27/02/2023 - 18:30

الاحتلال يعزز قواته بالضفة بأربع كتائب عسكرية

قوات الاحتلال تدفع بالمزيد من الكتائب العسكرية للضفة الغربية المحتلة، في محاولة لتعزيز عمليات مطارة منفذ عملية حوارة، في ظل انفلات المستوطنين وتكثيف اعتداءاتهم في الضفة.

الاحتلال يعزز قواته بالضفة بأربع كتائب عسكرية

قوات الاحتلال في حوارة (Getty Images)

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الإثنين، الدفع بكتيبة إضافية لتعزيز قواته المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة، ليصل مجموعة الكتائب العسكرية التي دفع بها جيش الاحتلال لتعزيز قواته في الضفة خلال الساعات الأخيرة، إلى أربع كتائب.

وجاء في بيان مقتضب صدر عن جيش الاحتلال، أنه قرر بالدفع بكتيبة "تفور" وهي كتيبة تابعة للواء الإنقاذ التابع لقيادة الجبهة الداخلية، وأشار إلى أن ذلك يأتي في أعقاب تقييم جديد للأوضاع الأمنية في الضفة المحتلة، وفي أعقاب قراره الدفع بثلاث كتائب عسكرية أخرى.

وكشفت هيئة البث العام الإسرائيلي (كان 11) أن مجموعة من المستوطنين اعتدوا بالأمس، على قائد لواء "بنيامين" في جيش الاحتلال، التي تنشط في منطقة رام الله والبيرة ومحيط القدس. وبحسب القناة فإن المستوطنين كانوا يستهدفون المركبات الفلسطينية في الحجارة، وأشارت إلى اعتقال اثنين منهم.

المستوطنون يدعون للانتقام من الفلسطينيين

ومساء الأحد، شهدت بلدة حوارة وعدد من القرى الفلسطينية في محيط مدينة نابلس، هجمات عنيفة نفذها العشرات من المستوطنين الإسرائيليين، أسفرت عن استشهاد شاب وإصابة العشرات وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية.

ولم تعلن سلطات الاحتلال الإسرائيلية اعتقال المستوطنين المسؤولين عن الهجمات في البلدات الفلسطينية، أو ملاحقتهم.

وعلّق مستوطنون، مساء اليوم الإثنين، عند مفترق عين الحلوة، بالأغوار الشمالية، تدعو "للانتقام" من الفلسطينيين، وذلك في ظل تزايد اعتداءات المستوطنين بحق الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الأغوار الشمالية.

وتشير تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى أن منفذ عملية إطلاق النار في حوارة، جنوب نابلس، أمس الأحد، وأسفرت عن مقتل مستوطنين، نجح بالفرار من البلدة في ظل اعتداءات المستوطنين الإرهابية على الفلسطينيين في حوارة وفي منطقة نابلس، الليلة الماضية.

وتزعم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنها تعرفت على هوية منفذ عملية إطلاق النار في حوارة، ووفقا للتقديرات الجيش الإسرائيلي تمكن منفذ العملية من الفرار بمساعدة سكان فلسطينيين، وذلك خلال الاعتداءات التي نفذتها عصابات المستوطنين على السكان في حوارة.

علما بأن جيش الاحتلال فرض حصارا على حوارة ومنع الخروج من البلدة أو الدخول إليها، ولكن عندما شرع المستوطنون في تنفيذ اعتداءات على منازل ومركبات وممتلكات الفلسطينيين في بلدة حوارة، اضطرت قوات الاحتلال ترك مواقع على مشارف البلدة، وذلك بزعم محاولة السيطرة على الأوضاع، علما أن جل عمليات البحث والتفتيش عن المنفذ تتمحور بالمجال الاستخباراتي.

وقال وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، أثناء جولة في حراسة أمنية مشددة بشوارع قرية حوارة الخاوية إلى حد كبير "نتوقع أياما صعبة". وأمر غالانت القوات الإسرائيلية بالاستعداد لجميع التهديدات وزيادة نشاطها. وقال "أدعو الجميع إلى استعادة الهدوء، لا يمكن أن نسمح بوضع يُنفذ فيه المواطنون القانون بأيديهم".

من جانبه، حذر رئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، من أن إسرائيل تتواجد على حافة مأساة أمنية. وأكد خلال جلسة كتلة حزبه في الكنيست، اليوم، أن بعض الجهات في الحكومة "تزود الإرهاب بالوقود"، على حد تعبيره.

واتهم غانتس رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بـ"قيادة الدولة إلى واقع أمني صعب وخطير". وأضاف غانتس أنه "لا حكومة اليوم في اسرائيل، بل فوضى وأن ما تفعله ليس الطريقة الصحيحة لمحاربة الإرهاب، بل لخلق فلتان".

واعتبر أن اللقاء الخماسي الذي عقد أمس في العقبة، "تحول من فرصة هامة إلى خلل إستراتيجي بعد أن قامت إسرائيل بنفي ما جاء في بيان رسمي صدر عن الولايات المتحدة حول التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال اللقاء.

وحذّر غانتس من احتمال أن يشكل ذلك "بداية لكسر الدعم الإستراتيجي الأميركي".

التعليقات