خلال أسبوع: جريمة قتل ثالثة ضحيتها لينا أحمد في الرامة

قُتلت لينا أحمد (35 عاما) اليوم الإثنين، في جريمة إطلاق نار في الرامة، وهي الضحية العربية الثانية، والثالثة في البلاد خلال أسبوع. وقد سبق هذه الجريمة قتل سهام الزبارقة باللد وقتل امرأة يهودية في طبرية، وهي الضحية الثانية لجرائم قتل النساء خلال عام وثلاثة شهور بالرامة التي شهدت جريمة قتل سميرة إسماعيل بتاريخ 31.1.2016.

خلال أسبوع: جريمة قتل ثالثة ضحيتها لينا أحمد في الرامة

مكان الجريمة بالرامة، اليوم (عرب 48)

قُتلت الشابة لينا أحمد (35 عاما) صباح اليوم الإثنين، في جريمة إطلاق نار في قرية الرامة، وهي الضحية العربية الثانية، والثالثة في البلاد خلال أسبوع. وقد سبق هذه الجريمة قتل الناشطة سهام الزبارقة باللد وقتل امرأة يهودية في طبرية، وهي كذلك الضحية الثانية لجرائم قتل النساء خلال عام وثلاثة شهور بالرامة التي شهدت جريمة قتل السيدة سميرة إسماعيل بتاريخ 31.1.2016.

وبحسب المعلومات المتوفرة، أقدم مجرم على قتل المرأة، وهي بالأصل من قرية المغار متزوجة لرجل من الرامة وأم لثلاثة أولاد، حيث أطلق عليها عيارات نارية في وقت كانت تقود سيارتها الخصوصية.

وأقر الطاقم الطبي الذي وصل إلى مكان الجريمة وفاتها متأثرة بإصابتها الحرجة، فيما فتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة. 

وقال أحد أفراد الطاقم الطبي، لـ'عرب 48' إنه 'عند وصولنا إلى المكان كانت المرأة فاقدة للوعي في أعقاب إصابتها بعيارات نارية في القسم العلوي من جسمها، قمنا بإجراء الفحوصات الأولية لها، لكن للأسف اضطررنا لإقرار وفاتها متأثرة بإصابتها'.

وأفاد مراسل 'عرب 48' الذي تواجد في مكان الجريمة أن الشرطة اقتادت زوج المغدورة إلى التحقيق. 

وبحسب مصادر محلية في الرامة، فإن 'المغدورة كانت قد تقدمت بشكوى إلى الشرطة قبل نحو شهرين بعد تلقيها تهديدات على حياتها، ورغم أن الشرطة سجلت إفادتها وحققت مع المشتبه بهم الذين ذكرت أسماءهم المغدورة، أطلقت سراحهم، والجميع هنا عرفوا أن جريمة قتلها مسألة وقت ليس إلا'.

واستصدرت الشرطة من محكمة الصلح بالناصرة، قبل ظهر اليوم، أمر حظر نشر حول تفاصيل التحقيقات في ملف الجريمة، وذلك لغاية تاريخ 9.4.2017.

وتزداد في الآونة الأخيرة وتيرة العنف ضد عدد من النساء والفتيات، وسط صمت المجتمع الذي لا يأبه لتعرض النساء إلى اعتداءات وتهديدات ومحاولات قتل وجرائم بشعة. 

وفي إطار جرائم قتل النساء، توفيت الناشطة سهام الزبارقة بعد إصابتها يوم الأحد قبل الماضي في جريمة إطلاق النار باللد، متأثرة بجراحها وذلك يوم الثلاثاء الماضي في مستشفى 'أساف هروفيه'.

وشهد العام الماضي 2016 ارتفاعا مقلقا في عدد جرائم العنف والقتل في المجتمع العربي بالبلاد، واعتبره البعض أنه الأكثر دموية منذ عشرين عامًا، حيث اقترفت جرائم قتل بشعة طالت الصغار والكبار، والنساء والرجال.

ودلت الإحصائيات أن يد الغدر والإجرام ارتكبت 57 جريمة قتل، بينها 11 جريمة قتل نساء في العام 2016، ولا تزال عائلات الضحايا تتألم على ذويها الذين راحوا ضحايا العنف، في حين يعجّ المجتمع العربي بفوضى سلاحٍ لم يسبق لها مثيلا، في ظل تقاعس الشرطة التي لم تُفلح في مكافحة السلاح وكبح جماح العنف والجريمة.

وأشارت المعطيات إلى أن 32 ملف جريمة قتل من أصل 57 ملفا لم تُفك رموزها في العام 2016.

وتزامنا مع انخفاض نسبة العنف والجريمة في المجتمع اليهودي، بينت الإحصائيات ارتفاعا حادا بنسبة الجريمة في المجتمع العربي، وعلى الرغم من كل النداءات والتوجهات والاحتجاجات والمظاهرات التي طالبت الشرطة والجهات المسؤولة القيام بعملها وعدم التقاعس في محاربة العنف والجريمة وإعادة الأمن والأمان ومكافحة السلاح، إلا أنها لم تحقق شيئا بسبب عدم جديتها، وبقي المجتمع موبوءًا والمواطن مهددا، سواء كان في الأفراح أو في الشارع أو في أي مكان عام، بأن تطاله عيارات نارية تسلب روحه وتقضي على حياته.

وبحسب المعطيات اقترفت 43 جريمة قتل بإطلاق النار، و14 جريمة طعنا بالسكين أو الاعتداء الجسديّ والضرب المبرح حتى الموت.

ودلت الإحصائيات أن منطقة الشمال في البلاد كانت الأكثر دموية من حيث عدد الجرائم التي وقعت فيها في العام 2016. وسجل نحو 50% من جرائم القتل في المنطقة، 29 جريمة قتل من بين الـ57 جريمة، فيما وقعت في منطقة المثلث11 جريمة قتل، وفي منطقة المركز 10 جرائم قتل، وفي منطقة الجنوب 8 جرائم، وشهدت منطقة القدس جريمتي قتل.

اقرأ/ي أيضًا | طمرة: نفي أنباء قتل شاب لشقيقته؛ الفتاة في مكان آمن

التعليقات