قتل خمسة مقاتلين من الفصائل الموالية لإيران في سورية، إثر غارات جوية استهدفت مساء الأربعاء، مدينة البوكمال في محافظة دير الزور، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، من دون التمكن من تحديد مصدر الغارات.
وذكر المرصد أنه "رصد قصفا بصواريخ شديدة الانفجار مجهولة المصدر، استهدفت مقر ‘اللواء 47‘ التابع لـ‘الميلشيات التابعة لإيران‘ في وسط مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي".
وأضاف أن "القصف استهدف مواقع أخرى في المنطقة ذاتها، وأسفر القصف عن مقتل 5 من تلك الميلشيات".
يأتي ذلك بعد ساعات على التقارير التي أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، وجاء فيها أن وقوع انفجارات عدة ضمن المناطق التي تتواجد فيها الميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي بالقرب من الحدود العراقية.
ونقل المصدر عن مصادر لم يحددها، أن الانفجارات جاءت نتيجة قصف مجهول المصدر تضاربت المعلومات حول ما إذا كان عبر طائرات مُسيرة أو نتيجة صواريخ بعيدة المدى.
واستهدف القصف مقرًا يتبع للميلشيات الإيرانية يقع في حي الجمعيات بمدينة البوكمال، كما دوت انفجارات في بادية الجلاء بريف البوكمال، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر.
وتقع مدينة البوكمال بمحاذاة الحدود مع العراق في أقصى الشرق السوري، فيما يتواجد ضمن محافظة دير الزور عدة أطراف مشاركة في النزاع السوري.
يأتي ذلك بالتزامن مع التصريحات التي أطلقها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، في وقت سابق اليوم، حول النشاط الإيراني في العراق، منتقدًا سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تجنب الرد على هجمات نفذتها إيران في المنطقة.
واعتبر كوخافي أنه كان يفضل لو لم تكن إسرائيل هي الوحيدة التي تعمل على ردع إيران في المنطقة، معبرًا عن تخوفه بمواجهة قريبة مع إيران، وقال: إن "فيلق القدس" في حرس الثورة الإيراني، ينقل أسلحة متطورة إلى العراق شهريا.
وأضاف: "ولا يمكننا أن نسمح بحدوث هذا الأمر"، وأن "نقل الأسلحه للعراق يتم فيما تدور حرب أهلية في العراق، وفيما يعمل فيلق القدس فيها يوميا، وفيما يتحول العراق إلى منطقة تخلو من القدرة على الحكم".
يشار إلى أن قوات النظام السوري في محافظة دير الزور تلقى دعما من قوات موالية لإيران ومن قوى أجنبية، بينها مقاتلون عراقيون. كما تنتشر فيها قوات "سورية الديمقراطية".
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، قتل خمسة مقاتلين موالين لإيران إثر غارات مشابهة استهدفت محيط البوكمال، بحسب المرصد. ووفق المصدر نفسه، قتل 28 مقاتلا موالين لإيران في أيلول/ سبتمبر، بينهم 10 عراقيين على الأقل، في غارات مشابهة.
وكانت هيئة تابعة لـ"حزب الله" اللبناني نسبت في حينه مسؤولية القصف إلى إسرائيل، استنادا إلى "مصدر أمني سوري".
وفي حزيران/ يونيو 2018، نسب مسؤول أميركي في واشنطن المسؤولية عن غارات وقعت في أقصى الشرق السوري إلى إسرائيل.
وكانت الغارات أسفرت عن مقتل 55 مقاتلا من القوات الموالية للنظام، بالأخص من السوريين والعراقيين، بحسب المرصد السوري.
التعليقات