بين العرب خصوصا: اتساع الفقر في إسرائيل سياسة متعمدة

تقرير: 77% من الذين يحصلون على دعم جمعيات أفادوا بأن الطعام الذي اشتروه خلال العام الحالي لم يكن كافيا، وأنه لم يكن بحوزتهم المال لشراء مزيد من الطعام. لكن هذه النسبة تنخفض إلى 18.1% من دون المجتمع البدوي

بين العرب خصوصا: اتساع الفقر في إسرائيل سياسة متعمدة

تقديم طعام لمحتاجين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة (أرشيفية - Getty Images)

يعيش أكثر من رُبع سكان إسرائيل في ضائقة اقتصادية، وارتفع عدد العائلات الفقيرة بنحو 131 ألف عائلة منذ بداية جائحة كورونا. وبلغ عدد العائلات الفقيرة 830 ألف عائلة تعاني من ضائقة اقتصادية وتشكل 27.7% من العائلات، وفقا لتقرير الفقر البديل السنوي الصادر عن منظمة "لاتيت" التي تنشط من أجل تقليص الفقر اليوم، الإثنين.

وقبل الجائحة كان عدد العائلات الفقيرة 699 ألفا وتشكل 24.1% من مجمل العائلات في إسرائيل، العربية واليهودية، ما يعني ارتفاع نسبة العائلات الفقيرة بـ14.9%.

وكانت نسبة العائلات التي تعاني من ضائقة اقتصادية سجلت رقما قياسيا بلغ 38.6% لدى انتشار جائحة كورونا في العام 2020. وبلغت هذه النسبة 31.6% في العام 2021. وأفادت المنظمة بأن خُمس العائلات في إسرائيلية تواجه خطرا داهما بالتدهور إلى الفقر.

ويستند قياس الضائقة الاقتصادية في التقرير إلى ثلاثة متغيرات: دخل أدنى من متوسط الدخل للفرد، أي دون خط الفقر؛ عدم توفر شروط أساسية، أي التنازل عن دواء ومنتجات غذائية وتسديد فواتير وديون وغير ذلك؛ ضائقة تظهر من خلال استبيانات أجاب عليها 1513 شخصا يستعينون بجمعيات من أجل الحصول على طعام ومستوى دخل العائلة أدنى من 6 آلاف شيكل للفرد شهريا.

وأشار التقرير إلى أن نسبة المحتاجين إلى مساعدات من هيئة ما بسبب وضعهم الاقتصادي ارتفع من 1.5% قبل الجائحة إلى 4.3% في العام الحالي. وأضاف التقرير أن نسبة العائلات الموجودة في "الطبقة الدنيا" من حيث الدخل بلغ 20.1% هذا العام، بينما كانت هذه النسبة 14% قبل الجائحة.

وجاء في التقرير أن 680,475 عائلة في إسرائيل تعيش في حالة انعدام أمن غذائي، وبينها 312,825 تعيش في حالة انعدام أمن غذائي شديد.

ويعيش 1,084,251 طفلا في حالة انعدام أمن غذائي، بينهم 601 ألف طفل يعيشون في حالة انعدام أمن غذائي شديد.

وأفاد 77% من الذين يحصلون على دعم الجمعيات التي شاركت في البحث الذي أجرته المنظمة، بأن الطعام الذي اشتروه خلال العام الحالي لم يكن كافيا، وأنه لم يكن بحوزتهم المال لشراء مزيد من الطعام. لكن هذه النسبة تنخفض إلى 18.1% من دون المجتمع البدوي.

وتطرق التقرير إلى انعدام القدرة على ضمان وسائل الطاقة الكافية لاحتياجات أساسية لعائلة، مثل الطهي، تزويد الماء الساخن، تدفئة البيت أو تبريده وتشغيل أدوات كهربائية. وتبين من البحث الذي أجرته المنظمة أن 51.2% من الذين يحصلون على دعم جمعيات جرى قطع الكهرباء عنهم أو أنهم تلقوا رسائل تحذير قبل قطعها.

وتم وضع في بيوت 16.6% من الذين يحصلون على مساعدات من جمعيات عداد كهرباء للدفع مسبقا، وأفادوا أنه لم يكن لديهم أحيانا المال من أجل شحن العداد وتوقف التيار الكهربائي في بيوتهم.

وأفاد 44.2% من الذين يحصلون على مساعدات بأنهم اضطروا إلى الاختيار بين تسديد حساب الكهرباء وبين شراء مواد غذائية أساسية أو أدوية، كما أفاد 53.3% بأنهم لم يسمحوا لأنفسهم بتشغيل وسائل تبريد أو تدفئة.

وشددت رئيسة نقابة العاملات والعاملين الاجتماعيين، عنبال حرموني، أن "الفقر هو نتيجة لسياسة متعمدة تؤدي إلى تآكل الراتب والمخصصات، وتجفف الخدمات العامة وبضمنها خدمات الرفاه الاجتماعي، التعليم، الصحة والإسكان العام".

وأضافت أن "القرار بإبقاء قسم كبير إلى هذه الدرجة من السكان في حالة الفقر رغم أن اقتصاد إسرائيل قوي، هو قرار قاس لا غفران عليه".

التعليقات