انضمت الأرجنتين بشكل رسمي إلى مشروع "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" الذي بادرت إليه الصين، اليوم الأحد، وذلك في ختام نشاط دبلوماسي مكثّف للرئيس الصيني، شي جينبينغ، على هامش الأولمبياد الشتوي.
ولم يغادر الرئيس الصيني البلاد منذ ظهر فيروس كورونا في مدينة ووهان، فيما تعد الصين حاليا القوة الاقتصادية الوحيدة التي ما تزال تتبع إستراتيجية "صفر إصابات بكوفيد".
لكن أولمبياد بكين سمح لشي بعقد سلسلة لقاءات مباشرة مع قادة العالم لأول مرة منذ نحو عامين.
والأحد، أعلنت شبكة "سي سي تي في" الرسمية أن الصين والأرجنتين وقعتا اتفاقية "لدعم بشكل مشترك بناء ‘الحزام الاقتصادي لطريق الحرير‘ و‘طريق الحرير البحري للقرن الـ21‘"، وهو ما يمثّل دخول الأرجنتين رسميا في المبادرة.
وتقوم مبادرة الحزام والطريق الصينية على إقامة مشاريع بتريليون دولار لتحسين العلاقات التجارية عبر العالم من خلال بنى تحتية غاية في الأهمية. ويعد انضمام الأرجنتين إليها مكسبا مهمّا لبكين وأميركا اللاتينية.
واستثمرت شركات صينية أكثر من عشرين مليار دولار في مشاريع استثمارية مباشرة غير مالية في دول مبادرة الحزام والطريق عام 2021، وفق وزارة التجارة الصينية.
وجاء الاتفاق فيما أجرى الرئيس الأرجنتيني، ألبرتو فرنانديز، زيارة مدّتها ثلاثة أيام إلى الصين قال الطرفان خلالها إنهما سيواصلان دعم بعضهما البعض في قضايا مرتبطة بمصالح سيادية.
كما التقى شي، برئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، الأحد، بعد وقت قصير من إعلان الجيش الباكستاني أنه وضع حدا لهجمات تواصلت على مدى أربعة أيام في إقليم بلوشستان.
واستثمرت الصين بشكل كبير في المنطقة حيث شن انفصاليون تمرّدا استمر سنوات، مدفوعا بالغضب حيال عدم مساهمة ومواردها الطبيعية الكبيرة في التخفيف من الفقر المدقع الذي يعاني منه السكان.
وأكد الإعلام الرسمي أن شي شدد خلال اللقاء على أن "الجانب الصيني يدعم بشدة باكستان في المحافظة على استقلالها الوطني وسيادتها وكرامتها، وفي مكافحة الإرهاب". وأضاف أن الصين ترغب في العمل مع باكستان على "مواءمة الإستراتيجيات التنموية".
كما التقى شي بالرئيس البولندي، أندريه دودا، ونظيرته السنغافورية حليمة يعقوب، الأحد.
وجرى أبرز لقاء، الجمعة، عندما عقد شي محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل وقت قصير من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.
اقرأ/ي أيضًا | وسائل إعلام أميركية كبرى تتعرض لهجوم سيبراني "صيني"
التعليقات