إيران: استئناف محادثات فيينا خلال الأسابيع المقبلة

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الثلاثاء، أن مفاوضات فيينا المتوقفة منذ حزيران/ يونيو الماضي، الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران وعودة واشنطن إلى الاتفاق، ستستأنف خلال "الأسابيع القليلة القادمة".

إيران: استئناف محادثات فيينا خلال الأسابيع المقبلة

المتفاوضون في فيينا حول النووي الإيراني، حزيران الماضي (أ ب)

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الثلاثاء، أن مفاوضات فيينا المتوقفة منذ حزيران/ يونيو الماضي، الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران وعودة واشنطن إلى الاتفاق، ستستأنف خلال "الأسابيع القليلة القادمة".

وأوضح في تصريحات لوكالة "إرنا" الرسمية أنه تمت إحاطة مجموعة (4+1) بهذا الشأن؛ علما بأن الخارجية الأميركية كانت قد أكدت على لسان الناطق الرسمي باسمها، نيد برايس، أن واشنطن تعتزم استئناف المباحثات بشأن الصفقة النووية الإيرانية في فيينا في أقرب وقت ممكن.

كما اعتبر أن مفاوضات فيينا تشكل إحدى القضايا الرئيسية خلال المباحثات الثنائية التي عقدت بين الجانب الإيراني وبين مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة 4+1، على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، في نيويورك.

غير أن المتحدث الإيراني أكد أنه لم يتم التنسيق مسبقا لعقد أي اجتماع بين وزراء خارجية إيران ومجموعة 4+1، ولم يدرج ذلك على جدول أعمال الوفد الإيراني إلى نيويورك.

وفي نيسان/ أبريل انطلقت في فيينا مباحثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة من بقية الدول الأطراف في الاتفاق. لكنّ المحادثات توقفت منذ انتُخب المحافظ ابراهيم رئيسي رئيساً لإيران.

وأجريت 6 جولات من المباحثات في فيينا خلال الفترة بين شهري نيسان/ أبريل وحزيران/ يونيو الماضيين، وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.

وتهدف هذه المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي إلى عودة واشنطن للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في أيار/ مايو 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

اجتماع وزاري محتمل في الأمم المتحدة حول النووي الإيراني

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، أمس، الإثنين، أنّ وزراء خارجية الدول التي لا تزال تلتزم في الاتفاق النووي الإيراني، سيعقدون على الأرجح اجتماعًا في الأمم المتّحدة هذا الأسبوع، لمحاولة استئناف المفاوضات الرامية لإعادة الولايات المتّحدة إلى هذا الاتفاق.

وخلال مؤتمر صحافي عقده في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتّحدة قال لودريان: "سنعقد على الأرجح اجتماعًا للّجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة، على الأغلب خلال هذا الأسبوع".

وخطة العمل الشاملة المشتركة هي الاسم الرسمي للاتفاق الذي أبرمته في 2015 في فيينا مجموعة 5 + 1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى ألمانيا) مع إيران، حول برنامج طهران النووي، قبل أن تنسحب منه إدارة ترامب.

وأضاف الوزير الفرنسي أنّه منذ انتُخب الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، في حزيران/ يونيو "لم تُستأنف المفاوضات، وذلك بطلب من إيران". وشدّد لودريان على "أهمية أن نتمكّن خلال هذا الأسبوع من محاولة إطلاق ديناميكية إيجابية لاستئناف المحادثات في فيينا بشأن عودة إيران والولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة".

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي أنّ ما يهمّ هو "أن تُستأنف المفاوضات" حتى تعود الولايات المتّحدة طرفًا في الاتفاقية وتعود إيران إلى الالتزام الصارم بها.

من جهتهم، أفاد دبلوماسيون غربيون بأنّ وزراء خارجية الدول المعنية يعتزمون من حيث المبدأ عقد اجتماع في نيويورك بعد ظهر الأربعاء، لكنّ "هذا الأمر لم يتأكّد بعد".

ويشارك وزير الخارجية الإيراني الجديد، حسين أمير عبد اللهيان، في نيويورك، هذا الأسبوع في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتّحدة.

ومن المقرّر أن يعقد عبد اللهيان اجتماعات ثنائية مع نظرائه الألماني والصيني والفرنسي والبريطاني والروسي، وزراء خارجية الدول الخمس التي ما زالت أطرافًا في الاتفاق النووي الإيراني، لكن ما من اجتماع مرتقب بينه وبين نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن.

التعليقات