوثائق المفرج عنها، سئل عن السبب الذي أدى إلى تغيير القرار من احتلال الضفة الغربية حتى 'ظهر الجبل' (بحسب المصدر) إلى احتلال الضفة الغربية حتى نهر الأردن. وبحسبه فإنهم 'بدأوا التفكير بإمكانية أن تقع معركة على ظهر الجبل، وأنه من الممكن احتلال كل الضفة الغربية'.

أما بالنسبة لاحتلال البلدة العتيقة في القدس بعد أن كان التعليمات تقضي بعدم الدخول إليها، يقول ياريف إن الأمر تغير بموجب التطورات الميدانية.

وبحسب ياريف فإن وزير الأمن، موشي ديان أصدر تعليمات للجيش بـ'إبادة الجيش المصري، وعدم الدخول إلى قطاع غزة، وعدم الوصول إلى قناة السويس، وإنما التوقف قبلها'.

أما بشأن إعلان الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، استقالته في اليوم الأخير للحرب (تراجع عنها تحت الضغط الشعبي) فيقر ياريف أنه 'اعتقد لليلة واحدة أن هناك أملا بتحقيق السلام مع استقالة عبد الناصر'.

التعليقات