انتهت عملية احتجاز الرهائن في مقهى في وسط مدينة سيدني الأسترالية فجر اليوم بقتل منفذها المدعو هارون مونيس ورهينة أخرى، كشفت وسائل الإعلام الأسترالية عن شخصية منفذ العملية، تاريخه وسجله القضائي.
وتبيّن ان منفذ العملية هو هارون مونيس، لاجئ إيراني يبلغ من العمر 29 عامًا، ويسمي نفسه "الشيخ هارون"، معروف لدى الشرطة الأسترالية حيث وجهت له العام الماضي تهمة التواطؤ في جريمة قتل زوجته السابقة وأم طفليه في تشرين الثاني (نوفمبر)، وأطلق سراحه لاحقًا بشروط مقيدة.
وكان هارون قد أدين مؤخرًا بتهمة إرسال رسائل مسمومة لأهالي الجنود الأستراليين الذين قتلوا في أفغانستان، وحكم عليه بالعمل لمدة 300 ساعة في خدمة المجتمع بعد أن استمات الدفاع لإثبات أن هذه الرسائل هي مجدر تعزية خاصة من هارون لأهالي الجنود.
ولم يقتصر سجله القضائي على هذه التهم، فقد اتهم في 2002 بأربعين حالة اعتداء جنسي، حيث عمل وقتها بالتنجيم والسحر الأسود وأطلق على نفسه حينها اسم "مار هارون مونيس" أنه يعمل في مجال العلاج الروحي.
صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" كانت نقلت عن موقعه الإلكتروني الشخصي (قبل أن تقوم السلطات الأسترالية بحجبه اليوم) قناعته الراسخة أن الاتهامات الموجه له كلها "سياسية"، وقال هارون: "باعتبار أن السلطات الأسترالية لا يمكنها التسامح مع نشاطات الشيخ هارون فهي تحاول تقويض صورته عبر اتهامات باطلة، وتحاول الضغط عليه ليوقف نشاطاته ويلتزم الصمت، لكن مان هارون مونيس لن يوقف نشاطه ضد القمع إن شاء الله".
وكتب هارون على الصفحة الرئيسية في موقعه ليلة قيامه باحتجاز الرهائن في سيدني أن "الإسلام هو دين السلام ولذا فإن المسلمين يحاربون قمع الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك المملكة المتحدة وأستراليا (...) كلما حاربتم الجريمة تكونون مسالمين أكثر، الإسلام يريد السلام على الأرض".
ونشرت قنوات أسترالية فيديوهات من أرشيفها تظهر هارون وهو يرتدي الزي التقليدي لرجال الدين الإيرانيين، في التظاهرات ضد التدخل العسكري في أفغانستان، وفي معظمها يرتدي جلابية رمادية فوقها جلباب بني اللون مع عمامة بيضاء تميز رجال الدين الشيعيين في إيران.
التعليقات