بدء العمل على إقامة سياج في القسم الشمالي من قرية الغجر..

-

بدء العمل على إقامة سياج في القسم الشمالي من قرية الغجر..
بدأت قوات الأمم المتحدة، المنتشرة على طول الحدود الشمالية، اليوم الخميس، بالعمل على إقامة سياج في القسم الشمالي من قرية الغجر، المقسومة إلى قسمين بين إسرائيل ولبنان. وأكد مصدر عسكري إسرائيلي هذه الأنباء، وأشار إلى أن العمل الجاري في المكان، بين قرية الغجر وبين النبع (نبع الغجر) في لبنان، يتم بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن كافة سكان سكان قرية الغجر، والبالغ عددهم 2100 شخص، يحملون البطاقة الشخصية الإسرائيلية الزرقاء، إلا أن ثلثي السكان يعيشون في القسم اللبناني من القرية.

ونقل عن ناطق بلسان القرية، نجيب خطيب، قوله إن سكان القرية لا يعلمون بالضبط ما يتم القيام به من قبل اليونيفيل في القسم الشمالي من القرية، إلا أنه أضاف أن هذه الأعمال تجري بالقرب من نبع الغجر. ورغم وجود المضخات التي تزود القرية بالمياه، إلا أنه طالب الأمم المتحدة والحكومتين الإسرائيلية واللبنانية بعدم إغلاق الطريق إلى مصادر المياه، وذلك حتى لا يحصل أي تشويش في تزويد القرية بالمياه.

ولفت إلى المقاطعة التي تعاني منها القرية من قبل مزودي الغذاء ومقدمي الخدمات، مثل شركة الكهرباء، وشركة الهواتف "بيزك"، الذين يمتنعون عن دخول القرية، ويتوقفون عند الحاجز العسكري.

وجاء أن اليونيفيل قام في الشهور الأخيرة بتشديد قبضته على طول الحدود. وإلى جانب الموقع الذي أقيم في القسم الشمالي من القرية، فقد بدأت أعمال وضع سياج من الأسلاك الشائكة لمنع حصول تسلل من لبنان إلى إسرائيل.

في المقابل، يؤكد سكان القرية على أن قريتهم قد تم احتلالها مع احتلال الجولان السوري، بحيث أن مصيرهم مرتبط بمصير هضبة الجولان. كما يشيرون إلى أن تراخيص البناء واتفاقيات الأراضي موقعة من قبل وزارة الداخلية السورية منذ نهاية سنوات الخمسينيات.

وعلم أن عملية بناء السياج المذكور تتم من قبل 50 جنديا إسبانيا من قوات اليونيفيل. ونقل عن ناطق بلسان القوات الدولية أنه تم الاتفاق على ذلك في لقاء مع ممثلين عن إسرائيل وعن لبنان، وأن الأطراف الثلاثة وافقوا على إقامة السياج في القسم الشمالي من القرية.

التعليقات