تأجيل محاكمة أسرى عملية الجلبوع حتى الثامن من نوفمبر

عرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أسرى عملية الفرار من سجن الجلبوع على محكمة الصلح في الناصرة، لقراءة لائحة الاتهام الموجهة ضدهم وضد أسرى آخرين متهمين بمساعدتهم وإخفاء معلومات حول مخطط "الهروب الكبير" من الأسر.

تأجيل محاكمة أسرى عملية الجلبوع حتى الثامن من نوفمبر

الأسير يعقوب قادري في المحكمة (أرشيفية - عرب 48)

أجلت محكمة الصلح في الناصرة، اليوم الأحد، محاكمة الأسرى الستة الذي انتزعوا حريتهم من سجن الجلبوع، وخمسة آخرين إلى الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، بحسب ما أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، رسلان محاجنة.

وعرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، اليوم، أسرى عملية الفرار من سجن الجلبوع على المحكمة في الناصرة، لقراءة لائحة الاتهام الموجهة ضدهم، وضد خمسة أسرى آخرين متهمين بمساعدتهم وإخفاء معلومات حول مخطط "الهروب الكبير" من الأسر.

والأسرى الستة الذين نفذوا عملية الجلبوع هم: محمود عارضة (46 عامًا) من سكان عرابة قضاء جنين، يعقوب قادري (49 عامًا) من سكان عرابة قضاء جنين، أيهم كممجي (35 عامًا) من سكان كفردان، مناضل انفيعات (26 عامًا) من سكان يعبد قضاء جنين، محمد عارضة (40 عامًا) من سكان عرابة قضاء جنين وزكريا زبيدة (45 عامًا) من سكان جنين.

والأسرى الخمسة الذين يتهمهم الاحتلال بمساعدة الأسرى الستة على الفرار، هم: محمود أبو اشرين (26 عامًا) من سكان جنين، قصي مرعي (22 عامًا) من سكان جنين، علي أبو بكر (21 عامًا) ومحمود أبو بكر (19 عامًا) من سكان يعبد، وإياد جرادات (37 عامًا) من بلدة سيلة الحارثية قضاء مدينة جنين.

وأوضح محاجنة أن جلسة اليوم عقدت من أجل تمديد اعتقالهم، وقراءة لائحة الاتهام الموجه ضدهم، مشيرا إلى أن الأسرى الـ11 حضروا وجاهيا لمحكمة الاحتلال في مدينة الناصرة.

في المقابل، قدم محامي الدفاع عن الأسير زكريا الزبيدي، التماسًا للمحكمة الإسرائيلية العليا، ضد ظروف اعتقاله، مطالبًا بإخراجه من العزل الانفرادي، كما اشتكى من عدم وجود غطاء ووسادة في زنزانته إلى جانب حرمانه من خدمات المقصف (الكانتينا) والزيارات العائلية واستخدام الأدوات الكهربائية.

الأسير زكريا الزبيدي في محكمة الناصرة (أ.ب)

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن محامي الزبيدي شدد في الالتماس على أن سلوك موكله عند إعادة اعتقاله "لم تشوبه شائبة"، وأنه لم يبادر إلى عملية الهروب بل انضم فقط للأسرى الآخرين، لافتًا إلى أن العقوبات التي تفرضها مصلحة سجون الاحتلال بحقه تنبع من شعور السجانين بالإحباط من فشلهم في إحباط عملية الجلبوع.

وأشارت "كان 11" إلى مشادة بين الأسيرين الزبيدي ويعقوب قادري من جهة، وعناصر وحدة "نحشون" المكلفة بالحراسة من جهة أخرى، وذلك بعد أن صدرت تعليمات بمنع ظهور الأسرى أمام عدسات وسائل الإعلام.

أسرى مضربين يواجهون خطر الموت

وفي سياق متصل، قال "نادي الأسير" الفلسطيني، اليوم، إن 6 أسرى يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري "وصلوا مرحلة الخطر الشديد"، وسط مخاوف من تعرضهم للوفاة. وأوضح النادي، في بيان، أن سلطات الاحتلال ترفض الإفراج عن المضربين الستة وإنهاء اعتقالهم الإداري.

والأسرى الستة هم كايد الفسفوس المضرب منذ 102 أيام، ومقداد القواسمة المضرب منذ 95 يوما، وعلاء الأعرج المضرب منذ 78 يوما، وهشام أبو هواش المضرب منذ 69 يوما، وشادي أبو عكر المضرب منذ 61 يوما، وعيّاد الهريميّ المضرب منذ 32 يوما.

وقال النادي إن الأسرى الستة "يواجهون خطرا مضاعفا مع مرور كل ساعة؛ فجميعهم وصلوا إلى مرحلة الخطر الشديد، وهناك احتمالية بفقدان أحدهم". واتهم سلطات الاحتلال بـ"تعمد إلحاق الأذى بالمضربين، عبر تعنتها ورفضها تحقيق مطالبهم".

وأضاف النادي إن الأسيرين "الفسفوس والقواسمة يقبعان في مشافي الاحتلال، بوضع صحيّ بالغ الخطورة، وقد وصلا لمرحلة حرجة جدا". بينما يقبع كل من الأعرج وأبو هواش وأبو عكر في عيادة سجن الرملة بوضع صحي خطير يتفاقم مع مرور الوقت"، وفق المصدر ذاته.

وتبقي سلطات الاحتلال على المضرب عياد الهريمي في زنازين سجن "عوفر".

التعليقات