النقب: النيابة تعلن إغلاق ملف أبو دعابس

أعلنت النيابة الإسرائيلية، بعد ظهر اليوم الأحد، إغلاق ملف قضية الصحافي والناشط الاجتماعي أنس أبو دعابس، من مدينة رهط في النقب، الذي أطلق سراحه بعد أن اعتقلته الشرطة بسبب نشره 'ستاتوس' ساخر على صفحته في الفيسبوك على خلفية الحرائق التي شهدتها البلاد قبل أسبوعين.

النقب: النيابة تعلن إغلاق ملف أبو دعابس

أنس أبو دعابس

أعلنت النيابة الإسرائيلية، بعد ظهر اليوم الأحد، إغلاق ملف قضية الصحافي والناشط الاجتماعي أنس أبو دعابس، من مدينة رهط في النقب، الذي أطلق سراحه بعد أن اعتقلته الشرطة بسبب نشره 'ستاتوس' ساخر على صفحته في الفيسبوك على خلفية الحرائق التي شهدتها البلاد قبل أسبوعين.

وأطلقت الشرطة، مساء يوم الأحد الماضي، سراح أبو دعابس، بعد أن تراجعت عن موقفها باستمرار توقيفه ووافقت على إطلاق سراحه بكفالة. وكان قد اعتُقل مساء الخميس قبل الماضي، بادعاء نشر منشورات تحريضية من حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، حول إشعال الحرائق التي اجتاحت البلاد.

ولم تفهم الشرطة أن ما نُشر على صفحة الفيسبوك لم يشجع على الحرائق، بل كان معاكسا تماما. 

وقال أنس أبو دعابس، لـ"عرب 48"، إن "الأمر كان معروفا وواضحا جدًا لغالبية العقلاء وغالبية الناس منذ اللحظة الأولى، لكن لا أعرف لماذا جرى تأخير الملف لهذه اللحظة، وأحمد الله أنّ الأمر مرّ على بهذه الطريقة، وهو كما ذكرت في مقابلتي السابقة مع موقع "عرب 48"، وأعود وأكرر أنّ أمر الاعتقال كان مستعجلاً ولم يكن أية مهنية، ولو أنّ شابًا يهوديًا قام بكتابة ستاتوس، لما جرى له من صعوبات مثلي، ومرّة أخرى غير متفاجئ ولم أكن أتوقع أمرًا مختلفا، وأعتقد أنّ الجميع كان يعرف أنّ الحكم باطل وأنّ الأمر كان واضحًا منذ البداية".

وعن إساءة فهم المقروء من قبل الشرطة، قال أبو دعابس: "أنا غير متفاجئ من الشرطة وإجراءاتها القضائية، ويبدو أنّ السلطة معنية بإساءة فهمنا، وأظن أنّ طبيعة الحال هي اتهام العرب ووضعهم تحت غطاء التهم، هذا ما اعتدنا عليه، ونحنُ لدينا مناعة، صحيح أنّ هذه المرة كان أنس كبش الفداء، لكن كل فلسطيني عربي في البلاد يحتمل أن يكون هو كبش الفداء القادم".

وآخر رسالة أبرقها أبو دعابس قال فيها: "إنني فخور بمجتمعي على ما بذلوه بالوقوف مع الحق، وأشكر جميع المؤسسات والجمعيات والأحزاب والنواب، وأشكر أهلي على صمودهم في المحنة و"رُبّ ضارةٍ نافعة"، فرغم الصعاب إلا أنّ النهاية جاءت أفضل بكثير من البداية".

التعليقات