تظاهرتان في حيفا وأم الفحم رفضًا للاعتداءات على الأسرى

اعتدت الشرطة الإسرائيلية، اليوم، الجمعة، على مظاهرتين في حيفا وأم الفحم، خرجتا رفضًا للاعتداءات التي يتعرّض لها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.

تظاهرتان في حيفا وأم الفحم رفضًا للاعتداءات على الأسرى

من المظاهرة في أم الفحم (عرب 48)

اعتدت الشرطة الإسرائيلية، اليوم، الجمعة، على مظاهرتين في حيفا وأم الفحم، خرجتا رفضًا للاعتداءات التي يتعرّض لها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.

وفي أم الفحم، قام عناصر من الشرطة استقلوا سيارة خصوصية باعتقال شاب والاعتداء عليه في مدخل المدينة.

ورفع المشاركون شعارات تطالب بالحرية للأسرى، من بينها "الحرية لأسرى الحرية الأبطال، كل الدعم والإسناد لأبطالنا خلف القضبان".

وفي المظاهرتين، رُفعت الإعلام الفلسطينية.


وتواجدت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية قرب التظاهرتين. ففي حيفا، اعتقلت الشرطة الشاب عبد الله بدير، قبل أن تُفرج عنه لاحقًا، بعد أن اعتدت عليه.

وقال بدير لـ"عرب ٤٨" إنه أثناء توجّهه لشراء قنيّنة ماء، نادى عليه أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية "تعال إلى هنا"، "وعندما اقتربت منهم بدأوا بدفعي، ومن ثم نقلوني إلى الجانب الآخر من الشارع وبدأوا بالاعتداء عليّ. فقط للترهيب وإخافة المتظاهرين".

بينما قال المحامي والناشط الشبابي، عدي منصور، لـ"عرب ٤٨" إنّ رسالة هذه التظاهرة "واضحة، هي الالتحام مع الأسرى، كل الأسرى، الأمنيين والسياسيّين، الموجودين في سجون الاحتلال، ويعانون من ظروف صعبة وقاسية ومن التنكيل".

وتابع منصور أن نضال الأسرى هو استمرار للهبّة التي شارك فيها الشعب الفلسطيني في كل مكان في أيار/مايو الماضي. "ولذلك، الانتفاضة التي يخوضها الأسرى هي استمرارًا لحراك الشارع. والشارع يردّ التحية للأسرى".


بينما قالت الناشطة الفحماوية، سيرين جبارين، إنّ "صرختنا هي ضد الاحتلال وضد الصهيونية وضد القمع"، وتابعت أن انتفاضة الأسرى "جعلتنا نصحى مرّة أخرى".

وأحرق الأسرى خلال الأيام الماضي زنازين داخل السجون، احتجاجًا على الإجراءات الانتقامية التي أخذتها مصلحة السجون الإسرائيلية بعد تمكّن الأسرى الستّة من الفرار من السجن.

وتنصب قوات الجيش الإسرائيلي حواجز في كافة أنحاء الضفة الغربية، فيما تنصب قوات الشرطة الإسرائيلية حواجز داخل إسرائيل، ومن الجليل شمالا وحتى تل أبيب في وسط البلاد، في وقت تتحدث فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن أنه لا توجد لدى أجهزة الأمن أدنى فكرة حتى الآن حول مكان تواجد الأسرى الستة، وسط تقديرات بأنهم تفرقوا وأن قسما منهم دخل إلى الضفة والقسم الآخر ما زال في اراضي الـ48.

التعليقات