أصيب شاب (22 عاما) بجروح خطيرة من جراء تعرضه للطعن في مدينة رهط بمنطقة النقب، مساء اليوم، الأحد، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الشرطة الإسرائيلية، في استمرار لجرائم العنف المتصاعدة التي تشهدها المدينة.
وقالت الشرطة إن المصاب نُقل إلى عيادة محلية في رهط وهو يعاني من جراح خطيرة إثر تعرضه للطعن. دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول موقع ارتكاب الجريمة ودوافع الطعن.
من جانبها، قالت الطواقم الطبية إن شابا في العشرينات من عمره أصيب بجراح خطيرة إثر تعرضه للطعن "خلال حادثة عنف في رهط". وأضافت أن الطواقم نقلت المصاب إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع بعد تقديم الإسعافات الأولية له.
وتشهد مدينة رهط منذ بداية شهر رمضان أحداث عنف بما في ذلك جرائم طعن وإطلاق نار عشوائي في ساعات الليل، الأمر الذي يهدد السلم المجتمعي وأمن الأهالي، وذلك على الرغم من التواجد المكثف لدوريات الشرطة في شوارع المدينة.
وعلى صلة، ذكرت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11") أن الشرطة تشتبه بأن 20 شخصا هم المسؤولون عن جرائم إطلاق النار المتكررة خلال الفترة الماضية في رهط، علما بأن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، كان قد وصل إلى رهط في وقت سابق، الأحد، وأجرى جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية بمشاركة قيادات في الشرطة ووحدة "حرس الحدود".
وقرر شبتاي تعزيز القوات الشرطية في رهط بـ100 عنصر إضافي من قوات "حرس الحدود"، في ظل تصاعد جرائم إطلاق النار التي تشهدها المدينة العربية الواقعة في منطقة النقب، وشدد شبتاي على إن "الشرطة تعتبر إطلاق النار على المقاهي والمراكز الثقافية حوادث إرهابية مهما كان الدافع وراء إطلاق النار".
وفي تهديد صريح بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق من ترى بهم الشرطة "مشتبها بهم" في النقب، قال شبتاي إن "كل من يحمل سلاحًا غير مرخص ويعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، يجب أن يعلم أن دمه مستباح"، علما بأن الشرطة نفذت خلال الفترة الماضية إعدامات ميدانية بحق شبان من النقب بزعم تعرض عناصرها لخطر مباشر تهدد حياتهم، ما تبين زيفه لاحقا، وكان آخر هؤلاء الضحايا الشهيد سند سالم الهربد، الذي قتل في آذار/ مارس الماضي برصاص أفراد وحدة "المستعربين" في رهط.
وما أن غادر شبتاي رهط، أطلق مجهولون النار باتجاه منازل سكنية في الحي رقم 12 في المدينة، ما أسفر عن إضرار في الممتلكات دون تسجيل خسائر بشرية. وكانت مدينة رهط قد شهدت في وقت سابق اليوم، إطلاق نار من بندقيات إم 16 بواسطة ملثمين استهدفوا مصالح تجارية.
وفي وقت لاحق اليوم، تحدث شبتاي هاتفيا مع رئيس بلدية رهط فايز أبو صهيبان حول حوادث إطلاق النار في البلدة، ويرى المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس" نقلا عن مصادر شرطية، أن شبتاي يعتبر أن "المشكلة ليست في أنشطة الشرطة في رهط وإنما في الرسائل الاجتماعية والتعليمية التي تنقل إلى الجيل الشاب في المدينة".
وكان أبو صهيبان قد قال في تصريحات إذاعية صدرت عنه صباح الأحد، عقب تعرض فتاة (14 عاما) لإصابة "متوسطة" في جريمة إطلاق نار ارتكبت الليلة الماضية، إن الشرطة تتحمل مسؤولية جرائم إطلاق النار، إنها تهمل المجتمع العربي، مشددا على أن الشرطة كانت ستضع حدا لمثل هذه الأحداث لو أنها حدثت في بلدات أو مدن يهودية.
التعليقات