كيف ترى إسرائيل إقامة منطقة آمنة عند حدودها؟

​وافقت الدول الضامنة لمحادثات السلام السورية في أستانة، روسيا وتركيا إيران، على إقامة مناطق آمنة في سورية تهدف لوقف الأعمال القتالية، والتي يمنع الطيران فوقها، واحدة منها قد تكون في منطقة القنيطرة، قرب المنطقة التي تحتلها إسرائيل من الجولان السوري.

كيف ترى إسرائيل إقامة منطقة آمنة عند حدودها؟

قرية في محافظة القنيطرة بسورية

وافقت الدول الضامنة لمحادثات السلام السورية في أستانة، روسيا وتركيا إيران، على إقامة مناطق آمنة في سورية تهدف لوقف الأعمال القتالية، والتي يمنع الطيران فوقها، واحدة منها قد تكون في منطقة القنيطرة، قرب المنطقة التي تحتلها إسرائيل من الجولان السوري.

وبحسب محلل الشؤون الأمنية في صحيفة 'معاريف'، يوسي ميلمان، لم يثر هذا القرار أي قلق لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، لأنها تعلم أن الطريق طويلة بين اتخاذ القرار وبين تنفيذه، لا سيما في سورية، إذ اتخذت الكثير من القرارات ووضعت العديد من الخطط لوقف الأعمال القتالية في مختلف المناطق، لكن أي منها لم ينفذ على أرض الواقع.

وأكثر ما يبعد القلق عن إسرائيل، بحسب ميلمان، هو تحفظ الولايات المتحدة على إقامة مثل هذه المناطق، صحيح أن الولايات المتحدة تصرح علنًا بأنها تؤيد وقف الأعمال القتالية، لكنها لن تتنازل عن دعم 'المعارضة المعتدلة'، الذين بدورهم رفضوا الاتفاق بسبب تحفظهم على الدور الإيراني كضامن للاتفاق.

وكذلك تكمن بعض الخلافات الصغيرة بين روسيا وتركيا حول الاتفاق، إذ تريد روسيا أن تكون المناطق طريقًا للمساعدات الإنسانية والطبية وعمليات الإغاثة، فيما تريد تركيا إنشاء مخيمات للنازحين واللاجئين فيها، علها تخفف من الأعداد الهائلة التي تستضيفها على أراضيها من اللاجئين السوريين.

واعتبر ميلمان أن مثل هذه المناطق لن يؤثر على إسرائيل، لأن كل الهجمات التي نسبت لإسرائيل نفذت في العمق السوري، وليس في منطقة القنيطرة، وفي المرات القليلة التي نفذت فيها غارات، نسبت لإسرائيل، في القنيطرة، تم اغتيال جهاد مغنية وجنرال إيراني وآخرين.

وذكر محلل الشؤون الأمنية أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ترى أنه حتى في حال تنفيذ القرار، لن تتوقف عن تنفيذ الغارات التي تراها ضرورية لحماية أمنها، وأن روسيا تتفهم الخطوط الحمراء الإسرائيلية ولن تعترض عليها. 

التعليقات