يصل وفد أمني إسرائيلي إلى العاصمة المصرية القاهرة، وذلك للبحث مع الجانب المصري تطورات ومستجدات مفاوضات "التهدئة" وصفقة التبادل التي أجراها الوسيط المصري مع قادة حركة "حماس"، بحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، اليوم الأربعاء.
ورغم التكتم من جانب كافة الأطراف بشأن ما دار خلال الاجتماع الذي عقد، أمس الثلاثاء، بمقر جهاز المخابرات العامة المصرية، بين قادة حماس والجانب المصري بخصوص صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، فإن مصدرا مصريا قال لصحيفة "العربي الجديد"، إنه "ربما يصل خلال الـ48 ساعة القادمة وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة للاطلاع على ما تم التوصل له بشأن هذا الملف".
وكشف المصدر المصري النقاب عن أن "منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية يارون بلوم، كان قد وصل القاهرة في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، أي قبل وصول وفد حماس بثلاثة أيام فقط".
وذكر المصدر المصري أن المسؤول الإسرائيلي قدم لمصر تصورا إسرائيليا يمكن أن يكون بمثابة نواة للتحرك على ضوئه لإتمام اتفاق بشأن الأسرى، دون أن يكشف عن المزيد من التفاصيل.
وأما بما يتعلق بالوضع في قطاع غزة وإعادة الإعمار، قال المصدر المصري إن لقاء وفد "حماس" بالمسؤولين في مصر شهد إطلاع القاهرة لقادة حماس على الشروط الإسرائيلية الخاصة بعدم ممانعتها، لإطلاق عملية إعادة الإعمار وإدخال احتياجات القطاع عبر معبر رفح حال تنفيذ تلك الشروط، لافتا إلى أن جميع تلك الشروط تأتي في إطار تشديد الرقابة على كافة المواد التي تدخل للقطاع.
وأكد أن هناك عملية تطوير للمعبر سيتم الشروع فيها خلال الفترة القادمة ستتضمن تركيب أجهزة مسح ذات قدرة عالية للكشف على كافة الشحنات التي تدخل القطاع على غرار منظومة أوروبية سيتم تجهيزها في المعابر التي تشرف عليها إسرائيل.
وحول ملف المصالحة الداخلية، قال المصدر "يمكن القول إنه لم يكن هناك حماسة كبيرة له في ظل ملاحظات كبيرة على أداء محمود عباس".
اقرأ/ي أيضًا | قيادة "حماس" تلتقي وزير المخابرات المصريّ في القاهرة
التعليقات