21/03/2013 - 21:18

زحالقة: "لماذا يُمنع المسلمون من الصلاة في محطات القطار؟"

"فجأة ووسط الصلاة، إذ بضابط الأمن يمسك بيدي، ويقول: لا تصلي هنا. ومنعني من إكمال صلاتي بقوة وهمجية حيث شدني من يدي"..

زحالقة:

بعث النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، رسائل مستعجلة لوزير الأمن الداخلي ولوزير المواصلات، ولمدير عام "قطارات إسرائيل"، طالب من خلالها بالتحقيق في التعامل العنصري الذي تعرض له المواطن سليم القريناوي من مدينة راهط، بسبب أدائه الصلاة في محطة القطار، ومعاقبة المذنبين والمعتدين.

واستعرض زحالقة في الرسالة حيثيات الحادث، مشيرا إلى أن السيد سليم القريناوي، البالغ من العمر ٣٢ عاما من مدينة رهط، واجه معاملة عنصرية، مساء الثلاثاء 19.3.2013، إذ منعه ضابط الأمن في محطة قطار من تأدية صلاته بالقوة.

وفي حديث مع المواطن سليم القريناوي قال ساردا الحادث العنصري: "ساعة عودتي للبيت من كلية "شاعري همشبات " مكان دراستي، وعندما كنت انتظر القطار في محطة مدينة "هود هشارون"، بدأت أصلي في مكان جانبي لا يضايق أحدا، وفجأة ووسط الصلاة، إذ بضابط الأمن يمسك بيدي، ويقول: لا تصلي هنا. ومنعني من إكمال صلاتي بقوة وهمجية حيث شدني من يدي".

وأضاف القريناوي: "سألته عن السبب، فأجاب مدعيا أنه وفق تعليمات وسياسة شركة القطار، لا يمكنني ان أصلي داخل المحطة". وبعد نقاش وصل مراقب المحطة أيضا، وبدلا من الاعتذار عن التصرف العنصري وغير الأخلاقي، ساند المراقب رجل الأمن ودافع عنه، وفقط في النهاية استوعب أن هناك مشكلة، وقال إنه وثّق وسجّل تفاصيل الحادث، وادعى بأنه سيرفع تقريرا موثقا للمسؤولين عنه".

وتساءل القريناوي: "لماذا يحق لليهود المتدينين أن يصلوا في كل مكان وفي محطات القطار وعلى قارعة الطريق ونحن العرب المسلمين غير جائز لنا؟ من حقنا ممارسة حرية العبادة كيفما شئنا، وهذه الحرية  يضمنها لنا القانون أيضا". وأعرب القريناوي عن استيائه من التصرف العنصري، وأكد أنه سيقاطع السفر في القطار، حتى يتم معاقبة المذنب وتقديم الاعتذار.

في رسائله طالب النائب جما ل زحالقة بإجراء تحقيق في الحادث، ومعاقبة رجل الأمن الذي اعتدى على مواطن فقط لأنه يصلي.

وجاء في الرسائل بأنه في كل مكان في البلاد، وفي العالم أيضاً، نرى اليهود المتدينين يؤدون صلواتهم، ولم نسمع أن أحداً منعهم من أدائها. وسأل زحالقة "إذا كان ادعاء رجل الأمن صحيحاً، فلماذا يمنع المسلمون دون غيرهم من الصلاة في محطات القطار".

وأشار زحالقة إلى تفاقم الحوادث العنصرية، والاعتداءات الهمجية على العرب، لأنهم عرب. وحذر سلطة القطارات من مغبة التعامل العنصري مع العرب والمسلمين، مؤكداً على أنه "إذا منعت سلطة القطارات المسلمين من الصلاة في المحطات، فسوف يكون هناك حملة احتجاجات قوية وصولاً حتى إلى المقاطعة".


 

التعليقات