31/10/2010 - 11:02

قتل الأخوين غريّب لتقديمهما شيكاته الراجعة لدائرة الإجراء

-

قتل الأخوين غريّب لتقديمهما شيكاته الراجعة لدائرة الإجراء
قدمت نيابة لواء الشمال لائحة اتهام في المحكمة المركزية في الناصرة ضد مجيد إلياس فرح (56)، من قرية كفر ياسيف، بتهمة قتل الأخوين غريب مع سبق الإصرار والترصد، وذلك لتقديم شركة "ألوم غريب" شيكاته الراجعة لدائرة الإجراء، حسبما جاء في لائحة الإتهام. وتطالب النيابة بتمديد اعتقاله حتى انتهاء الإجراءت القانونية ضده.

وكانت جريمة القتل وقعت صباح يوم الثامن من آذار الماضي، حيث صعقت مدينة الناصرة بنبأ مقتل الشقيقين نبيل (42 عامًا) وعلاء (30 عامًا) غريّب، أصحاب مصنع «الوم غريّب» في المنطقة الصناعية صفورية عند مدخل الناصرة الشمالي، وذلك باطلاق النار عليهما من بندقية صيد.

وكان المتهم، وهو صاحب مصنع للألومنيوم في كفر ياسيف، زبونا لدى الأخوة غريب. وخلال علاقات العمل سلمهم شيكات، اتضح أن بعضها بدون رصيد. وقد تم تقديم الشيكات بواسطة المحامي هاني خوري إلى دائرة الإجراء، التي شرعت بالتدابير القانونية ضد المتهم بتنفيذ الجريمة.

وجاء في لائحة الاتهام أنه في 11 تشرين الأول 2004 اتصل المتهم بالمحامي هاني خوري، وأخبره بأنه تلقى بلاغًا بإصدار أمر اعتقال ضده، وطالبه بالعمل على وقف الإجراءات وإلا «فإنني سأخرج مخ غريّب». وفي ساعات متأخرة من اليوم نفسه، توصل المتهم إلى اتفاقية مع المحامي حول سداد دينه.

لكن المتهم لم يف بوعوده، وقام المحامي بتجديد الإجراءات. في السابع من آذار الماضي، وصل إلى بيته أمر اعتقال على اسم ابنه إميل، وذلك في إطار الإجراءات التي قام بها مصنع "الوم غريّب". وفي تلك اللحظات قرر المتهم المس بأبناء العائلة، حيث قام بتحضير عيارات لبندقية الصيد المرخصة التي بحوزته، ووضعها في سيارته، ومن ثم اتصل بابن عمه وصهره سعيد سعيد، وطالبه بأن يحضر له بندقيته الموجودة في بيته، زاعهما انه يريد الخروج إلى مركز التدريب، قبل أن يحين وقت تجديد الرخصة، في شهر تموز القادم.

في اليوم التالي، الثامن من آذار، أي يوم وقوع الجريمة، وصل المتهم إلى بيت صهره سعيد سعيد في كفر ياسيف، وأخذ منه البندقية وسافر إلى المصنع. وقبل وصوله إلى المصنع اتصل هاتفيًا وتحدث الى زوجة نبيل، دعاء، التي ردت على الهاتف، وتلفظ بعبارات نابية في الهاتف ضد زوجها.

بعد ثوان معدودة من نهاية المكالمة الهاتفية، دخل مجيد إلياس فرح إلى المصنع حيث كان هناك نبيل وزوجته دعاء وشقيقه علاء. وكان نبيل وقتها جالسًا وراء مكتبه في حين وقف شقيقه الصغير خلفه. وحين دخل المتهم إلى المكتب أخرج البندقية وأطلق النار صوب نبيل، الذي وقع على الارض مضرجًا بدمائه فقام المتهم بإطلاق عيار آخر صوبه، ومن ثم قام بإطلاق عيارين ناريين صوب علاء.

لدى سماع أصوات العيارات النارية، وصل على المكان أسعد زهر الذي بدأ بمصارعة المتهم إلا أن المتهم تغلب على أسعد الذي جرح في يده، ولكن أسعد وأحد عمال المصنع، وهيب صايغ، استطاعا إخراج البندقية من بين يديه. وخلال العراك بين المتهم وأسعد خرجت رصاصة أخرى من البندقية وأصابت سقف المكتب.

في تلك الأثناء كان الشقيقان نبيل وعلاء ينزفان دما على الأرض، حيث أصيب نبيل بعيارين قاتلين في الرأس والصدر، وأعلن في الحال عن وفاته. أما شقيقه علاء فأصيب أيضًا في سبعة مناطق في الجزء العلوي من جسمه، بسبب انفجار رصاصة بندقية الصيد إلى رصاصات صغيرة في الذراع اليمنى والصدر، والكلى والكبد وتم الإعلان عن وفاته لاحقًا.

وتوجه المحامية ميريت شطيرن، مديرة القسم الجنائي في نيابة لواء الشمال، تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد ضد المتهم. وسيتم الاستماع إلى شهادات 25 شخصًا بينهم زوجة المرحوم نبيل.

التعليقات