على وقع هجمات الحوثيين: ارتفاع أسعار النفط عالميا

في ظل هجمات الحوثيين وتزايد التوترات "الجيوسياسية" في الشرق الأوسط على خلفية حرب إسرائيل على غزة، تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط عالميا في التعاملات المبكرة، اليوم الإثنين.

على وقع هجمات الحوثيين: ارتفاع أسعار النفط عالميا

(Getty Images)

صعدت أسعار النفط الخام العالمية في التعاملات المبكرة، الإثنين، وسط توترات في البحر الأحمر، وتعليق عمل شركات شحن بحرية، مع نهاية الأسبوع الماضي، على وقع هجمات جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) من اليمن.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

والجمعة والسبت، علقت أربع شركات شحن كبرى، رحلاتها عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر، بسبب "الحفاظ على أمن موظفيها والسفن والبضائع" من هجمات تتعرض لها قرب مضيق باب المندب.

وتعتبر ثلاثة من الشركات الأربعة من كبرى شركات الشحن في العالم، وهي ⁠شركة "ميرسك" الدنماركية، وشركة "إم سي إس" السويسرية، إلى جانب ⁠شركة "سي إم إيه - سي جي إم" الفرنسية.

وبحلول الساعة 11:00 صباحا، صعدت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم شباط/ فبراير، بنسبة 0.88% أو 73 سنتا إلى 77.6 دولارا للبرميل.

كما زادت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط، تسليم كانون الثاني/ يناير، بنسبة 0.65% أو51 سنتا إلى 72.34 دولارا للبرميل.

يأتي ذلك فيما وصل وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إلى البحرين في إطار جولة في الشرق الأوسط سيتوقف خلالها في قطر.

وذكر البنتاغون أن أوستن سيناقش في المنامة "جهود الولايات المتحدة لعقد تحالفات متعددة الأطراف للرد على العدوان في البحر الذي يهدد النقل البحري والاقتصاد العالمي".

والسبت، أعلن الجيش الأميركي أنه أسقط 14 طائرة مسيرة في البحر الأحمر، انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، فيما قالت حكومة المملكة المتحدة إن إحدى مدمراتها أسقطت أيضًا طائرة مُسيَّرة يشتبه بأنها هجومية في المنطقة.

وتوعد الحوثيون مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، تضامنا مع فلسطين، في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.

وشن الحوثيون سلسلة من الهجمات بطائرات مُسيَّرة وصواريخ استهدفت سفنًا بالقرب من مضيق باب المندب الإستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، لدفع إسرائيل لوقف حربها المدمرة على قطاع غزة.

وأعلن المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، يوم السبت الماضي، عن وساطة عُمانيّة لحماية الممر المائي، وأوضح أن المناقشات جارية "برعاية من الأشقاء في سلطنة عمان مع عدد من الجهات الدولية بشأن العمليات في البحر الأحمر وبحر العرب".

وقال المتحدث إن الحوثيين سيواصلون شن هجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل أو السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية ما لم يتم السماح بدخول مزيد من الشاحنات المحملة بالأغذية والأدوية إلى قطاع غزة المحاصر.

التعليقات