ارتفاع عدد قتلى شجار رهط إلى أربعة بعد وفاة مرأة ثالثة متأثرة بجراحها

توفيت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية (السبت/ الاحد) إمرأة عربية من مدينة رهط، متأثرة بجراح أصيبت بها بعد ظهر امس السبت، خلال الشجار المؤسف الذي وقع بين ابناء عمومة في المدينة. وبذلك يرتفع عدد قتلى حمام الدم الذي طال حارة 25 في مدينة رهط الى اربعة قتلى.

ولم يتم كشف النقاب عن أسماء النساء اللاتي قتلن في الشجار الذي حدث بعد ظهر أمس في رهط، بسبب "عدم دقة المعلومات الشخصية " ،حسبما قال الناطق بلسان الشرطة، ايتاي دوتان، صباح اليوم في حديث لموقع "عرب 48". وسيتم نشر اسماء القتيلات الثلاث في وقت لاحق من اليوم، بصورة رسمية، في حين نشر موقع "عرب48"، امس، اسم القتيل الرابع وهو احمد جبر الجبور في الستينات من عمره.

ولا يزال ستة مصابين يتلقون العلاج في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، جراح أحدهم خطرة والبقية وصفت جراحهم بين طفيفة ومتوسطة.

وكانت الشرطة بموافقة قادة من عرب النقب ورهط، وعلى رأسهم رئيس بلدية رهط طلال القريناوي، قامت باجلاء قسم من عائلة الجبور، ليلة أمس، إلى بلدة أخرى. وقال القريناوي، "نحن بصدد حوادث مؤسفة غريبة على وسطنا العربي في النقب، بين أبناء العائلة الواحدة".

واحرقت شاحنتان في موقع الجريمة وتواصل لفترة من الزمن اطلاق النار العشوائي في المنطقة التي وقعت فيها الجريمة.

وكانت مصادر ذكرت لموقع "عرب 48" إن حمام الدم بين أبناء عائلة الجبور وقع على خلفية شجار ونقاش مستمر منذ نحو عام، بين أبناء العم، على خلفية نقاش حول دفع جزء من العائلة ديّة لعائلة مغدور عربي من الشمال، ورفض دفع بقية المبلغ الذي كان عليهم دفعه. وأكد المصدر ان الأوضاع تدهورت بسبب "شجار" بين اولاد، رافقه أيضًا حرق شاحنتين، وتبادل إطلاق نار عشوائي.

وقد استمر اطلاق النار العشوائي في المنطقة التي قتل فيها الاربعة، حيث أكدت مصادر الشرطة، إنها لم تستطع لفترة طويلة الدخول إلى الحارة بسبب كثافة تبادل إطلاق النار بين الطرفين. فيما دفعت الشرطة الاسرائيلية بتعزيزات الى موقع الجريمة. وقام قائد الشرطة في لواء الجنوب، الميجور جنرال دودي كوهين، باستدعاء قيادة الشرطة في الجنوب للتداول في هذه الاحداث. وقد تم إعتقال ثلاثة مشبوهين بالتورط في الشجار الذي تحول إلى جريمة، ومن ثم قبضت قوات الشرطة المعززة بقوات كبيرة من شرطة حرس الحدود على ستة آخرين في ساعات متأخرة من الليل. ومن المتوقع أن يتم إحضار المشبوهين لتمديد إعتقالهم في ساعات الظهر في محكمة الصلح ببئر السبع.