دول اليورو تواصل الضغط على اليونان لإنهاء الأزمة

واصل كبار مسئولي منطقة اليورو الضغط على اليونان لتقديم مقترحات جديدة بشأن برنامج الإنقاذ من أجل تفادي إشهار إفلاسها، في الوقت الذي حصل فيه رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، على تعهدات بمساعدة بلاده خلال زيارته لروسيا.

دول اليورو تواصل الضغط على اليونان لإنهاء الأزمة

أليكسيس تسيبراس (أ.ف.ب)

واصل كبار مسئولي منطقة اليورو الضغط على اليونان لتقديم مقترحات جديدة بشأن برنامج الإنقاذ من أجل تفادي إشهار إفلاسها، في الوقت الذي حصل فيه رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، على تعهدات بمساعدة بلاده خلال زيارته لروسيا.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من إفلاس اليونان بعد شهور من المفاوضات المتعثرة مع الدائنين الدوليين بهدف الحصول على الدفعة الأخيرة من قروض الإنقاذ الأوروبية وقدرها 2ر7 مليار يورو (1ر8 مليار دولار).

يأتي ذلك فيما يتلاشى الوقت المتاح للتوصل إلى اتفاق بشأن الديون اليونانية حيث ينتهي أجل برنامج الإنقاذ الأوروبي لليونان بنهاية الشهر الحالي. كما أنه على أثينا سداد أقساط مستحقة لصندوق النقد الدولي بقيمة 6ر1 مليار يورو بحلول التاريخ نفسه.

وفشل وزراء مالية منطقة اليورو خلال اجتماعهم أمس في تحقيق أي تقدم نحو حل مقبول من كل الأطراف للأزمة التي تهدد بخروج اليونان من منطقة اليورو.

من ناحيته، قال رئيس الاتحاد الأوروبى، دونالد توسك، إن قمة قادة دول منطقة اليورو التي ستقعد الاثنين المقبل لن تكون 'الخطوة النهائية' في أزمة برنامج الإنقاذ المالي لليونان.

وبحسب بيان تلفزيوني مسجل قال 'نحتاج إلى التخلص من أوهام أنه يمكن أن يكون هناك حل سحري على مستوى القادة (...) لن تشهد القمة أي محادثات فنية تفصيلية. هذا سيظل دور وزراء المالية'.

ودعا توسك الذي سيترأس القمة إلى إنهاء أي 'لعبة' يجري لعبها. وحذر من 'أننا قريبون من النقطة التي سيكون الحكومة اليونانية فيها الاختيار بين قبول ما اعتقد أنه عرض جيد للدعم المستمر أو المضي قدما نحو الإفلاس'.

ومن المقرر أن يشارك في قمة مجموعة اليورو المنتظرة إلى جانب قادة دول المجموعة وعددها 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونيكر، ورئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد، إلى جانب رئيس مجموعة اليورو وزير مالية هولندا يورين ديسلبلويم.

وكتب توسك في الدعوة الرسمية للقمة أن 'غرض القمة هو التأكيد على أننا نتفهم مواقف بعضنا البعض ونتفهم تداعيات قراراتنا، هذه القمة لن تكون الخطوة النهائية ولن تكون هناك مفاوضات فنية مفصلة لأن هذا سيظل مهمة وزراء المالية'.

في الوقت نفسه أعرب تسيبراس عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق حول حزمة الإنقاذ المالي لبلاده التي أصبحت على حافة الإفلاس، في الوقت الذي تستعد فيه منطقة اليورو لعقد قمة طارئة الأسبوع المقبل لبحث الأزمة اليونانية.

وجاء في بيان لرئيس الوزراء اليوناني أن 'قمة يوم الاثنين تشكل تطورا إيجابيا على طريق التوصل إلى اتفاق' مضيفا ان من يراهنون على 'سيناريوهات الأزمة والترويع' سوف يثبت أنهم على خطأ.

وذكر قصر الإليزية أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قال خلال زيارته إلى براتيسلافا إنه لا يريد الاجتماع لمجرد التأكيد 'على أن هناك فشل'.

ويعتقد مسئولون في منطقة اليورو أن الخيار العملي الوحيد هو تمديد فترة برنامج الإنقاذ المالي في ضوء ضيق الوقت المتاح حاليا.

ويمكن عقد اجتماع آخر يوم الأربعاء المقبل إذا كانت هناك إمكانية لطرح ملف الأزمة اليونانية على قمة الاتحاد الأوروبي المقررة يومي 25 و26 حزيران/يونيو الحالي بحسب وزير مالية النمسا هانز يورج شيلينج.

 

التعليقات